هل يفتح بند اعتراف الحكام الباب لإفساد الدوري وتشكيل لوبي إعلامي للضغط من أجل أندية بعينها
حالة من الجدل أثيرت خلال الأربعة وعشرين ساعة الماضية، نتيجة استحداث رابطة الأندية المصرية المحترفة، لائحة الموسم الجديد من الدوري المصري، والذي ظهر به بندًا جديدًا يتسبب في إعادة أحدى مباريات المسابقة في حالة وجود خطأ قانوني بها، حيث تنص المادة رقم 98 من اللائحة على: إذا ثبت اعتراف الحكم في خلال 48 ساعة من نهاية المباراة وقوع خطأ منه في تطبيق قانون كرة القدم، تلغى نتيجتها بقرار إدارة المسابقات وتعاد.
وتساءل خبراء تحكيميون في تصريحات خاصة لـ "بوابة الدولة" هل يلغي استحداث هذا البند تقنية الفار، كما أعربوا عن دهشتهم من هذا البند الذي يفتح الباب لتشكيل لوبي إعلامي يضغط على الحكام من أجل بعض الأندية الكبرى، في الوقت الذي تساءلوا ماذا لو أخطأ الحكم في لعبة واحدة خلال مباراة انتهت بفوز حاسم لفريق يبحث عن بطولة، فهل ستعاد المباراة كلها من أجل لعبة واحدة ربما لا تكون مؤثرة في نتيجة المباراة.
وقال الخبراء إن هذا البند سيطعن في ذمم الحكام، وسيحدث حالة من التشكيك في نتيجة كل مباراة، فضلا عن أنه سيجعل الحكام تحت ضغوط مستمرة، نتيجة الحرب التي ستشنها بعض الجهات الإعلامية الموالية لبعض الأاندية الكبيرة على التحكيم المصري.
وضعت رابطة الأندية المصرية المحترفة، لائحة الموسم الجديد من الدوري المصري، والذي ظهر به بندًا جديدًا يتسبب في إعادة أحدى مباريات المسابقة في حالة وجود خطأ قانوني بها.
وأوضحت اللائحة التي ستدار بها مسابقة الدوري في الموسم الجديد، والتي جاءت بها مادة تحت باب "شئون الحكام"، تنص على "اعتراف الحكم".
وتنص المادة رقم 98 من اللائحة على: إذا ثبت اعتراف الحكم في خلال 48 ساعة من نهاية المباراة وقوع خطأ منه في تطبيق قانون كرة القدم، تلغى نتيجتها بقرار إدارة المسابقات وتعاد.
ولم توضح اللائحة نوعية الأخطاء التي قد يقع بها الحكام مما وستتسبب في إعادة المباريات، وما إذا كانت فنية، تقديرية أو إدارية.
كما لم توضح اللائحة طريقة اعتراف الحكم بوجود الخطأ، وما إذا كان يجب أن يكون بطريقة رسمية سواء إلى لجنة الحكام أو المسابقات، أم من الممكن أن يكون عبر تصريحات إعلامية أو تليفزيونية.
وسبق لاتحاد الكرة المصري أن أعاد مباراة في عام 2016 بدوري الدرجة الأولى كانت تجمع بين النصر والنجوم، بعدما أخطأ الحكم في منح لاعب النصر بطاقة صفراء ثانية خلال اللقاء دون طرده من الملعب، وهو ما يندرج تحت بند الأخطاء الإدارية.
وتسمح لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بإعادة المباراة إذا كان الخطأ فنيًا جسيمًا، ويكون ذلك في أضيق الحدود.
وفي كأس العالم 2006، قام الحكم الإنجليزي جراهام بول بإشهار البطاقة الصفراء ثلاث مرات في وجه المدافع سيمونيش لاعب كرواتيا خلال مواجهة أستراليا، ثم أشهر الحمراء بعد الثالثة، لكن فيفا رفض إعادة اللقاء واكتفى بمنع الحكم من إدارة أي لقاء آخر في البطولة.
وسبق لاتحاد الكرة السعودي أن وافق على إعادة مباراة الاتحاد مع القادسية في الدوري عام 2016 بسبب عدم طرد اللاعب نايف هزازي من اللقاء على الرغم من إشهار الحكم تركي الخضير ثلاثة بطاقات صفراء له خلال المواجهة.