حاصدو نوبل والبوكر فى ”الشارقة الدولى للكتاب” بدورته الـ 40 بمشاركة 83 دولة
يلتقى حاصدو جوائز نوبل للآداب، والبوكر، وصناع أشهر النصوص الدرامية فى القرن العشرين، وأبرز المبدعين والفنيين فى العالم والمنطقة العربيّة، خلال الفترة من 3 إلى13 نوفمبر المقبل، على منصة واحدة، فى الدورة الأربعين من "معرض الشارقة الدولى للكتاب"، ليحتفوا على أرض الشارقة مع جمهور المعرفة والكتاب بشعار (هنا.. لك كتاب)، محاطين بملايين الكتب التى يعرضها أكثر من 1566 ناشراً عربياً وأجنبياً، من 83 دولة.
ويتحول مركز إكسبو الشارقة على مدار 11 يوماً إلى كرنفال عالمى للكتاب والإبداع والفن والمسرح، إذ يجمع المعرض الذى تنظمه هيئة الشارقة للكتاب، وتقود فيه جهود تعافى صناعة النشر فى العالم، 85 كاتباً من 22 دولةً، وينظم أكثر من 970 ندوة وورشة إبداعيّة وعرضاً وأمسيةً وحواراً.
وينقل المعرض تاريخ آلاف السنين من الفن والأدب الإسبانى إلى دولة الإمارات والمنطقة العربية، حيث يحتفى بإسبانيا ضيف شرف دورته الجديدة، مستضيفاً 41 كاتباً وفناناً ومبدعاً إسبانياً فى حوار مفتوح مع المشهد الثقافى العربى يتجسد فى 25 نشاطاً وفعالية تتوزع على الأدب، والفنون بأنواعها.
جاء الإعلان خلال مؤتمر صحفى عقدته الهيئة فى "بيت الحكمة"، اليوم، الأربعاء 13 أكتوبر، تحدث خلاله كل من أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب؛ واينيجو دى بالاسيو، سفير مملكة إسبانيا فى الإمارات العربية المتحدة؛ ومحمد حسن خلف، مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، والعميد الدكتور أحمد الناعور، مدير عام العمليات المركزية شرطة الشارقة، وعبد العزيز تريم، مستشار الرئيس التنفيذى، مدير عام شركة اتصالات فى المناطق الشمالية، وخولة المجيني، منسق عام معرض الشارقة الدولى للكتاب.
أحمد بن ركاض العامري: المعرض يحتفى بما تقدمه البشرية من منجزات معرفية وإبداعية
وخلال كلمته فى المؤتمر، قال أحمد بن ركاض العامري: "من جهود الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وإيمانه برسالة مشروع الشارقة الحضارى الذى بدأ قبل أكثر من أربعين عاماً، تعلمنا دروساً كثيرة وجوهرية، أهمها: أن كل منجز نطمح له، وكل تغيير نعمل للوصول إليه، يبدأ من كتاب ما، وكل حوار نفتحه مع الآخر يبدأ من كتاب، وأن فهمنا لتاريخنا وحاضرنا يبدأ من كتاب".
وأضاف: "تشكل الدورة الأربعين من المعرض علامة فاصلة نريد من خلالها أن يكون المعرض محركاً لصناعة النشر فى العالم، ومحفزًا لقراء جدد من مختلف الاهتمامات، ودافعاً لتحولات فى توجهات الناشرين، تلبى حاجة القراء الجدد، وفى الوقت نفسه يوجه دعوة للكتّاب والباحثين فى المنطقة والعالم لتوسيع مجالات اهتماماتهم، فالمعرض سيظل يحتفى بما تقدمه البشرية من منجزات معرفية وإبداعية"
وكشف العامرى فى كلمته تكامل الجهود التى تقودها الشارقة للنهوض بالكتاب، مستلهماً من مكان انعقاد المؤتمر (بيت الحكمة)، حيث قال: "ونحن فى "بيت الحكمة"، بين آلاف الكتب فى الصرح الذى يوثق لذكرى نيل "الشارقة لقب العاصمة العالمية للكتاب" للعام 2019، أشعر بالفخر أننى أنتمى وأعمل فى مشروع الشارقة الثقافى الكبير، الذى وضع رؤيته وقاد توجهه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وقدم فيه حاكم الشارقة الثقافة الإماراتية والعربية إلى العالم كله".
وخلال عرض تقديمى خاص، كشف أحمد العامرى وخولة المجينى أسماء ضيوف الدورة الـ40 وتفاصيل الفعاليات المصاحبة للمعرض، بالإضافة إلى حزمة الإجراءات الاحترازية المتخذة للحفاظ على سلامة الزوّار والمشاركين فى المعرض.
929 دار نشر عربية و 637 دار نشر أجنبية
وتجمع أجنحة المعرض هذا العام 929 دار نشر عربية، 637 دار نشر أجنبية، تعرض مجتمعةً 110 آلاف عنوان بمختلف لغات العالم، على مساحة تصل لأكثر من عشرة آلاف متر، وتتصدر قائمة المشاركات جمهورية مصر العربية بـ 295 دار نشر، ودولة الإمارات بـ 250 داراً، كما سيشارك من المملكة المتحدة 138 دار نشر، ومن لبنان 112 داراً، ومن الجمهورية العربية السورية 93 داراً، ومن الأردن 76 داراً.
ومن أبرز دور النشر الأجنبية المشاركة، 87 داراً من الهند، 48 من الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة لـ 26 من ايطاليا، و16 من كندا والبرازيل، و14 من اسبانيا، و12 من المكسيك وفرنسا. وتشارك لأول مرة فى المعرض 9 دول هي: كولومبيا، وجنوب السودان، والكاميرون، وكينيا، ومالاوي، ورواندا، وتانزانيا، وأوغندا، وزيمبابوي.
البرنامج الثقافى
وتستضيف الدورة نخبة من ألمع الشخصيات الأدبية والفنية والثقافية، حيث تجمع على أرض المعرض أكثر من 85 كاتباً من 22 دولةً، حيث تتضمن أجندة هذه النسخة 440 فعالية ثقافية، يقدمها نخبة من المبدعين فى مختلف المجالات.
طالب الرفاعى.. شخصية العام الثقافية
ويحتفى المعرض فى دورته الجديدة بالروائى الكويتى طالب الرفاعى شخصية العام الثقافية للمعرض، تقديراً لمسيرته الإبداعية فى كتابة الرواية، والقصة القصيرة، والنقد الأدبي، وتدريس فنون الكتابة الإبداعية، ودوره فى التجديد فى الأدب الخليجى ونقل جماليات المكان وعمق ثقافة أهله، وبناء جسر تواصل بين الحراك الثقافى العربى ونظيره الغربى خلال أكثر من ثلاثة عقود متواصلة.
أدباء ومفكرين وممثلين ومصممين
يشارك فى البرنامج الثقافى المصاحب للمعرض هذا العام نخبة من ألمع الشخصيات الأدبية والفنية والثقافية، يشتركون فى إحياء فعاليات وجلسات حوارية تتناول موضوعات متنوعة، ومن أبرز الأسماء العربية المشاركة: الشاعر والفنان خالد عبد الرحمن، والكاتبة أحلام المستغانمى، والشاعر هشام الجخ، والفنان محمد صبحى، والشاعر فيصل العدوانى، والكاتبة ومصممة المجوهرات عزة فهمى، والدكتور مدحت العدل، والكاتب والمؤرخ معالى الدكتور على النملة، والدكتور أحمد عمارة، وجلال برجس، والشاعر ووزير الثقافة السابق حيدر محمود، والفنان أحمد الجسمي.
كبار الأدب العالمى فى ضيافة الشارقة
ومن أبرز الأسماء الأجنبية المشاركة: الكاتب عبدالرزاق قرنح الحاصل على جائزة نوبل للآداب فى العام 2021، والذى تعد مشاركته فى المعرض أول حضور عالمى له بعد نيله الجائزة؛ وكريس غاردنر صاحب كتاب "الطريق إلى السعادة"؛ ومن فرنسا الكاتب ياسمينة خضراء؛ وأميتاف غوش الحاصل على جائزتين (غرامى لايف تايم) للإنجازات، وجائزة (دان ديفيد)؛ وتشيتان بهاجات؛ والمخترعة الصغيرة جيتانجالى راو، وغيرهم من الكتاب والمبدعين والفنانين.
إسبانيا ضيف الشرف .. 41 كاتباً ومبدعاً إسبانياً فى حوار مع نظرائهم العرب
ويتضمن برنامج اسبانيا -ضيف شرف الدورة- تقديم 25 نشاط وفعالية ثقافية تهدف لتعريف زوّار المعرض بالثقافة الاسبانية، يقدمها 41 ضيفاً إسبانياً، حيث يشارك فى البرنامج الثقافى الإسبانى كل من: خافيير جوميز ودييغو أفالوس (كُتاب سيناريو (Money Heist: La Casa de Papelوغابى مارتينيز، وايرين سولا، فرناندو مارياس، مايتى موتوبريا، كارى سانتوس، روسيو بونيلا.
وسيقدم نخبة من الفنانين الإسبان مسرحية غنائية بعنوان "La Caramba"، التى تدور أحداثها حول (ماريا أنطونيا فيرنانديز) التى تناول حياتها الفنانين والكتاب فى القرنين التاسع عشر والعشرين لتتحول لشخصية مميزة فى تاريخ الفن الإسباني.
فعاليات الطفل
ويقدم المعرض هذه العام 355 فعالية وعرضاً وورش عمل تتناول مواضيع متنوعة تخص الأطفال، بمشاركة متخصصين من 9 دول.
80 عرضاً تتوزع بين المسرحيات والعروض الراقصة والسيمفونيات الغنائية
وينظم المعرض خلال هذه الدورة 80 عرضاً تتوزع بين المسرحيات، والعروض الراقصة، والعروض المتنقلة، والسيمفونيات الغنائية، يقدمها مشاركون من 9 دول. ومن أبرز العروض المسرحية: مسرحية "الأرانب" الكويتية التى يشارك فيها بدر الشعيبي، وفهد البناي، وهنادى الكندري، وفهد الصالح، وغرور صفر، وأحمد بن حسين.