نشوى مصطفى: اللين أساس التربية والعنف لا ينتج عنه سوى عنف
بدأت الفنانة نشوى مصطفى حلقة برنامجها بموضوع شائك وأصبح يهدد العديد من الأسر في كافة المجتمعات، وهو أزمة الانتحار وانتشاره بين الشباب والأعمار صغيرة السن.
وقالت إن الله سيحاسبنا جميعًا على كافة حالات الانتحار من الشباب والشابات صغار السن، لأنه واجب على الأسرة الصغيرة المتمثلة في الأب والأم والأخوات والأهل والأصدقاء المقربين، والأسرة الكبيرة المتمثلة في المدرسة والنادي والمعارف وحتى الجيران، أن يراعوا هؤلاء الشباب نفسيًا، وأن يهتموا بأمورهم وما يحزنهم ومشاعرهم المختلفة، والأوقات التي يمرون فيها بتوتر، واختلاف هرموناتهم نتيجة اختلاف مراحلهم العمرية، فسيأتي حسابنا عند الله لنا جمعاء حتي إذا كنا لا نعرفهم بشكل شخصي، وإذا فقد المنتحر صلة الأمل بالله سبحانه وتعالي فلا يصح أبدًا أن أطلق عليه لفظ كافر، فالله رحيم ورحمن وعنده وحده الحساب.
وأضافت خلال برنامجها "بنت البلد" المذاع عبر شاشة صدى البلد 2، أنها تشعر بالمسئولية والذنب تجاه أي شاب ييأس من حياته ويفقد الأمل في رحمة ربنا، ويستطيع التضحية بنفسه والإقبال على الانتحار، لأن من الواجب علي وعلى كل فرد في المجتمع أن نحتوي الطرف الأخر وأن نشعره بالأمان والسند طيلة الوقت، فالكلمة الطيبة صدقة وواجب علينا أن ننشر هذه الثقافة بين كافة الأفراد في المجتمع وهو واجب متأصل في كافة الأديان السماوية.
وتابعت: "أود أن أوجه رسالة إلى كافة الأباء والأمهات أن الله أعطانا هدايا فلابد أن نتعامل مع أولادنا بفكر جديد لأنهم جيل مختلف عنا، وأن نتبع معهم أكثر من أسلوب في التربية، والأهم هو أن أجعل أولادي أصدقاء لي، وأن اكف عن التنمر بهم وتصدير الصورة السلبية فيهم ونبروزها بشكل دائم، فالحياة صعبة بطبيعة الحال فلا يجب أن نجعلها صعبة علينا أيضًا، فالحالة النفسية مهمة جدًا لأولادنا، فيجب أن نستمع إليهم جيدًا، فأنا أمن شخص عليهم ولا يصح أن نتركهم لأصدقاء السوء، فالهوادة واللين أساس التربية، والعنف لا ينتج عنه سوى عنف".