خبير علاقات دولية زيارة مستشار الأمن القومي الامريكي للقاهرة بعد تعليق المساعدات العسكرية للضغط علي مصر
قال أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية والشؤون الأمريكية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي لمصر في هذا التوقيت تمثل أهمية كبيرة سواء من حيث الدوافع أم النتائج المترتبة عليها.
وأضاف أحمد أن "الزيارة تأتي كذلك وسط حالة من الفتور والاستياء لدى الجانب المصري خاصة بعد قرار إدارة بايدن تعليق جزء من المساعدات العسكرية وربطها بحالة حقوق الإنسان في مصر بل وصل الأمر بالضغط على الجانب المصري للإفراج عن أسماء محددة" جاء ذلك في حديث لـ"وكالة أنباء عالمية " .
وأضاف أحمد أن سوليفان "يحاول التهدئة والتأكيد على الشراكة في العلاقة ويوجه رسالة بأن الإدارة الأمريكية تقدر المصالح المشتركة وجاءت الزيارة في هذا التوقيت منعا لتفاقم التصعيد".
كما أوضح سيد أحمد أن "الفترة السابقة شهدت تقاربا للرؤى بين القاهرة وواشنطن فيما يتعلق بمقاربة الملف الليبي، وضرورة المضي قدما في خارطة الطريق وصولا إلى إجراء الانتخابات في موعدها في ديسمبر/ كانون الأول، أيضا هناك توافق على قضية إخراج قوات المرتزقة والميليشيات من ليبيا لكن هناك بعض التباينات منها التحفظات الأمريكية والموقف مثلا من المشير خليفة حفتر لكن القاهرة تدعم كافة الأطراف".
كان البيت الأبيض قد قال في بيان إن جيك سوليفان مستشار الرئيس جو بايدن للأمن القومي سيعقد اجتماعات غدا مع مسؤولين مصريين في القاهرة بشأن قضايا حقوق الإنسان، والانتخابات الليبية والعلاقات الإسرائيلية الفلسطينية.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم مجلس الأمن الوطني في البيت الأبيض، إيميلي هورن: "سيناقش الوفد الأميركي والوفد المصري دعم الانتخابات في ليبيا والأمن الوطني، بما فيه في دول القرن الافريقي وسيؤكد المستشار ساليفان ضرورة الالتزام بحقوق الإنسان في إطار العلاقات الاستراتيجية المشتركة".
كانت واشنطن قد حجبت ما قيمته 130 مليون دولار من المساعدات العسكرية لمصر، حتى تتخذ القاهرة خطوات