الكويت والبحرين تتضامن مع السعودية على خلفية أزمة جورج قرداحي
أعرب العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز عن تقديره للإجراءات التي اتخذتها الكويت والبحرين ردًا على أزمة وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي.
الملك سلمان
واتصل الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بكل من أمير الكويت وملك البحرين، وشكرهما على الإجراءات التي اتخذاها ردا على تصريحات وزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أجرى اتصالا هاتفيا، بأمير الكويت، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، "أعرب فيه عن تقديره لما قامت به دولة الكويت من إجراءات تجاه التصريح الذي أدلى به وزير الإعلام اللبناني، وبما يعكس تضامن دول مجلس التعاون الخليجي".
بدوره، أكد أمير الكويت، أن "الإجراءات التي اتخذتها بلاده تؤكد وحدة دول مجلس التعاون الخليجي، وعمق الأخوة بين شعوبه كافة".
في السياق نفسه، أجرى العاهل السعودي، اتصالا هاتفيا بملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، "عبر فيه عن شكره لما قامت به البحرين من إجراءات"، في أزمة تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي.
وكان أكد وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، اليوم الأحد، أن استقالته من حكومة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي غير واردة.
ودعا مجموعة من رؤساء وزراء لبنان السابقين، أمس السبت، الوزير قرداحي للاستقالة بعد أن أثارت تصريحاته خلافا دبلوماسيا واسعا مع دول خليجية عدة.
وقال رؤساء الحكومة السابقين: فؤاد السنيورة، سعد الحريري، وتمام سلام، إن ”آراء قرداحي ضربة للعلاقات الأخوية والمصالح العربية المشتركة التي تربط لبنان بالدول العربية، وتحديدا مع دول مجلس التعاون الخليجي“.
وكانت السعودية قد استدعت، الجمعة الماضي، سفيرها في لبنان للتشاور، وكذلك طلبت من سفير لبنان لدى المملكة المغادرة خلال 48 ساعة.
وجاءت هذه الإجراءات على خلفية الأزمة الدبلوماسية بين الرياض وبيروت، المتعلقة بتصريحات وزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي، الذي قال (قبل تعيينه بهذا المنصب) في حديث مسجل: ”في نظري هذه الحرب اليمنية عبثية، يجب أن تتوقف“.
واعتبر قرداحي أن ”الحوثيين يدافعون عن أنفسهم في وجه اعتداء خارجي“، ليوجه له أحد الحضور سؤالا: ”هل تعتبر أن الإمارات والسعودية تعتديان على اليمن؟“.
ورد قرداحي: ”أكيد فيه اعتداء، ليس لأنهم السعودية أو الإمارات، ولكن لأن هناك اعتداء منذ 8 سنوات مستمرا، وما لا تستطيع تنفيذه في عامين أو ثلاثة لن تستطيع تنفيذه في 8 سنوات“.
وتشهد العلاقة السياسية بين لبنان والسعودية فتورًا منذ سنوات، على خلفية تعاظم دور حزب الله، الذي تعتبره الرياض منظمة "إرهابية" تنفذ سياسة إيران خصمها الإقليمي الأبرز.
وفي بيانها، اعتبرت الخارجية السعودية أن "سيطرة حزب الله الإرهابي على قرار الدولة اللبنانية جعل من لبنان ساحة ومنطلقًا لتنفيذ مشاريع دول لا تضمر الخير للبنان وشعبه".