لجنة كشف أكاذيب مواقع التواصل الاجتماعي تصدر بيانها الأول
قالت لجنة كشف أكاذيب مواقع التواصل الاجتماعي المنبثقة عن شبكة إعلام المرأة العربية أن منشورا انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي يدعى أن الرئيس العراقى الأسبق صدام حسين قام بإعطاء الزعيم الراحل محمد أنور السادات صواريخ هدية ..وقالت اللجنة أن هذا المنشور غير دقيق جملة وتفصيلا وأنه من زاوية التأريخ والمعرفة للأجيال فإنها تصحح هذا المنشور وتؤكد اللجنة أن العراق شارك بالفعل وبقوة فى انتصار أكتوبر المجيد إلا أنه كان ذلك تحت قيادة الرئيس العراقى الأسبق أحمد حسن البكر وان صدام حسين اصلا لم يكن فى أى منصب تنفيذى ٱنذاك حيث تولى رئاسة العراق بدءا من عام 1979 وقال بيان لجنة كشف أكاذيب مواقع التواصل الاجتماعي أن العراق شارك فى عهد رئيسه الأسبق أحمد حسن البكر بارسال 20 طائرة إلى مصر قبل الحرب وتحديدا في مارس 1973 وذلك بعد زيارة رئيس أركان القوات المسلحة العراقية الفريق عبد الجبار شنشل العاصمة المصرية القاهرة.
كما وضعت الحكومة العراقية سبعة ملايين جنيه استرلييني في حساب باسم الحكومة المصرية في لندن لتتمكن الحكومة المصرية من شراء ما تحتاجه من معدات. ومع نهاية مارس 1973 تكامل وصول السرب المقاتل التاسع والعشرين (طائرات هنتر) والسرب المقاتل السادس (طائرات هنتر)وكان الاتفاق بين مصر والعراق يقضي بارسال سربين كاملين من طائرات الهوكر هنتر بعد أن يتم إصلاح الطائرات الناقصة إلا أن العراقيين لم يتمكنوا من إصلاح جميع الطائرات فتم إرسال السربين وهما غير مكتملين. وبلغ مجموعات طائرات الهنتر العراقية التي وصلت مصر 20 طائرة استقرت في مطار مطار قويسنا بمحافظة المنوفية. وقد ساعد وصول الطيارين العراقيين والفنيين في فترة مبكرة قبل بدء العمليات، علي اندماجهم مع رفاق السلاح الجوي المصري ومن الناحية العسكرية أتاح لهم وصولهم المبكر قبل بدء القتال بشهور فرصة التعرف علي طبيعة الأرض التي سيطيرون عليها، والعلامات الأرضية التي سيراها الطيارين أثناء تحليقهم، والواجبات التي سيقومون بها، ومصطلحات الطيران، تلك المصطلحات التي تختلف اختلافاً كبيراً من قطر عربي لأخر، خاصة فيما يتعلق بالتوجيه الإرضي وبالفعل تواجدت الطائرات العراقية في مصر قبل نشوب حرب أكتوبر وشاركت في الضربة الأولى في 6 أكتوبر، وكانت طائرات الهوكر هنتر تطير جنباً إلي جنب مع الطائرات الميج 17 المصرية وذلك ليسهل علي رجال الدفاع الجوي المصري التعرف عليها، خاصة وان الهوكر هنتر غير مستخدمة في صفوف القوات الجوية المصرية، كما ان شكلها الأمامي يشبه طائرة الفانتوم الأمريكية، وقد تمكن الطيارون العراقيون من تدمير مواقع الصواريخ هوك، ومواقع مدفعية العدو في الطاسة، وتعطيل عدد كبير من دبابات العدو.
وفي يوم 7 أكتوبر اعلن العراق مشاركته الرسمية بالحرب ثم بدأ بطلب جنود احتياط لارسالهم إلى الجبهة السورية، حيث بلغ عدد القوات المشتركة في القتال 18 الف جندي واربعمائة دبابةوفي هذا اليوم بعث العراق برقية عن طريق المهندس عبد الفتاح عبد الله، وزير شئون رئاسة الجمهوية العراقية إلى الرئيس أنور السادات تبين ان العراق وضع سربين سوخوي وسرب ميج 21 تحت امرة سوريا لكنه يطلب اجراءات تمركزها واستخدامها من قبل القيادة السورية كما يؤكد ان مطارات العراق الامامية ستكون بخدمة سوريا والأردن كما ان العراق سيرسل على الفور قطع غيار للهوكر هنتر الموجودة في مصر وتطلب البرقية من مصر تبلغ سوريا بفحوى الرسالة لان اللاسلكي بين العراق وسوريا معطل وأمتدت العمليات التي اشتركوا فيها من أول أيام 6 أكتوبر وحتي توقف إطلاق النار 24 أكتوبر، وتسلم السفير العراقي سمير النجم من وزير الحربية المصري الأسبق أحمد إسماعيل، وسام نجمة الشرف العسكرية الذي منحة الرئيس المصري أنور السادات إلي قائد السرب العراقي الذي حارب علي الجبهة المصرية ويذكر الفريق سعد الدين الشاذلي أن القوات البرية المصرية كانت ترفع طلباتها بالقول "نريد السرب العراقي" أو "نريد سرب الهوكر الهنتر" وهو ما اعتبره الشاذلي شهادة لكفاءة السرب العراقي وحسن أداءه خلال حرب أكتوبر.
بلغت خسائر السربين العراقيين في نهاية الحرب 8 طائرات هنتر ومقتل 3 طيارين وأسر 3 طيارين.