جوتيريش يحذر الولايات المتحدة والصين بضرورة تجنب الحرب الباردة
حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من احتمالية اندلاع حرب باردة، ودعا الصين والولايات المتحدة إلى إصلاح العلاقة المختلة تماما بينهما قبل أن تنتشر المشكلات بين الدولتين الكبيرتين والمؤثرتين بشكل كبير فى باقى أنحاء الكوكب.
وفى مقابلة مع وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية، قبل انطلاق أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع، قال جوتيريش، إن القوتين الاقتصاديتين الهائلتين ينبغي أن يتعاونا فى قضايا المناخ والتفاوض بشكل أكثر قوة حول التجارة والتكنولوجيا حتى فى ظل استمرار الخلافات السياسية حول حقوق الإنسان والاقتصاد والامن الإلكترونى والسيادة فى بحر الصين الجنوبى.
وأشار جوتيريش فى مقابلته مع الوكالة الأمريكية، إلى أننا اليوم ومع الأسف ليس لدينا سوى المواجهة.
وقال جوتيرتش: نحن بحاجة لإعادة تأسيس علاقة ناجحة بين القوتين، ووصف هذا بأنه أمر أساسى للتعامل مع مشكلات التطعيم والتغير المناخى والعديد من التحديات العالمية الأخرى التي لا يمكن حلها بدون علاقات بناءة داخل المجتمع الدولى وبشكل أساسى بين القوى العظمى.
وكان جوتيريش قد حذر قبل عامين قادة العالم من مخاطر انقسام العال إلى جزءين، مع خلق الولايات المتحدة والصين تنافس فى التجارة والعملة والقواعد المالية وفى ظل استراتيجيتهما السياسية والعسكرية التي لا يفوز فيها أحد.
وكرر جوتيريش هذا التحذير مرة أخرى فى مقابلته مع أسوشيتدبرس، وأضاف أن الاستراتيجيتين السياسية والعسكرية والمتنافستين سيمثلان مخاطر ويقسمان العالم. ومن ثم، فإن العلاقات المتداعية ينبغي أن يتم إصلاحها، وقريبا.
وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة، أن الاتفاق الأمريكي البريطاني الأخير لمنح استراليا تكنولوجيا الغواصات النووية حتى لا يمكن رصدها فى آسيا هو مجرد قطعة صغيرة فى لغز شديد التعقيد لهذه العلاقات المختلة تماما بين الولايات المتحدة والصين.