الفنان الذي أسس المقاومة الشعبية ببورسعيد وخدع إسرائيل في حرب أكتوبر
هو فنان من نوع فريد له إطلالة مختلفة عن باقي الفنانين ولعل أبرز أدواره شخصية "المتحرش" في فيلم "قبضة الهلالي"، مرورًا بـ"العوامة رقم 70"، و"الهلفوت"، ولكنه شخصية ذات مرجع وطني كبير، وربما يتعجب البعض من كونه أحد أبطال مصر المشاركين في حرب أكتوبر، بل ويعود تاريخه الوطني لأقدم من ذلك أيضًا. حمدي الوزير، فنان صاحب رصيد كبير على صعيد السينما والتليفزيون والمسرح، ولكن لديه جانب آخر من حياته، وصندوق خفي خبأ بداخله ذكرياته مع حرب السادس من أكتوبر 1973، بل إن الوطنية بدأت عنده مبكرة جدا في بور سعيد حيث النشأة فكان مشاركا فعالا في المقاومة الشعبية بعد نكسة 1967 وأسس بعض أفرع المقاومة وكانت سنه وقتها لم تتعدى السابعة عشرة وتسلم أسلحة من القوات المسلحة لتوزيعها على أفراد المقاومة وتدرب على يد بعض الضباط وكان المسئول عن مخزن السلاح السري القابع تحت المسلة الشهيرة في بورسعيد، وذلك حتى شهر فبراير 1968.
وقرر الانضمام للجيش وترك دراسة الهندسة فرفضه مسئولوالتجنيد لصغر سنه ولأن له شقيق بالجندية لكن مع إصراره تم قبوله ليلتحق بسلاح المهندسين بالتل الكبير وكان قائد السلاح الشهيد أحمد حمدي، وتم استغلال الفنان في عملية التمويه قبل حرب أكتوبر التي أوهم فيها الرئيس السادات العدو بأنه يسرح الجنود، ليخدعهم بعدم نيته في خوض الحرب، وكنت أحد الجنود الذين تم تسريحهم ثم عادت لوحدته سريعًا. وكان في طليعة الجنود العابرين لقناة السويس في حرب أكتوبر وكان دوره مع زملائه زراعة الألغام وإزالة التي وضعها العدو وفك وتركيب الكباري المائية والبواخر المطاطية .