رئيس البحوث الفلكية: دولتان عربيتان تتأثران من غازات بركان لابالما
كشف الدكتور جاد القاضى رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، عن حقيقة تعرض بعض البلدان العربية لغازات ثورة بركان لابالما والذى حدث فى جزر الكناري بإسبانيا، وما قد تخلفه من أمطار حامضية وتركيزات عالية من ثاني أكسيد الكبريت.
وصرح الدكتور جاد القاضى أن تأثير بركان لابالما من الطبيعي والمنطقي أن يؤثر على بعض الدول العربية مثل المغرب والجزائر وذلك بحكم قربهما من الموقع الجغرافي لمكان ثوران البركان، حيث تقع الدولتين على مقربة من دولة إسبانيا التي تشهد البركان.
وأضاف رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أنه بناء على نماذج انتشار الانبعاثات بركان لابالما، باستخدام أقصى انبعاث ممكن للبركان تبين أن تأثير على الأراضي المصرية ضعيف للغاية و بتركيزات صغيرة، وفي الحدود الآمنة.
وأشار الدكتور القاضى إلى أن معهد البحوث الفلكية أعد خريطة لنسب التأثير المحتملة والمتوقعة نتيجة ثورة بركان لابالما
وأوضح أنه وفقا لأسوأ سيناريو، في حالة سقوط الأمطار، فإن أكبر التركيزات لن تزيد على 0.0010.جزء من ثاني أكيد الكبريت لكل مليون جزء هواء، وهو أقل بألف مرة من الحدود التي تمثل خطر على الصحة العامة.
بركان جزيرة لابالما
وشهدت جزيرة لابالما الأسبانية حالة قصوى من التأهب والاستعداد، منذ انفجار بركان جزيرة لابالما في 20 سبتمبر الماضي، وما زالت تداعيات البركان متواصلة من تدمير للمنازل زاد عددها عن 1800 مبنى، بجانب تصاعد أعمدة ثاني أكسيد الكبريت السامة إلى أوروبا والعالم، كما أمواج الحمم البركانية التي تخرج من فوهة البركان لازالت تتدفق نحو المحيط.
اندلع ثوران بركان لابالما 20 سبتمبر الماضي، وتسبب في خروج الحمم البركانية من فوهته مثل السير، ليدمر 1833 فدانا من الأراضي وحوالي 2000 مبنى، وكذلك إجلاء 7000 شخص من منازلهم في الجزيرة.
وتسبب الانفجار البركاني في حدوث العشرات من الهزات الأرضية الخفيفة في أغلب الأيام، كما غطى الرماد البركاني وأعمدة الدخان المتكونة من ثاني أكسيد الكبريت السام المنطقة المحيطة به، ولا زالت ترتفع سحب الدخان لعدة كيلو مترات وتحملها الرياح إلى أوروبا.
مصر لن تتأثر بغازات البركان
نفي المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، ما انتشر في بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي من أنباء بشأن تأثر مصر بغازات وانبعاثات بركان "لابالما" السامة، حيث قام المركز بالتواصل مع وزارة البيئة والتي نفت تلك الأنباء.
وأكدت الوزارة، أنه لا صحة لتأثر مصر بغازات وانبعاثات بركان "لابالما" السامة، وأن مصر لن تتأثر بأية غازات أو انبعاثات من بركان "لابالما"، وذلك نظراً لبعدها الجغرافي عن مجال تأثيره، كما أن هذه الغازات تنتشر في طبقات عليا من الغلاف الجوي مما يصعب وصولها إلى الغلاف الجوي المصري، ونشدد على أنه لم يتم رصد أي ملوثات أو انبعاثات بيئية لهذا البركان ذات تأثير مباشر على الصحة العامة أو المنشآت.