القبض على آية حسن ضمن خلية داعش بالسودان
كشفت المعلومات أن السيدة آية واسمها بالكامل آية حسن عبد السلام أبو السعود من قرية ملاحية علي جمعة التابعة لمجلس قروي طنسا في مدينة ببا بمحافظة بني سويف، تبلغ من العمر 26 عاماً، وكانت تدرس بكلية الآداب بجامعة بني سويف، والتى قد زعمت جماعة الإخوان عبر منصاتها الإعلامية بتركيا أن قوات الأمن المصرية ألقت القبض عليها في أبريل من العام 2019 من أمام مبنى الكلية وتم اختفاءها قسرياً منذ ذلك، ليثبت كذب هذا الادعاء الإخواني بعد ذلك، وظهرت الفتاة أخيراً ضمن خلية داعش في السودان وكانت من ضمن المتورطين في قتل ضباط المخابرات السودانية.
قرية الإرهاب
كما أكدت المعلومات أن القرية التي تنتمي إليها آية حسن والتى اعتنقت من خلال الفكر التكفيري، خرج من نفس القرية إرهابيون آخرون انضموا لتنظيم أنصار بيت المقدس في سيناء والذي تحول فيما بعد لداعش سيناء، وتورط أحد هؤلاء العناصر في تفجير معبد الكرنك في العام 2015، كما خرج منها الإرهابي مديح رمضان حسن علاء الدين، واسمه الحركي “عماد”، حيث انضم لتنظيم أنصار الشريعة وحكم عليه بالإعدام وتم تصفيته خلال محاولته الهروب مع ثلاثة آخرين من سجن طرة في سبتمبر من العام الماضي.
وأوضحت أن المتهم الثاني في الخلية المضبوطة بالسودان هو أكرم عبد البديع أحمد محمود أحد المتهمين في القضية المعروفة إعلاميًا بتنظيم المنصورة، قبل أكثر من 10 سنوات، وألقت السلطات المصرية القبض عليه في العام 2010 ضمن 27 متهما آخرين، بعد ثبوت تورطهم في التخطيط لعمليات إرهابية.
استهداف الأقباط والمنشآت الهامة
إلى ذلك، وجهت النيابة لأكرم ورفاقه اتهامات بأنهم وخلال الفترة من عام 2004 حتى 2009 تورطوهم في تصنيع وإعداد متفجرات لاستخدامها في تنفيذ عمليات إرهابية وجمع تبرعات وأموال لتمويل مجموعات إرهابية، تستهدف بعض المنشآت الهامة والبترولية والأقباط.
حركات جهادية بدارفور وتصنيع مواد متفجرة
وكشفت المعلومات الأولية وفقا لما نقلته المصادر ،أن المتهم أكرم عبد البديع سافر إلى السودان بتنسيق مع القياديين بالتنظيم محمد بدر الدين عثمان سلام وسعد الدسوقي السيد محمد والتحق من هناك بحركات جهادية بدارفور، وقام خلال وجوده في مصر بمساعدة متهم آخر يدعى عبد الرحمن عوض عبد العال عوض بتكوين مجموعة تنظيمية تهدف إلى دعم مجموعات إرهابية فلسطينية ومساعدتها وتزويدها بالأسلحة اللازمة وتدريبها على طرق تصنيع المواد المتفجرة.
تمويل الإرهاب وشراء الأسلحة والذخائر
كان عناصر الخلية يتولون جمع أموال التبرعات و اشتراكات شهرية من عناصر التنظيم واستغلال وكذلك الهيئات وإيداع الأموال المتحصلة في حساب توفير في بنك مصر فرع المعاملات الإسلامية المنصورة باسم كل من القيادى بالتنظيم محمد السيد محمد رمضان وعضو التنظيم أحمد محمد سمير محمد عبد الله، وتم استغلال تلك الأموال في تمويل عمليات إرهابية وشراء أسلحة وذخائر وإعداد معسكرات للتنظيم بمدينتي دمياط الجديدة وجمصة بهدف تدريب عناصر المجموعة و إعدادهم بدنياً وتوعيتهم وتعليمهن بالواجبات ا اللازم اتباعتها لتجنب رصدهم أمنيا وأيضا تدريبهم على فك وتركيب الأسلحة.
يذكر أن جهاز المخابرات السوداني كان قد أعلن خلال بيان صحفي، أنه “بناء على توفر معلومات عن خلية تتبع لداعش الإرهابي، تم صباح أول أمس الثلاثاء، تنفيذ عملية أمنية للقبض على مجموعة إرهابية داعشية وذلك في منزل في حي جبرة جنوب العاصمة السودانية. وقال إن العملية أسفرت عن القبض على 11 من الإرهابيين من جنسيات مختلفة، فيما سقط في صفوفه خمسة هم ضابطان وثلاثة ضباط صف وإصابة ضابط بجروح، عندما قامت المجموعة الإرهابية بإطلاق الرصاص على القوة”.