تحذيرات من عدم الاعتراف بإجرائها.. تحالفات ليبية قبل الإنتخابات الرئاسية
إعلان شبه رسمي من المشير خليفة حفتر بالترشح للانتخابات الرئاسية، بعد تكليفه للفريق عبد الرازق الناظوري بمنصب القائد العام للقوات المسلحة الليبية لمدة ثلاثة أشهر، وهي المدة التي تضمنها قانون الانتخابات.
الشارع يترقب الاسماء
بعض الأسماء يترقب الشارع إعلانها الترشح مع فتح باب قبول الطلبات، وعلى رأسهم فتحي باشاجا وزير الداخلية السابق في حكومة الوفاق، وكذلك رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، وبعض الأسماء قد تكون من خارج المشهد.
الحديث عن ترشح المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب استبعده البعض، استنادا على توافقات بينه وبين المشير، كما استبعدت المصادر أيضا ترشح الدكتورعارف النايض من الشرق الليبي، حيث ذهبت التوقعات للتوافق على مرشح للشرق وآخر للغرب في محاولة لكل منهما للفوز بالانتخابات، إلا أن بعض الأسماء ستخوض الانتخابات دون توافق ضمن هذه الحسابات، وقد يكون الهدف منها تفتيت الأصوات.
مصادر برلمانية أشارت إلى إمكانية التحالف بين المرشحين في الشرق والغرب في إطار التنسيق على منصب الرئاسة والمناصب العليا ومنها رئيس الحكومة المقبل.
تحالف بين المشير وعقيلة صالح
من ناحيته من ناحيته قال رمزي الرميح مستشار المنظمة الليبية لدراسات الأمن القومي، إن مجريات الأمور حتى الآن تشير إلى إجراء الانتخابات في نهاية العام الجاري حسب ما نص عليه الاتفاق السياسي.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك" أن المشاورات التي جرت على مدار الفترة الماضية تمخض عنها ترشح المشير خليفة حفتر عن الشرق الليبي، خاصة أن المستشار عقيلة صالح لن يترشح للانتخابات، وجرت بينه وبين المشير مشاورات بهذا الشأن.
ما موقف سيف الإسلام القذافي؟
وفيما يتعلق إمكانية ترشح سيف الإسلام القذافي، استبعد الرميح الخطوة، خاصة بعد ما وصفه بالـفيتو الأمريكي من ترشح سيف الإسلام، الأمر الذي قد يكون دفعه للعدول عن الترشح في الوقت الراهن، غلأا أن مصادر مقربة من سيف في وقت سابق، أكدت أنه سيترشح للانتخابات.
وأشار الرميح إلى أن الكثير من المعلومات التي يتم نشرها تهدف لخلط الأوراق وتعيد المشهد، حيث يروج البعض لترشح رئيس الحكومة الحالي عبد الحميد دبيبة، في حين أن الاتفاق السياسي ينص على عدم ترشح أي من أعضاء الرئاسي أو الحكومة.
و كلف القائد العام للجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، رئيس الأركان، عبد الرزاق الناظوري، ليحل محله مؤقتا لفترة تنتهي عند الانتخابات العامة، والمقررة نهاية السنة حسب الخطة التي ترعاها الأمم المتحدة.
وبحسب وثيقة قرار من القيادة العامة للقوات المسلحة بقيادة حفتر، واطلعت عليها "سبوتنيك"، تم تكليف الفريق أول عبد الرزاق الناظوري بمهام القائد العام...لفترة ثلاثة أشهر تبدأ من 23/9/2021 وتنتهي 24/12/2021
موعد الاستحقاق
من ناحيته قال الدكتور علي الصول عضو البرلمان الليبي، إن مفوضية العليا للانتخابات تعمل في إطار الترتيبات الخاصة بالانتخابات، وأن البرلمان يقر قانون الانتخابات التشريعية خلال الأيام المقبلة.
وأوضح في حديث صحفي له ، أن التخوفات في ليبيا تتعلق بمدى القبول بنتائج الانتخابية، حيث أن وجود الانقسام الأمني على ما هو عليه يهدد أي عملية سياسية.
ويرى أن هناك ضرورة لإجراء الانتخابات الرئاسية أولا، ومن ثم إجراء الانتخابات التشريعية بعدها بفترة محددة.
وأوضح الصول أن بعض الأصوات تطالب بإجراء انتخابات برلمانية مع الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، إلا أن هناك بعض التخوفات ترتبط برفض أي من الأطراف نتائج انتخابات الرئاسة ما يعني الدخول في أزمة جديدة في ظل وجود برلمان جديد، إضافة للأجسام الأخرى الموجودة.
وفي سياق إعلان البرلمان سحب الثقة من حكومة الوحدة الوطنية، اتهم رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، حكومة الوحدة الوطنية، بعدم تنفيذ الاستحقاقات التي أوكلت إليها، مؤكدا أن ردودها على المساءلة لم تكن مقنعة لأعضاء مجلس النواب.
واعتبر صالح، في تصريحات مع قناة "ليبيا الحدث"، أن "ما قام به الدبيبة في ميدان الشهداء تحريض للمواطنين ولغط ولكن الليبيين يعون ذلك جيدا"، مشددا على ضرورة عمل الحكومة على تنفيذ استحقاقاتها.