علماء صينيون ويابانيون يكشفون لغز عمره 840 عاماً بعد رصد ضوئاً جديداً في السماء
رصد علماء الفلك الصينيون واليابانيون ضوءا جديدا في السماء، في القرن الثاني عشر، يسطع بشكل مبهر مثل كوكب زحل، وتوقع الفلكيون أن هذا الضوء ناتج عن انفجارهائل لسبر نوفا وحددوا موقعه بشكل تقريبي، لكن سبب هذا الانفجار بقي غامضا إلى اليوم، حيث اختفى بعد عدة أشهر فقط.
يقول علماء الفلك اليوم إنهم توصلوا إلى حل لغز عمره 840 عاما، حيث اصطدم نجمان كثيفان للغاية في مجرة درب التبانة وتسببا في حدوث مستعرأعظم.
وبحسب المقال المنشور في مجلة "livescience" العلمية الشهيرة، من المحتمل أن يكون الانفجار قد أدى إلى ظهور نجم ساخن جدا، يعرف اليوم باسم نجم باركر مع وسديم من الغاز والغبار متسع يطلق عليه اسم "Pa 30".
واكتشف هذا المستعر الأعظم، أو ما يسمى بنجم الضيف الصيني، في عام 1181 ميلادي، وظل مرئيا من 6 أغسطس إلى 6 فبراير، من ذلك العام واختفى بعدها، هو واحد من تسعة مستعرات عظمى مسجلة تاريخيًا في مجرتنا.
واستطاع مجموعة علماء حل لغز هذا النجم أخيرا، في بحث جديد نشر مجلة الفيزياء الفلكية. حيث حدد علماء الفلك بقايا بعض المستعرات الأعظمية، لكن نجم الضيف الصيني كان المستعر الأعظم الوحيد في الألفية الماضية الذي لم يتم العثور على بقاياه بعد.
واقترح الباحثون سابقا أن نجم "Pa 30" ونجم "Parker" نتجا عن اندماج اثنين من الأقزام البيضاء، وهما نجمان كثيفان للغاية استهلكا كل وقودهما النووي، حيث تؤدي عمليات الاندماج هذه إلى نوع خافت ونادر من المستعرات الأعظمية يُعرف باسم المستعر الأعظم من النوع "اللاكس".
واكتشف علماء الفلك في الدراسة الجديدة أن السديم "Pa 30"، الذي اكتشف في عام 2013. بعد حساب سرعة توسعه حيث كان ينتفخ بسرعة 684 ميلا في الثانية (1100 كيلومترا في الثانية). بمعرفة هذا المعدل، قدر العلماء أن هذا النجم ولد منذ حوالي 1000 عام فقط، أي أن نشأته كانت بنفس توقيت المستعر الأعظم القديم.
وبدوره، قال ألبرت زيلسترا، أستاذ الفيزياء الفلكية في جامعة "مانشستر" البريطانية، في بيان: "التقارير التاريخية تضع نجمة الضيف بين كوكبتين صينيتين، تشوانشي وهواجاي. ونجم باركر يناسب الموقع بشكل جيد... هذا يعني أن العمر والموقع يتناسبان مع أحداث عام 1181".