دراسات تكشف عوامل تجعلك أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا طويل الأمد
فيروس كورونا طويل الأمد من المشاكل الصحية التي تصيب 1 من كل 5 أشخاص تعافوا من الفيروس التاجى، ورغم أن متغير دلتا وحجم الحالات التي انتشرت في جميع أنحاء العالم أضاف عددًا كبيراً من الحالات، فإن الخبراء قلقون من أن حجم الحالات الأكبر يمكن أن يترجم أيضًا إلى المزيد من الأشخاص الذين يقعون فريسة لفيروس كورونا طويل الأمد، في هذا التقرير نتعرف على العوامل التى تجعلك أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا طويل الأمد، بحسب موقع "تايمز أوف إنديا".
عوامل تجعلك أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا طويل الأمد
وفقًا للدراسات، هناك علامات مهمة تجعل بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بكورونا طويل الأمد.
درس باحثون من إدارة الصحة والخدمات البشرية في لونج بيتش بالولايات المتحدة الأمريكية أعراض أكثر من 366 شخصًا أصيبوا بفيروس كورونا بين شهري أبريل وديسمبر 2020، وهو الوقت الذي كان فيه فيروس كورونا قد وصل إلى ذروته لأول مرة، وتم اكتشاف متغيرات أحدث أيضًا وقد تم تحليل نفس المجموعة من المرضى وسُئلوا عن الأعراض التي ظهرت عليهم بعد شهرين من نتيجة اختبارهم إيجابية.
تم اكتشاف أن ثلث المرضى لم يبلغوا عن ظهور 1-2 أعراض بعد شهرين من الاختبار السلبي فحسب، بل كانت الأعراض المستمرة الأكثر شيوعًا تواجه صعوبة في التنفس وفقدان الرائحة وآلام العضلات والشعور بالتعب.
وتم الإبلاغ عن هذه الأعراض بشكل أكثر شيوعًا من قبل فئات عمرية محددة، والأشخاص الذين ينتمون إلى أعراق معينة:
النساء
على الرغم من أنه قد لوحظ سابقًا أن النساء يصبن بأعراض أقل شدة لكورونا وأقل معدل وفيات مرتبطة به، فقد أكدت الدراسات أن هناك تقارير أعلى عن أعراض كورونا الطويلة بين النساء اللاتي عانين من مرض فيروس كورونا.
ووفقًا للخبراء، في حين أن النساء أقل عرضة للمعاناة من الأعراض الشديدة وأيضًا أقل احتمالًا كمرشح لدخول المستشفى، فإن الشروط المسبقة بما في ذلك الإجهاد وزيادة الاهتمام بالأعراض ووقت الشفاء الأطول يمكن أن تجعل النساء أكثر عرضة لأعراض ما بعد كورونا، حيث يمكن أن تظهر أعراض مثل ضباب الدماغ والتعب وتغيرات فى الدورة الشهرية وآلام الجسم.
الأشخاص فوق سن الأربعين
على مدى عمر معين، يمكن أن يبطئ عمل الجهاز المناعي ويجعل من السهل على الفيروسات التسلل، يمكن أن يؤدي المعدل البطيء لانقسام الخلايا، والتجدد والظروف المسبقة المرتبطة بالعمر إلى صعوبة محاربة الجسم للعدوى بشكل طبيعي، وزيادة الجدول الزمني للتعافي من الأمراض هذا أيضًا أحد الأسباب وراء ارتفاع خطورة حالات كورونا بين كبار السن والضعفاء.
أصحاب البشرة الملونة
وجدت الدراسة أيضًا أن فيروس كورونا طويل الأمد لفترة طويلة كان أكثر شيوعًا بين ذوي البشرة السمراء، وهو على الأرجح سبب في كيف يميز تركيبنا الجيني نتائج المرض.
أكد عدد من الدراسات العلمية أيضًا أن الأشخاص السود لديهم معدل انتشار أعلى لأمراض مثل السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية، والتي يمكن أن تؤثر في نواح كثيرة على نتائج المرض.
من يعانون من نقص المناعة
يمثل نقص المناعة تهديدًا كبيرًا للإصابة بفيروس كورونا، ولكنه أيضًا يزيد من احتمالية إصابة الفرد بفيروس كورونا لفترة طويلة.
ووجدت الأبحاث أن نقص المناعة، أي عندما لا يقوم الجسم باستجابة مناعية كبيرة أو فعالة، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالعدوى المزمنة، ويواجه صعوبة في استئصال العدوى الحالية أو تجنب الأعراض.
هل يمكن أن يكون خطر الإصابة بكورونا طويل الأمد موجودًا أيضًا مع حالات العدوى والتطعيمات الهائلة؟
رغم أن هناك الكثير من الأبحاث والمناقشات الجارية حول هذا الموضوع، فقد لوحظ أيضًا أن فوائد التطعيم تقلل إلى حد كبير من خطر الإصابة بفيروس كورونا لفترة طويلة لأولئك الذين أصيبوا بالعدوى، بعد التطعيم (أي الالتهابات المفاجئة).
أظهرت الأبحاث أن هناك نسبة مئوية صغيرة جدًا من مخاطر الإصابة بمتلازمة ما بعد كورونا التي تم الإبلاغ عنها بين المرضى.
بصرف النظر عن ذلك، فقد لوحظ أيضًا أن المرضى الذين يعانون من كورونا لفترة طويلة يبدو أنهم يجدون المساعدة من التطعيم، إلى حد ما يمكن أن يؤدي الحصول على الجرعة الأولى من اللقاح إلى دفع الأجسام المضادة الضرورية ومحاربة آثار العدوى المزمنة، والمساعدة في التعافي بشكل أسرع.