مرض السكر.. أنواع الإصابة والأعراض.. و5 حالات تتطلب الفحص الدوري
هناك حكمة طبية دائما ما يرددها الأطباء لمريض السكر، وهي "إن أصبت بالسكر صاحبه" والمغزى من تلك المقولة أن لا ترتعد فرائسنا من الإصابة بهذا المرض ولكن هي فرصة لإعادة ترتيب نظامنا الحياتي والغذائي لتحجيم هذا المرض، لذلك فإن بوابة الأهرام ألقت الضوء على أنواع هذا المرض وأخطرها على الإنسان من خلال التقرير التالي:
أنواع مرض السكري
قال الدكتور محمد فتح الله استشاري أمراض الباطنه بجامعة عين شمس، إن مرض السكر ينقسم إلي ثلاثة أنواع النوع الأول غالبا يصيب الأطفال، نتيجة خلل مناعي أو التهاب فيروسي أو استعداد وراثي أو اجتماع كل هذا، مستكملا أن صغار السن تحتاج إلي العلاج بالأنسولين، وإذا لم يتم تشخيص الإصابة بمرض السكري من النوع الأول ومعالجته فقد يدخل المريض في حالة من الغيبوبة من الممكن أن تؤدي إلى وفاته.
واستطرد الدكتور محمد فتح الله أن النوع الثاني يصيب الكبار من ٣٥ عام، نتيجة استعداد وراثي أو زيادة الوزن " السمنة" ويعاني نحو 80% من مرضى السكري من النوع الثاني، مشيرا إلي أن العلاج يكون عن طريق أقراص يتم تناولها عن طريق الفم تحسن استجابة الخلايا إلي جانب تحسن إنتاج البنكرياس، كما أن هناك تطور في أدوية السكر و أصبح هناك أدوية تعمل علي الكلي.
سكر الحمل
واستكمل استشاري أمراض الباطنة، أن النوع الثالث هو ما يطلق عليه سكر الحمل، الذي يحدث خلال فترة الحمل ويكون بسبب زيادة الوزن أو أن حجم الطفل يزيد عن ٤ كيلو داخل بطن الأم.
كيفية تشخيص مرض السكري
أضاف يتم تشخيص مرض السكري بعدة طرق تتمثل بوجود بعض الأعراض في حالة توافرها يكون هناك احتمالية بالإصابة بمرض السكري، وتمثلت هذه الأعراض في الاتي:
- الشعور بالعطش المستمر
- زيادة التبول
- حالة من الإعياء وعدم الراحة.
- التنفس السريع وزيادة نبضات القلب
- جفاف الفم
مؤكدًا أنه في حالة ظهور هذه الأعراض أو بعض منها فإن ذلك يدل على علامة إنذار على مرض السكر المفاجئ، وفي حاله توافر هذه الأعراض لدي المريض فان هناك بعض الفحوصات مثل،
فحص البول
ويحتاج فقط لعينة بول، ويفضل أن تكون صباحية.
فحوصات الدم
تشخيص مرض السكري عبر فحوصات الدم هي الأهم، حيث منها يتم تحديد الإصابة بالمرض، وتتمثل فحوصات الدم،
فحص سكر الدم الصيامي
ويعد فحص سكر الدم الصيامي الأهم في تشخيص مرض السكري، ويتم بعد صيام 8 ساعات على الأقل، يتم سحب عينة دم من الوريد، وإن كانت النتيجة أعلى من 125 ملليغرام/ديسيلتر فإن الشخص مصاب بمرض السكري، ويمكن أن يعاد الفحص أكثر من مرة للتأكد.
2- فحص سكر الدم العشوائي
فحص السكر العشوائي أحد طرق تشخيص مرض السكري، لكن يمكن تصنيفها ضمن الفحوصات الأولية كونها تتأثر بطبيعة الطعام المتناول مسبقًا، فحص سكر الدم العشوائي يتم في أي وقت دون صيام، والنتيجة الإيجابية له والتي قد تدل على الإصابة بمرض السكري تكون أعلى من 200 ملليغرام/ديسيلتر.
السكر التراكمي
وتابع استشاري الباطنة، أن تحليل السكر التراكمي هو لتشخيص الإصابة بمرض السكري، ومراقبة مستويات السكر في الدم، مؤكدا أن ارتفاع معدل السكر التراكمي يدل على زيادة احتمالية الإصابة بمرض السكري.
وأستكمل الدكتور محمد فتح الله، أنه يُجرى هذا الفحص لتشخيص الإصابة بمرض السكري أو مرحلة ما قبل السكري، ومراقبة حالة المرض للمصابين بالسكري، والمساعدة على اتخاذ القرار الصحيح بالنسبة للعلاج الخاص بهم، كما يُفيد في تقييم ما إن كان الشخص مُعرّضًا للإصابة بسكري مستقبلً.
الأشخاص الذي يجب فحصهم
وأشار الدكتور محمد فتح الله، أن الأشخاص الذين يجب فحصهم دوريا لتشخيص مرض السكرى، وإن كانوا لا يشتكون من أعراض هم:
1- الأشخاص فوق سن 45 سنة، وإذا كان التحليل طبيعيا يعاد كل 1-3 سنوات.
2- الأشخاص الأصغر سنا إذا كانوا يعانون من السمنة.
3- الأشخاص الذين لديهم أقارب من الدرجة الأولى مصابون بمرض السكرى.
4- النساء اللواتى ولدن أطفالا بوزن أكثر من 4 كيلوغرامات.
5- الأشخاص المصابون بارتفاع ضغط الدم وارتفاع الدهون فى الدم.
وأشار استشاري الباطنة بجامعة عين شمس، أن هناك مضاعفات لمرض السكر في حالة الإهمال وعدم إتباع نظام مثل،
اختيار نوعية الطعام
عدم تناول الطعام الذي يحتوى على نسبة عالية من الكربوهيدرات والسكريات لأنه من الممكن أن يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في مستوى السكر بالدم.
عدم ممارسة التمارين الرياضية
ضرورة ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة بشكل مستمر ومنتظم للحفاظ على انضباط مستويات السكر، مثل ممارسة رياضة المشي لمدة لا تقل عن نصف ساعة في اليوم.
قلة النوم
قلة النوم تقلل من قدرة الجسم على التعامل مع السكر.
التدخين
التدخين يؤثر سلبًا على تنظيم مستوى السكر بالدم
التعرض لضغوطات نفسية
عندما تعاني من الكثير من ضغوطات الحياة يفرز الجسم الكثير من الهرمونات منها الكورتيزول، والتي بدورها تزيد من استهلاك الجسم لمصادر الطاقة وتكسيرها مثل الدهون لإنتاج الغلوكوز، ولأن مريض السكر لا يستطيع التعامل مع السكر وحرقه بسبب عدم وجود الأنسولين أو عدم فعاليته كنتيجة لذلك يزداد تركيز السكر بالدم.
عدم التهاون في جرعة العلاج
لان الأنسولين يؤدي إلى تقليل السكر بالدم ولكن إذا نسيت الجرعة أو أخذت الجرعة الخاطئة سيؤثر على مستوى السكر ويؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في مستوياته.