حلقة نقاشية حول ”السينما كأداة للتغيير المجتمعي” في مهرجان الجونه السينمائي
شهد مهرجان الجونة السينمائي حلقة نقاشية حول "السينما كأداة للتغيير المجتمعي"، من خلال الإجابة على عدد من الطروحات عن إمكانية أن تكون صناعة الأفلام غير الروائية قوة للتغيير، وكذلك أن تكون السينما عدسة لاستكشاف الأنشطة الاجتماعية وتعزيزها على حد سواء، وإمكانية أن يكون الفيلم عاملا للتغيير من خلال رفع الوعي المجتمعي عبر الحدود.
جاء ذلك خلال فعاليات رابع أيام مهرجان الجونة السينمائي في دورته الخامسة التي انطلقت يوم الخميس الماضي، وتستمر حتى 22 أكتوبر 2021.
الإعلامية مريم فرج
وأدارت هذه الجلسة النقاشية الاعلامية مريم فرج، وشارك في الجلسة المخرج علي العربي، ومخرج "كباتن الزعرتي، وهوفيج إتيميزيان، رئيس خدمة الابتكار في مفوضية شؤون اللاجئين، سوبا أوماثفان، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دروسوس، وزينة دكاش مؤسسة كثارسيس- المركز اللبناني للعلاج بالدراما وتم التطرق خلال هذه الحلقة عن ًأمكانية وقدرة صناعة الأفلام غير الروائية على تغيير المجتمع، وشرح المشاركون عن دور السينما في النقاشات العامة.
مخرج كباتن الزعتري
المخرج علي العربي بدأ الحوار من خلال سرد تجربته ومشواره الذي امتد لـ 10 سنوات في صناعة الافلام، وقال ان هدفه أن يكون الفيلم مرآة للمجتمع عن خلال سرد الواقع بطريقة واضحة وصريحة.
وذكر بالأخص فيلمه "كباتن الزعرتي" حيث أشار أن الفيلم أخذ منه 8 سنوات تحضير و700ساعة تصوير، وانه قام بزياره 21 كامب للاجئين حول العالم وعاش معهم شهور حتى يستطع أن ينقل تجربتهم كاملة، ووجه في نهاية حديثه رسالة لصناع القرار بإعطاء، وخلق فرصة للاجئين بحرية التنقل، ووجه اعتذاره لمحمود وفوزي أبطال الفيلم لعدم قدرتهم على حضور حفل الاقتتاح بسبب التصاريح، وأشار إلى أنهم الابطال الحقيقين للفيلم.
جدير الذكر أن كباتن الزعتري شارك في أكثر من 82 مهرجانا حول العالم.
المخرجة اللبنانية زينة دكاش
وتحدثت الممثلة والمخرجة اللبنانية زينة دكاش عن تجربتها وكيف غيرت أفلامها قوانين لبنانية، وقالت إنها في الأساس ممثلة مسرح إلى أن شعرت بالملل وأن عليها الوصول إلى فئات مختلفة في المجتمع فغيرت طريقها ودرست في الولايات المتحدة الأمريكية "العلاج بالدراما".
وعندما رجعت إلى بلدها الأم، لبنان، قامت بالتواصل مع الوزارات المعنية لنقل تجربة السجناء في السجون عن طريق الفن، وأوضحت أن الفكرة في البداية قوبلت بالرفض وكان هناك صراعات حتى تمكنت من إقناع المسئولين، وبدأت العمل في سجن للرجال حيث قدمت مسرحيات يقوم السجناء ببطولتها ويحضرها أسرهم والمسئولين والإعلام.
ومن ثم اتجهت إلي سجن النساء، لإلقاء الضوء على النساء المعنفات في المجتمع اللبناني بسبب العنف الزوجي والأسري والذي قمن بالدفاع عن نفسهم، فانتهى بهم المطاف في السجن، في محاولة منها لإجبار المجتمع لتشريع قوانين لحمايتهم.
وقالت سوبا أوماثفان، أن دورهم فعال حيث انهم لا يجلسون في مكاتبهم، بل يتعاملوا يوميا مع اللاجئين وبشكل شخصي، مهما يتيح لهم القدرة على فهم مشاكلهم الحقيقية.
وأضاف هوفيج إتيميزيان، أنه من خلال تعامله مع اللاجئين أصبح لديه صورة واضحة عن معاناتهم اليومية.