«التجارية» تشارك في احتفالية السفارة الباكستانية بيوم الصداقة المصرية
شاركت غرفة القاهرة التجارية برئاسة المهندس إبراهيم العربي رئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية والإفريقية في الندوة التي نظمتها السفارة الباكستانية بعنوان "مشاركة باكستان مع إفريقيا - قارة المستقبل" جاء ذلك خلال احتفالية السفارة بالقاهرة "بيوم الصداقة الباكستانية المصرية".
وحضر من غرفة القاهرة نيابة عن المهندس إبراهيم العربي أحمد الوسيمي نائب أول رئيس غرفة القاهرة، وسامح زكي نائب ثانى رئيس غرفة القاهرة، ومحمد مهران عضو مجلس إدارة غرفة القاهرة.
وأكّد المهندس إبراهيم العربي في كلمته التي ألقاها نيابة عنه سامح زكي على عمق العلاقة بين مصر وباكستان حكومة وشعبًا، وأن هناك تعاونًا مثمرًا لسنوات طويلة، وأننا نسعى لاستكمال ما بدأناه من تعاون فى جميع المجالات، وخاصة في مجال التعاون التجارى بين البلدين، وأننا على قناعة بأن هذا التعاون سيحقق نتائج عظيمة من خلال تكامل مميزاتنا ودورنا الجوهرى داخل القارة الإفريقية، مشيرًا إلى أن مصر صاحبة علاقات وثيقة مع الدول الإفريقية، بل وتعتبر الرائدة فى العلاقات التجارية الإفريقية، وذلك لما لها من ثقل اقتصادى وموقع متميز يربط بين إفريقيا ودول العالم.
وأضاف رئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية والإفريقية: لقد شهدت مصر خلال السنوات الأخيرة تغييرات وإصلاحات توفر مناخًا تجاريًا واعدًا، وقد شملت تلك الإصلاحات تعديلات تشريعية وإصلاحات من شأنها تيسير مناخ أداء التجارة والأعمال، وإنشاء العشرات من المناطق الصناعية والتجارية واللوجستية فى كافة ربوع مصر، وذلك بعد تنفيذ برنامج عاجل لتطوير ورفع كفاءة البنية التحتية اللازمة لإنشاء المناطق الصناعية والتجارية ومشروعات كبرى فى كافة المجالات.
وتابع "العربي": إن مصر تشهد حاليًا نقلة نوعية لتوفير آليات النقل متعدد الوسائط، وذلك لربط مصر بالعالم من خلال شبكات طرق وسكك حديدية متطورة، وكبارى عابرة للقارات، وموانئ محورية بمناطق حرة متميزة، مثل محور قناة السويس؛ لننقل ما ننتجه سويًا بيسر وكفاءة للأسواق العالمية، كما تراعي مصر سبل التعاون فى إفريقيا فى مجالات الصناعة والطاقة، والزراعة والثروة الحيوانية، والنقل والاتصالات والبنية التحتية، وذلك مع شركائنا من مختلف دول العالم؛ لننمى صادراتنا، وآخرها مشروع السد والطاقة الكهرومائية فى تنزانيا بتكلفة تجاوزت 2.8 مليار دولار، وذلك بخلاف أكثر من 20 مليار دولار من الاستثمارات المصرية فى إفريقيا.
وأشار إلى استقبال مصر للمزيد من الاستثمارات الجديدة، ووفودًا سياحية وتحويلات العاملين بالخارج، ونموًا فى صادراتنا، كل ذلك فى ظل مواكبة العديد من الإصلاحات الاقتصادية والإجرائية ؛ لتصبح مصر الدولة الوحيدة فى إفريقيا والشرق الأوسط التى تتميز بمعدل نمو اقتصادى إيجابى يتجاوز 2.8 % فى عالم يسوده الركود.
وأضاف: إننا نتطلع لعلاقات تجارية قوية مع دولة باكستان التى تشهد انطلاقة قوية فى الصناعة والتجارة، ونعلم جيدًا حجم ومكانة دولة باكستان ودورها الجوهرى فى قارة آسيا، خاصة فى ظل النمو الكبير الذى تشهده الدول الأسيوية، ولذلك نؤكد حرصنا الشديد على تفعيل كل سبل التعاون المشترك مع باكستان، ليس فى مصر فقط بل ونتطلع للتعاون المثمر فى باقى الدول الإفريقية الواعدة.
وضم المتحدثون في الندوة ممثلين عن الحكومة المصرية ومجتمع الفكر والغرف التجارية المصرية وعميد السلك الدبلوماسي في القاهرة.
وفي بداية الندوة، تم عرض تسجيل فيديو لرسالة وزير خارجية باكستان شاه محمود قريش يستعرض فيها سياسة باكستان التى تهدف إلى الشراكة مع إفريقيا.
وأكد السفير ساجد بلال على الخطوات المتخذة لتعزيز مشاركة باكستان مع إفريقيا. وفي هذا السياق، أكد السفير بشكل خاص على التقدم في تعزيز العلاقات الثنائية بين باكستان ومصر في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والدفاعية. كما سلط السفير الضوء على تحول تركيز باكستان من الجغرافيا السياسية إلى الجغرافيا الاقتصادية، وأن باكستان الجديدة تقدم نفسها على أنها بوتقة تنصهر فيها المصالح العالمية الإيجابية من خلال توفير تواصل معزز وقواعد اقتصادية كاستراتيجية للتنمية.
بينما تحدثت "سدرا حق" ملحق التجارة والاستثمار بالسفارة، عن إمكانات التجارة والاستثمار لباكستان، بالإضافة إلى المبادرات والإصلاحات التجارية الصديقة للاستثمار التي تقوم بها الحكومة الحالية.
ورحبت السفيرة سها الجندى مساعدة وزير الخارجية لشؤون المنظمات والمجتمعات الإفريقية في كلمتها بالمبادرة التي جاءت في الوقت المناسب من السفارة لعقد ندوة حول إفريقيا، حيث تستعد القارة لتوفير فرص للتعاون الاقتصادي والاستثمار.
وفى ختام الندوة، قدم طلاب المدرسة الباكستانية الدولية بالقاهرة عزفًا على الموسيقى الباكستانية والمصرية.
وحضر الندوة مجموعة متنوعة من المجتمع المصري يمثلون الحكومة المصرية، ومراكز الفكر والأكاديميين، والصحفيين ورجال الأعمال والمجتمع المدني، وسفراء وممثلي السفارات الإفريقية في القاهرة.