خبيردولى : استضافة مصر لقمة المناخ..اضافة قوية لدورها الرائد إقليميا وافريقيا
اكد، الخبير الدولي الدكتور حاتم صادق ، الأستاذ بجامعة حلوان، ان استضافة القمة لمؤتمر المناخ COP 27 القادم يمثل نقطة تحول مهمة في ظل مرحلة التغيير الكبيرة التي تشهدها مصر في التعامل مع ملف المناخ، والدعم الكبير من القيادة السياسية، حيث سيكون أول مؤتمر للمناخ ينظم في إفريقيا بعد اتفاق باريس.
وقال ان المؤتمر الذى سيقام في نوفمبر القادم سيكون مختلفا نتيجة تطبيق الإجراءات الاحترازية لضمان سلامة المشاركين في هذا الحدث الضخم. كما انه يمثل إضافة قوية لأهمية دور مصر إقليميا وافريقيا، خاصة في ظل جهود الدولة سواء في ملف تغير المناخ أو التنوع البيولوجي، والعمل على الربط بينهما لتصبح الفرصة سانحة لها لتدعيم هذا التوجه من خلال مؤتمر المناخ.
وأشار ان مصر أولت اهتمامًا كبيراً للحفاظ على الأصول البيئية الحيوية وعلى رأسها مياه نهر النيل —المصدر الرئيسي لاحتياجات مصر المائية— وشرعت في دراسة جدوى استخدام حلول غير تقليدية لتأمين احتياجات المستقبل من المياه مثل تحلية مياه البحر وإعادة تدوير مياه الري والصرف الصحي. فضلا عن تعزيز قدراتها وتدابيرها العملية الرامية للتصدي لتأثيرات المخاطر المناخية وهو ما انعكس في تقدم ترتيب مصر في مؤشر الأداء في مواجهة تغير المناخ.
وأوضح صادق ، ان إصلاح منظومة الطاقة تصدرت أولويات مصر، فنفذت برنامج جريء لإصلاح دعم الطاقة، والذي فضلًا عن أهميته كجزء من الإصلاح الاقتصادي ساهم في ضبط أنماط الاستهلاك غير المستدام لمصادر الطاقة التقليدية، كذلك عظمت مصر من اعتمادها على مصادر الطاقة المتجددة ومن جهودها لتحسين كفاءة الطاقة.
وأشار الخبير الدولى ، الى الإنجازات التي حققتها مصر في هذا القطاع ، حيث تقدم ترتيب مصر في مؤشر الأداء في مواجهة تغير المناخ من المركز 30 (2016) إلى 22 (2021) من 57 دولة تنتج معاً 90% من انبعاثات العالم ، كما أصبحت مصر تمتلك حاليًا 5.8 جيجاوات من احتياجاتها الكهربائية من مصادر متجددة وتستهدف انتاج 42 % من تلك الاحتياجات بحلول 2030
o مشروع تحسين كفاءة الطاقة في مختلف المباني حقق وفورات قدرها 25-40٪ من اجمالي استهلاك الكهرباء
مؤكدا أن القيادة السياسية المصرية تؤمن بأن مصر باعتبارها جزءا هاما من المنطقة العربية والقارة الأفريقية لابد أن تلعب دورا محوريا في العملية العالمية لمواجهة آثار تغير المناخ.