نادى ههيا الرياضى على صفيح ساخن
لأول مرة منذ ثلاثين عاما يشهد نادى ههيا الرياضى انتخابات لاختيار مجلس إدارة جديد يتولى إدارة النادى في المرحلة القادمة، حيث يتنافس على رئاسة المجلس الرئيس الحالي عاطف السيد الذى مكث ثلاثين عاما في الرئاسة منذ عام 1990 وحتى اليوم، وينافسه محمد على سلامة المدير التنفيذي الأسبق للنادى وأحد كوادر وزارة الشباب والرياضة.
أما الأعضاء فوق السن والبالغ عددهم 5 أعضاء يتنافس 9 مرشحين خمسة من الأعضاء الحاليين بعد تنازل احد الأعضاء الذى يتولى مديرا لاحد الهيئات العامة بعد مشكلة النادى مع وزارة الكهرباء التي سجلت محضر ضد المجلس بسبب تركيب سكينة لتحويل الكهرباء بعيدة عن العداد.
في الجانب الاخر يتناسب أربعة مرشحين جدد يخوضون المعركة الانتخابية للمرة الأولى ويحملون برنامجا جديدا لتطوير سياسات النادى. في حين يتنافس على مقاعد تحت السن والبالغ عددها مقعدين أربعة من الشباب تحت سن 35 سنة، ثلاثة يخضون المعركة الانتخابية للمرة الأولى إلى جانب عضو حالى ترشح مرة ثانية.
وفى اطار التنافس الانتخابى يحمل كل طرف أفكار مختلفة ورؤى متباينة، إذ يحاول المجلس الحالي ان يكسب ثقة الجمعية العمومية لاستكمال ما بدأه من مشروعات او أنشطة، في حين يرى المنافسون الجدد أن المدة الماضية لاكثر من ثلاثين عاما في رئاسة المجلس لم تقدم الجديد الذى يستحق أن يستمر خاصة وان هناك هيمنة لنشاط واحد وهو نشاط الكاراتية، فقد لجأ رئيس النادى والمدرب الفني لتقديم فيديوهات على الفيس بوك يدافعون فيها عن لعبة الكاراتية وكأن النادى تلخصت مهمته في هذه اللعبة فقط. في حين يرى المنافسون أن النادى يجب ان يكون به أنشطة مختلفة رياضية وثقافية واجتماعية وترفيهية وهذا ما لا يوجد داخل نادى ههيا الرياضى.
يسعى المتنافسون كل منهما إلى جذب أعضاء الجمعية العمومية للتصويت لما يطرحونه من أفكار لم تتبلور حتى اليوم من وجهة نظر بعض الأعضاء الذين يرون أن المجلس الحالي وإن كان قد حقق إنجازات في مجال الكاراتية. ولكنه أضاع على النادى الكثير من الفرص بسبب عدم حسن إدارة الملفات العديدة التي كان يجب على المجلس الحالي القيام بها، بعد ان خسر النادى قاعة الاحتفالات التي كانت لديه كما ذكر ذلك رئيس المجلس الحالي، وهو ما جفف احد مصادر الدخل للنادى الذى يعتبر المصدر الرئيسى الذي يعتمد عليه النادى في الانفاق على انشطته. ولكن الحقيقة التي حاول احد المرشحين طرحها هو هل يمكن بعد ثلاثين عاما ان يظل النادى محدود الموارد والدخول بعد هدم القاعة لانها كانت مخالفة للقانون، كان يجب علي رئيس المجلس القابع في النادى منذ ثلاثة عقود أن يعدد وينوع مصادر الدخل، ولكن يرى المرشح المنافس أن المجلس الحالي لم يتمكن من تحقيق أية نجاحات حقيقية على الأرض سوى في مجال الكاراتية الذى يعتمد فيه على مدرب واحد، في حين ان مبانى النادى الأخرى غير مستغلة على الوجه الاكمل بدءا من قاعة الاحتفالات داخل النادى، إلى جانب الدور الثالث من النادى الذى لم يستغل، كما ان النادى اهدر مالا في انشاء مبنى على ارض الملعب الذى كان متنفسا للنادى، وهذا المبنى المشوه المخالف للقانون يمثل اهدار لمال النادى غير المستغل.
معركة نادى ههيا واحدة من المعارك التنافسية التي تشهدها النوادى ومراكز الشباب في انتخابات مجلس الإدارات تطبيقا للقانون المنظم لعمل المنشآت الرياضية، فهل يمكن ان نشهد مفاجآت في هذه الانتخابات تقلب الموازين وتحرك المياه الراكدة في مجلس الإدارة الذى يجلس على كرسيه رئيسا لمدة ثلاثين عاما؟