قتلى وجرحي في انفجار بالقرب من مسجد كبير بـ«كابول»
أعلن المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد اليوم الأحد 3 أكتوبر، إن قنبلة انفجرت بالقرب من مدخل مسجد العيدجة في العاصمة الأفغانية كابول.
وبحسب المتحدث باسم طالبان أسفر الانفجار سقوط عدد من القتلى المدنيين.
يُذكر أن حركة طالبان قررت في وقت سابق اليوم الأحد 3 أكتوبر، حظر بيع وشراء الأسلحة والذخائر والمركبات غير المرخصة، وذلك بعد قيام أفراد بالاستيلاء على أسلحة من مقار حكومية بغرض بيعها.
وقالت وزارة الدفاع الأفغانية، في بيان نشره المتحدث باسم "طالبان" ذبيح الله مجاهد، أن "بعض الأفراد غير المسؤولين استولوا على أسلحة وسيارات من مكاتب حكومية أو مكاتب أعضاء في الحكومة السابقة ويحاول هؤلاء الأشخاص بيع تلك الأشياء".
وأضاف البيان "لذلك، قررت وزارة الدفاع حظر بيع وشراء الأسلحة والذخائر والمركبات غير المرخصة حتى إشعار آخر".
يذكر أن جزءًا كبيرًا من ترسانة الأسلحة التي زودت بها الولايات المتحدة القوات الأفغانية وقع في أيدي عناصر "طالبان" خلال عملية تقدمهم وسيطرتهم على البلاد منتصف أغسطس الماضي.
وخضع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي لاستجواب الأسبوع الماضي أمام الكونجرس حول الانسحاب من أفغانستان، وكان من بين الأمور التي سُئل عنها العسكريان الأمريكيان كيفية التعامل مع الأسلحة التي وقعت بيد "طالبان".
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن الثلاثاء 31 أغسطس عن إنهاء الحرب على أفغانستان بعد 20 عاما من بدء العملية العسكرية.
وقال الرئيس الأمريكي في مؤتمر صحفي وقتها أن بلاده لم يكن لها أي مصلحة من البقاء في أفغانستان وأنه لن يمدد الحرب هناك إلى الأبد.
وجاء الانسحاب الأمريكي بعدما شهد محيط مطار العاصمة الأفغانية كابول الماضي عددا من الانفجارات المتلاحقة والتي أدت إلى سقوط عشرات القتلى والمصابين.
ووقعت الانفجارات بالقرب من المنطقة التي يتجمع المدنيين الراغبين في مغادرة العاصمة الأفغانية كابول.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن 13 جنديا أمريكا وقعوا قتلى نتيجة الهجوم بينما أصيب 15 آخرين، فيما لم تعلن أي دولة أخرى عن سقوط ضحايا من جنودها.
وكشفت عدد من المصادر الأمريكية أن الهجمات المتلاحقة التي استهدفت المطار كانت ناتجة عن تفجير انتحاري تابع لتنظيم داعش لنفسه.
وفور وقع الانفجارات بدأت العديد من التعليقات التي حملت الرئيس الأمريكي جو بايدن مسؤولية سقوط ضحايا بسبب الانسحاب الكارثي الذي نفذته قواته.
وبعد أيام من وقوع الانفجارات سيطرت حركة طالبان على كامل أفغانستان عدا مناطق صغيرة في ولاية بنجشير، ثم بعدها أعلنت عن قيام حكومتها الجديدة برئاسة الملا محمد حسن آخوند.