عماد الدين حسين: التطرف كان قليلا في الماضي
قال عماد الدين حسين، عضو مجلس الشيوخ، إن التطرف والخروج عن الملة ليس بجديد، مشيرا إلى أن التطرف والتشدد ليسا مقتصرين على الدين الإسلامى فقط، ولكنهما واردان فى كل الأديان السماوية والوضعية.
وأضاف "حسين"، خلال لقائه ببرنامج “صباحك مصرى” المذاع على قناة "mbc مصر"، أن موجات التطرف تصيب المجتمع فى فترات مختلفة، لافتا إلى أن الإسلام هذه الفترة ابتلى بصورة واضحة.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن الإسلام دين سمح، وكل الأديان تدعو للتقوى والورع وكل ما هو جميل.
وأكد أن التطرف كان قليلا فى الماضى لأن وسائل الأتصال كانت قليلة، مشيرا إلى أنه يمكن الآن لشخص متطرف استخدام جهاز كمبيوتر، ونشر التطرف من خلاله، والدليل على ذلك تجربة داعش التى اكتسبت العديد من العقول المسلمين وغير المسلمين فى أوروبا.
الإرهاب يضرب أوروبا
ديفيد أميس، النائب عن ساوثيند ويست، هو واحد من تسعة أعضاء بالبرلمان «قتلوا بعنف» في التاريخ السياسي البريطاني، أثناء توليهم المنصب، وفقا لصحيفة "إندبندنت".
وتعرض ديفيد أميس (69 عاما)، وهو أب لـ 5 أبناء وبنات، للطعن حتى الموت خلال لقاء مع ناخبيه في كنيسة بلفيرس الميثودية، بمنطقة «ليه أون سي»، حيث قالت شرطة إسيكس، إن رجلا يبلغ من العمر 25 عاما تم القبض عليه للاشتباه في ارتكابه جريمة القتل.
وصنفت الشرطة البريطانية، عملية طعن النائب المحافظ ديفيد أميس، بأنها «هجوم إرهابي»، مشيرة إلى أن «وحدة مكافحة الإرهاب ستتولى التحقيق في الحادث الذي خلف صدمة في البلاد».
وأشار بيان إلى أن الشرطة تعتقد أن المشتبه به تصرف بمفرده وأنها «لا تبحث عن أي شخص آخر على صلة بالحادث في الوقت الحالي».
ومساء الأربعاء، قُتل 5 أشخاص وأصيب آخرون في هجوم مروع ودموي بالنرويج باستخدام القوس والسهم، حيث أطلق الجاني السهام على الناس في مبنى إداري ومتجر بقالة في كونغسبيرج.
وقالت الشرطة النرويجية إن الجاني اعتنق الإسلام واتسم بالتطرف في الآونة الأخيرة وكان في بؤرة اهتمام السلطات لفترة طويلة بسبب ميوله المتطرفة.
الإرهاب يغزو القارة العجوز|العائدون من مناطق الصراع يهددون استقرار أوروبا
شهدت بريطانيا أمس الجمعة، حادثة طعن النائب المحافظ ديفيد أميس، بعد مرور 48 ساعة من مقتل 5 أشخاص في مدينة كونجسبيرج النرويجية، والتي أعادت إلى الأذهان هجمات ما تعرف بالذئاب المنفردة التي استهدفت أوروبا منذ عام 2015.
ارتفاع حوادث الطعن بأوروبا
ومنذ ما يقرب من 6 أعوام، تشهد القارة العجوز ارتفاعا ملحوظا في حوادث الطعن، بعضها إرهابية دامية، راح ضحيتها الكثيرون فيما أصيب آخرين في حوادث وصفت بـ «الفردية».
ووفق دراسة لـ «المرصد الأوربي لمحاربة التطرف»، فإن هذه الهجمات السبب فيها «الروابط الأمنية الضعيفة» بين دول أوروبا، حيث تختلف القدرات الاستخباراتية على نطاق واسع بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة.
وأوضح المرصد، أن أوروبا تقع بالقرب من القواعد الإرهابية ما جعلها أكثر قابلية للاختراق، سواء داخليا من خلال عدم وجود عمليات تفتيش على الحدود عبر 26 دولة أو عبر طرق المهاجرين التي يستخدمها عشرات الآلاف من الأشخاص كل عام.
العائدون من مناطق الصراع
واعتبرت الدراسة أن ملف «العائدين من مناطق الصراع» يمثل تحدياً للأمن القومي الأوروبي، على وجه الدقة، خصوصا النساء، حيث من الممكن أن يمثلن شبكة لنشر التطرف من جديد في المناطق التي يلجأن إليها.
ورغم استخدام أوروبا بعض برامج مواجهة «العائدين»، منها منع الاختلاط بالعناصر المتطرفة في السجون، ومشاركة المُفرج عنهم في المناقشات الحوارية إلا أن المرصد اعتبر أن "نتيجتها ضعيفة للغاية".