دولة تعلن رصد أول حالة إصابة بكورونا منذ تفشي الوباء في العالم
أبلغت دولة تونجا الجزرية، اليوم الجمعة، عن أول حالة إصابة فيها بفيروس كورونا، بعد أن ثبتت إصابة مسافر وصلها من نيوزيلندا.
وقال رئيس وزراء تونجا، بوهيفا تويونيتوا، في خطاب إذاعي، إن المسافر كان من بين 215 راكبا وصلوا على متن رحلة من مدينة كرايستشيرش النيوزيلندية، وكانوا في العزل بأحد فنادق الحجر الصحي.
ويعتزم رئيس الوزراء يوم الاثنين إصدار إعلان عن أي عمليات إغلاق مستقبلية، وفقا للموقع الإخباري، ماتانجي تونجا.
جزيرة في الاقيانوس
وتونجا (جزيرة في الاقيانوس) من بين الدول القليلة المتبقية في العالم التي تجنبت تفشي الفيروس. ومثل العديد من جيرانها، ساعدت عزلة تونجا في الحفاظ على سلامتها، لكنها تواجه تحديات كبيرة في حالة انتشار الفيروس بسبب نظامها الصحي الذي يعاني من نقص الموارد.
وتجنبت دولة فيجي أيضا، القريبة منها، تفشي المرض بشكل كبير حتى أبريل، عندما اخترق متغير "دلتا" من فيروس كورونا سلسلة الجزر، وأصاب أكثر من 50 ألف شخص وقتل 673 على الأقل.
وكانت مدينة كرايستشيرش (نيوزيلندا) خالية من الفيروس لعدة أشهر حتى هذا الأسبوع، عندما تم الإبلاغ عن 4 حالات مجتمعية بعد أن أصيب أحد السكان العائدين بالفيروس أثناء وجوده في أوكلاند، حيث يتزايد تفشي المرض منذ أغسطس.
وقال مسؤولو الصحة النيوزيلنديون إن المسافر إلى تونجا قد تم تطعيمه بالكامل بلقاح فايزر، وأعاد اختبارا سلبيا قبل مغادرته إلى تونجا. وقال المسؤولون إنهم سيعملون مع نظرائهم في تونغا لتأكيد الحالة وتقديم مزيد من التفاصيل في الأيام المقبلة.
الفيروس التاجي
من ناحية اهرى حقق الباحثون اختراقا جديدا فيما يتعلق بـ"كوفيد-19" من خلال تحديد عقار جديد يمكنه أن يقدم "الأمل" في منع الفيروس من التكاثر.
وتوصل الباحثون إلى أن العلاج الجديد المحتمل يمكن أن يمنع تكاثر SARS-CoV-2، وهو الفيروس التاجي المسبب لـ"كوفيد-19"
ومن المعروف أنه من أجل التكاثر، تصيب جميع الفيروسات، بما في ذلك فيروسات كورونا، الخلايا وتعيد برمجتها لإنتاج فيروسات جديدة.
وكشفت الدراسة الجديدة أن الخلايا المصابة بـ SARS-CoV-2 يمكنها فقط إنتاج فيروسات كورونا الجديدة عندما يتم تنشيط ما يسمى مسار فوسفات البنتوز الأيضي (وهو عملية أساسية في التمثيل الغذائي للكائنات الحية).
الخلايا المصابة
وعند تطبيق عقار benfooxythiamine، وهو مثبط لهذا المسار، وقع قمع تكرار SARS-CoV-2 ولم تنتج الخلايا المصابة فيروسات كورونا.
ووجد الباحثون من كلية العلوم الحيوية بجامعة كنت ومعهد علم الفيروسات الطبية بجامعة جوته، فرانكفورت، أن العقار زاد أيضا من النشاط المضاد للفيروسات لـ2-deoxy-D-glucose، وهو دواء يعدل استقلاب الخلية المضيفة لتقليل تكاثر الفيروس.
ويشرح هذا أن مثبطات مسار الفوسفات البنتوز مثل benfooxythiamine هي خيار علاجي جديد محتمل لـ"كوفيد-19"، سواء بمفردها أو بالاشتراك مع علاجات أخرى.
وتختلف آلية Benfooxythiamin المضادة للفيروسات عن تلك الموجودة في أدوية "كوفيد-19" الأخرى مثل "رمديسيفير" و"مولنوبيرافير". لذلك، قد تكون الفيروسات المقاومة لهذه المواد حساسة للبينفوكسيثيامين.
وقال البروفيسور مارتن ميكايليس من جامعة كنت: "هذا اختراق في البحث عن علاج كوفيد-19. نظرا لأن تطوير المقاومة يمثل مشكلة كبيرة في علاج الأمراض الفيروسية، فإن وجود علاجات تستخدم أهدافا مختلفة أمر مهم للغاية ويوفر المزيد من الأمل لتطوير العلاجات الأكثر فعالية لكوفيد-19".
وأوضح البروفيسور جيندريش سيناتل، من جامعة جوته في فرانكفورت: "استهداف التغيرات التي يسببها الفيروس في استقلاب الخلية المضيفة هو وسيلة جذابة للتدخل على وجه التحديد في عملية تكاثر الفيروس"