رئيس ”الأعلى لتنظيم الإعلام”: مصر لن تعطش.. وقضية المياه حياة أو موت
أكد الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام الثقة التامة في قدرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، على إدارة ملف المياه، ووضع الحلول الممكنة للحفاظ على حقوق مصر التاريخية في مياه النيل.
جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية الثانية التي تنظمها وزارة الموارد المائية والري في القناطر الخيرية اليوم الإثنين، بالتعاون مع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والتي شارك فيها رؤساء مجالس الإدارات ورؤساء تحرير الصحف وعدد من الإعلاميين والصحفيين.
وقال جبر إن لقاء اليوم يتزامن مع احتفالات مصر بالذكرى الثامنة والأربعين لانتصارات أكتوبر المجيدة، التي تثبت على مر التاريخ، أن الإنسان والمقاتل المصري يتحدى الصعاب، ويتجاوز الأزمات، التي تواجهه مهما كان حجمها.
وأضاف أن لقاء اليوم جاء لمناقشة عدة قضايا هامة، تتعلق بقضية المياه، منها استراتيجية الدولة لترشيد وتعظيم الاستفادة من الموارد المائية المتاحة، وتطورات قضية سد النهضة، وجهود مصر للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم يحفظ حقوقها التاريخية في نهر النيل.
وتابع جبر "نؤكد هنا أن مصر لن تعطش أبدا، ولن يستطيع أحد منع جريان مياه النيل، التي تتدفق إلى أرض مصر المحروسة منذ آلاف السنين".
وأوضح أن الهدف من الحوار المفتوح الذي يتم عقده بالقناطر الخيرية، هو نقل رسالة طمأنة وثقة في الدولة المصرية، وقدرتها في إدارة ملف المياه.
ودعا جميع المصريين، إلى الاصطفاف وراء الدولة المصرية؛ للحفاظ على حقنا في المياه، في معركتها العادلة.
وشدد الكاتب الصحفي كرم جبر ضرورة الحصول على الأخبار والمعلومات والتحليلات من مصادرها الرسمية، على عدم اللجوء إلى المصادر المرسلة التي تنشر معلومات غير صحيحة، قائلا "إن من حق الرأي العام أن يطمئن، ولكن دون قلق أو توتر".
وأوضح جبر أن المياه مسألة حياة أو موت، ومصر أعلنت مرارا وتكرارا أنها لن تفرط في نقطة مياه واحدة من حقوقها المائية في نهر النيل.
وأكد أن الدولة اتخذت الإجراءات الكفيلة بترشيد استهلاك المياه، وتنويع مصادر الإنتاج، بما يجنب حدوث أزمات سواء في الوقت الحالي أو في المستقبل، مع الوضع في الاعتبار أن مصر رغم هذه الإجراءات لن تفرط في أي جزء من حصتها المائية.
وثمن دور وجهود وزارة الموارد المائية والري في تنفيذ المشروع القومي لتأهيل الترع، والذي يهدف لتحسين عملية إدارة وتوزيع المياه ومشروع التحول من الري بالغمر لنظم الري الحديث، وتشجيع المزارعين على هذا التحول، لما له من أثر واضح في ترشيد استهلاك المياه.
وأكد جبر تنفيذ الدولة العديد من المشروعات الكبرى في مجال تحلية المياه، وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي.. مشيرا إلى إنشاء محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر، التي افتتحها الرئيس السيسي منذ أيام، هذا المشروع العملاق الذي يعتبر أكبر محطة معالجة مياه في العالم.
وأشار إلى أن مشروع معالجة مياه مصرف بحر البقر سيسهم في توفير ملياري متر مكعب سنويا من المياه المعالجة، بطريقة آمنة، ستساعد في زراعة وتعمير نحو 500 ألف فدان في سيناء، بجانب قضائه على التلوث الذي عانت منه بحيرة المنزلة على مدار عشرات السنين.
وقال رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام "لا شك أن اهتمام الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي بمشروعات تحلية المياه يرجع لإدراك القيادة السياسية لوضع مصر المائي، وجزء من استراتيجية الدولة للتعامل مع أزمة المياه".
وأوضح أن مشروعات معالجة وتحلية المياه تعتبر من أهم المشروعات التي تشهدها مصر في الفترة الأخيرة، وتستهدف الاستغلال الأمثل لكل إمكانيات وقدرات مصر، وعدم هدر هذه الموارد، وتعظيم الاستفادة منها إلى أقصى درجة ممكنة.
ولفت إلى أنه خلال الأيام المقبلة وتحديدا خلال الفترة من 24 إلى 28 من أكتوبر الحالي، تشهد مصر حراكا ونشاطا كبيرا حيث تعقد فعاليات أسبوع القاهرة الرابع للمياه، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، هذا المؤتمر الهام سيعقد تحت عنوان "المياه والسكان والتغيرات العالمية... التحديات والفرص".
وأوضح رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام أن الأسبوع يهدف للتوصل لحلول مستدامة لإدارة الموارد المائية لمواجهة الزيادة السكانية، والتغيرات التي تطرأ علي العالم من تغير متسارع في استخدامات الأراضي والمناخ، مما جعله محور دعم واهتمام كافة المعنيين بالمياه اقليميا ودوليا.
زوأكد في ختام كلمته أن قطاع المياه في مصر يواجه تحديات جمة وعلى رأسها الزيادة السكانية والتغيرات المناخية وسد النهضة الإثيوبي.
ونوه إلى أن مصر بما تملكه من خبرات وطنية متميزة في مجال الموارد المائية والري، يمكنها التعامل مع مثل هذه التحديات بمنتهى الكفاءة وإيجاد الحلول العملية لها من خلال تحويل مثل هذه التحديات لفرص يستفيد منها المصريون.