مجلس النواب البحريني: زيارة عاهل البلاد لمصر تؤكد اعتزاز المنامة بمواقف مصر المشرفة
أكدت لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب البحريني، أن زيارة العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، إلى مصر تمثل حدثًا تاريخيًا مهما تجدد من خلاله المملكة اعتزازها بالمواقف التاريخية المشرفة لمصر وتؤكد على الدور المصري المحوري كركيزة لأمن واستقرار المنطقة، بكونها الحصن المنيع للأمة العربية والإسلامية، مشيرة إلى ما تحمله الزيارة من "دلالات قوية على متانة العلاقات والحرص المشترك على مواصلة التعاون، ومواصلة التشاور والتنسيق المستمر تجاه قضايا وأزمات المنطقة.
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب البحريني المهندس محمد السيسي البوعينين - وفقا لوكالة الأنباء البحرينية - أن الزيارة جاءت للتأكيد من الإيمان العميق والمتجذر بأن أمن البحرين والخليج العربي جزء لايتجزأ من أمن مصر القومي، ولتعزز مسيرة العلاقات الأخوية التاريخية بين قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين، مبينا أن الزيارة تأتي في ظل ما تشهده المنطقة من تطورات مهمة للبلدين كما أنها امتداد لزيارات عدة قام بها العاهل البحريني إلى مصر خلال السنوات الأخيرة حرصاً من الملك حمد بن عيسى على تعزيز أواصر التعاون في كافة صوره، وتقديراً لدور مصر الفاعل في دعم القضايا العربية والإقليمية.
وأشار إلى أن ما تم خلال الزيارة من تفعيل أكثر من 50 اتفاقية وبروتوكولا، ومذكرة تفاهم وبرنامجًا تنفيذيًا للتعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإعلامية والبيئية والدفاعية والأمنية يوطد أواصر الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين في تعزيز أمن المنطقة العربية واستقرارها وازدهارها.
وأشادت اللجنة بالمواقف التاريخية الكبيرة التي عززت مكانة مصر وشعبها، نتيجة لمواقفها المشرفة والدائمة تجاه الملفات الإقليمية وحرصها المستمر على تعزيز أمن واستقرار الخليج العربي إضافة لمواقفها الداعمة لمملكة البحرين، مؤكدة أن مملكة البحرين قيادة وحكومة وشعب تقف موقفا داعما إلى جانب شقيقتها مصر تجاه ما تتخذه جمهورية مصر العربية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها وتأمين حدودها وأراضيها وسلامة شعبها الشقيق في محاربة الإرهاب.
وأعربت اللجنة عن ثقتها وتفاؤلها الكبيرين بمخرجات زيارة الملك حمد بن عيسى لمصر والتي تعكس العديد من الدلالات من خلال الرسائل المنبثقة التي تُستشف من هذه الزيارة من حيث الأهمية والتوقيت، لتشكل لبنة إضافية في توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين خصوصا في ظل المتغيرات المتسارعة التي تشهدها المنطقة والعالم أجمع.