محمد الكحلاوى: ورثت التواضع من والدى.. وكبار المسؤولين كانوا يسمعون إنشاده
قال الدكتور محمد الكحلاوى، أستاذ الآثار الإسلامية بكلية الآثار فى جامعة القاهرة، رئيس اتحاد الأثريين العرب، إنه لم يكن أستاذا جامعيا روتينيا، لكن حرص على نقل عشقه للآثار، للعوام، مردفًا: "أحببت أن أكون خادما مجتمعيا للتراث وساعدنى فى عملى التلفزيون المصرى، فقد عملت مع مجموعة من الإعلاميين المصريين مثل جمال الغيطانى وجمال الشاعر وسكينة فؤاد".
وأضاف "الكحلاوى"، خلال لقائه مع الإعلامية قصواء الخلالى، مقدمة برنامج "فى المساء مع قصواء"، المذاع على فضائية "CBC"، أنه كان يذهب إلى صالون الغيطانى ويتحدث عن جمال محافظة القاهرة وعبق التاريخ فيها، وبذل كل مجهوده خلال عمله فى التلفزيون المصرى لتثقيف المجتمع أثريًا.
وحول والده وهو منشد دينى قال أستاذ الآثار الإسلامية، إنه كان منفتحا على الناس، بينما كان يحافظ على مساحة كبيرة من الخصوصية فى تعامله مع أفراد الأسرة: "والدى فى البيت كان سى السيد وكل حاجته كانت مخصوصة، لكن لما بيروح بره كان بياكل مع الناس، ودى ازدواجية عجيبة لأنه كان منفتح مع الناس ويحافظ على خصوصيته مع الناس".
ولفت إلى أنه زار معه عددا كبيرا من المزارات الأثرية الإسلامية، وتعلم منه التواضع الجم رغم شهرته الواسعة، مشيرا إلى أنه كان يخالط كبار رجال الدولة والبسطاء فى جلسته التى كان يغلب عليها الطابع الدينى مثل الذكر والحديث: "كان له قعدة قدام مسجد سيدنا الحسين وكان بيجى له صلاح الشاهد وأكبر الشخصيات والناس البسطاء، وتعلمت منه النضج المبكر وأن أعيش أكبر من سنى".