بوابة الدولة
الجمعة 22 نوفمبر 2024 07:38 صـ 21 جمادى أول 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

مستشار المفتى يحدد خطوات مواجهة التطرف بخطبة الجمعة بالمركز الإسلامى بنيويورك

الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتى الجمهورية
الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتى الجمهورية

ألقى الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتى الجمهورية، الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء فى العالم- خطبة الجمعة اليوم فى المركز الإسلامى بنيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث أكد على ضرورة أن يُمثِّل المسلمون الذين يعيشون فى الولايات المتحدة الأمريكية جسورَ التواصل والتعاون بين العالم الإسلامى والعالم الغربى.

كما حذَّر من منصات الخطاب المتطرف التى تستهدف الشبابَ على وجه الخصوص، مشددًا على ضرورة حماية الشباب من الوقوع فى براثن التطرف، خاصة مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي.

وأوضح الدكتور نجم أن الإسلام هو دين الحوار والتراحم والتكاتف، وأنه لا بد من ترجمة خلق الرحمة إلى أفعال نتراحم ونتكافل بها داخل المجتمع، خاصة فى ظل جائحة كورونا التى أرقتنا جميعًا.

كما تناول مستشار مفتى الجمهورية فى خطبة الجمعة أسباب انتشار التطرف بين الشباب فى أوربا، مشيرًا إلى أنها كثيرة ومتشابكة، يأتى على رأسها تمزق الهوية الذى يعانيه الشباب المسلم فى عالم لا يشعر أنه يمثله، بل يتجاهله، وأحيانًا يمارس التمييز ضده.

وأضاف أنه فى محاولة عملية لإثبات الانتماء للهوية الإسلامية يتجه هؤلاء الشباب إلى الانخراط فى أعمال عنف ليؤكدوا بها هويتهم وصلتهم بالإسلام، والثابت أن خطاب الإسلاميين المتشددين يؤتى ثمرته فى نفوس بعض الشباب فى الغرب؛ كونه يمس العاطفة الدينية المتعطشة لديهم لإعلاء كلمة الإسلام.

كما أشار د. نجم إلى أن بُعْدَ غالبية المسلمين فى أوربا عن المراكز العلمية الوسطية التى تتوخى مقاصد الشريعة وتراعى المآلات، وتحقق المعادلة الصعبة فى التوفيق بين الشعور الدينى والشعور الوطني، ولأن الإناء الفارغ لا بد أن يملأ؛ فإنه يكون من اليسير على الجماعات ذات الأيديولوجية المتشددة أن تسد فراغ الشباب الروحى وتروى جهلهم بالدين السمح عن طريق خطاب سطحى عاطفى يتسم بالاختزال الشديد لأحكام الإسلام وتصويره على أنه محصور فى عقيدة الولاء والبراء وما يلزم عنها من ضرورة الجهاد.

وأكد أن الفراغ الروحى الكبير الذى يعانيه غالبية الشباب المسلم فى الغرب، بالإضافة إلى التهميش وضياع الهوية وضعف الانتماء إلى بلدان هى فى تصورهم بلاد كفر، يجعل من السهل لأى إمام مسجد أو مركز إسلامى متشدد، مهما كان تحصيله العلمى ومهما كانت دوافعه أن يعبث بعقولهم ويشوه إدراكهم للإسلام، ويجعل هؤلاء الشباب خامة لينة طيعة سهلة التشكيل، ويصنع منهم فى الأخير أدوات لتنفيذ مصالح ضيقة لا تعبر بالضرورة عن الصالح العام للمسلمين فى الخارج أو تقدم صورة صحيحة عن الإسلام هناك.

ولفت مستشار مفتى الجمهورية إلى أن رُهاب الإسلاموفوبيا يحصر المسلمين فى الغرب فى جيتوهات مغلقة، فتكتمل الغربة لديهم نفسيًّا واجتماعيًّا، ليجيء دَور الخطاب المتطرف مغذيًا لعاطفتهم الدينية وموجهًا لطاقتهم فى اتجاه مصالحه، ثم ينتهى بهم المطاف لتحويلهم إلى أدوات للقتل.

وقال الدكتور نجم: "لقد فهمت دار الإفتاء المصرية هذه المعضلة، وقدمت حلولًا عملية لها من خلال إقامة المراصد المتتبعة بالرصد والتحليل لجماعات التكفير، والتفنيد لأفكارهم ومحاصرة فتاويهم وبيان عوارها. ثم أقامت جسور التواصل بين العالم الإسلامى بمراكزه العلمية الوسطية الموثوق بها، وبين المراكز الإسلامية والجامعات فى الخارج".

وأضاف أنه اعترافًا من دار الإفتاء بأهمية الدَّور الذى يلعبه الإعلام، فإنها تواصلت مع وسائل الإعلام العالمية لتصحيح صورة الإسلام فى الوعى العام العالمي، والدفع والتوجيه للرأى العام لتحقيق صالح الجاليات المسلمة، كما فى مسألة حظر الأذان على سبيل المثال. ولم تألُ دار الإفتاء جهدًا فى إرسال البعثات العلمية إلى الغرب لتدريس العلوم الشرعية وتعليم القيم الوسطية وتقديم صحيح الدين للجاليات المسلمة فى الخارج، وعملت على محاصرة الشبهات التى تثار حول الإسلام هناك، وصوَّبت بشكل كبير الصورة السلبية الراسخة فى الغرب عن ماهية الدين الإسلامى ووظيفته، بعد عقود من تشويه جماعات التطرف والإرهاب له.

وأكد أنه من الضرورى التواصل والتنسيق مع القيادات الدينية عامة والقيادات الدينية للمسلمين فى الخارج خاصة، والتعرف على أهم الإشكاليات والمشكلات التى تواجه المسلمين، فى علاقاتهم البينية أو علاقاتهم بأصحاب الأديان الأخرى، فِكرًا وممارسة، والتعاون معهم وإمدادهم بكافة الأدوات والوسائل التى تعينهم على أداء دَورهم؛ ليكون الخطاب الدينى معبرًا عن حاجات الناس الحقيقة. وللأسف، فقد حاولت كثير من التنظيمات المتطرفة فى الفترة السابقة، وفى غفلة منا، احتلالَ هذه المساحة وسرقة القيادة الدينية للمسلمين فى الأقليات، فلم تكن العاقبة محمودة على كل حال.

كما أكد على أهمية تدريب القيادات الدينية والأئمة والدعاة فى الغرب، وتأهيلهم للتعامل مع النصوص الشرعية، والتعاطى مع معطيات الواقع لإدراك خصوصيات الزمان والمكان والأحوال التى يعيشون فيها، وتحديد مساحة الخصوصية والمشتركات الإنسانية العامة والإسلامية، ومساعدتهم فى أداء هذه الحقوق جميعًا، وتأصيل الرباط بين الأئمة والدعاة وبين العلماء الثقات والمؤسسات الإسلامية المرجعية فى العالم الإسلامي.

وتابع: "لا شك أن الجاليات والأقليات الإسلامية فى الدول غير الإسلامية فى حاجة ملحة وضرورية لدراسة وتأصيل الفتاوى الدينية التى تتعلق بقضايا ومسائل الأقليات الدينية، التى تهتم بمستجدات الأحداث والقضايا التى تطرأ على المسلمين فى الخارج، والتى تحتاج إلى اجتهاد خاص ومتنوع لسياقات المسلمين وتنوعاتهم فى الخارج؛ ومن ثم تأتى أهمية إنشاء مرصد فتاوى الأقليات ليتعاون معهم فى الرصد والتحليل والرد على أسئلتهم".

وشدد مستشار المفتى فى خطبته على أنه مع تعالى أصوات التيارات والجماعات المعارضة للوجود الإسلامى والعربى فى كثير من بلاد العالم، وفى أوربا وأمريكا خصوصًا، محذرين من تنامى وتزايد أعداد المسلمين، مستغلين تزايد الجرائم التى تقدم عليها التنظيمات الإرهابية لتشويه صورة الدين الإسلامى والثقافة العربية والشرقية، تأتى أهمية إنشاء المؤسسات والمراكز المعنية بدراسة وتحليل وتقديم المعالجات العلمية الدقيقة لتلك المشكلة التى تواجه المسلمين والعرب فى كل مكان.

ولفت إلى أن دار الإفتاء المصرية قامت بإنشاء أول مرصد للإسلاموفوبيا وجرائم الكراهية، وقد خطا المرصد خطوات واسعة على مستوى التحليل والرصد وبيانات الرد، لنبذ جرائم الكراهية والتطرف المضاد مكملًا لمهمة مرصد الفتاوى التكفيرية والشاذة الذى يواجه تطرف بعض المنتسبين للدين الحنيف.

وأوضح أن تصويب المناهج الدراسية لها أهمية كبيرة، خاصة تلك التى تكرِّس للكراهية عند كل اتجاه، فكثير من المناهج التى يتم تدريسها فى المدارس والجامعات الغربية لا تتفق مع صحيح الإسلام ونصوصه، وهو أمر يسهم بشكل كبير فى ترسيخ الصورة الذهنية المشوهة عن الإسلام والمسلمين فى الخارج؛ لذا علينا جميعًا أن نسعى للتواصل والتعاون مع الجامعات والمدارس التى تُعنَى بالدين الإسلامى فى الخارج، والتى تقوم بتدريس بعض المقررات الخاصة بالإسلام والمسلمين، وتوضيح صحيح الدين ووسطيته، والمؤلفات الصحيحة المعبرة عن مبادئ الإسلام السمحة وقيمه العليا، بعيدًا عن التشوية والابتذال الذى تعرض له الإسلام فى مناهج تدرس على أيدى غير المتخصصين فى الخارج.

واختتم الدكتور نجم خطبة الجمعة بالتأكيد على أهمية إرسال مزيد من العلماء المؤهلين لتدريس العلوم الشرعية والرد على الشبهات التى تثار حول الإسلام هناك، وتنظيم حوارات علمية بين المؤسسة الدينية الإسلامية الوسطية، وبين تلك الجامعات والمدارس الغربية.

وقال: "إنه قد أصبح واجبًا على المؤسسات الدينية الكبرى والمرجعيات الإسلامية المعترف بها إيجاد صيغة وآلية للتحدث والحوار باسم الإسلام والمسلمين، والتعبير عن قضايا ومشكلات المسلمين حول العالم، فكثيرًا ما يسأل المسلمون فى العالم: من أنتم؟ وما مرجعتيكم؟".

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى21 نوفمبر 2024

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 49.6247 49.7247
يورو 52.2102 52.3204
جنيه إسترلينى 62.7058 62.8520
فرنك سويسرى 56.1112 56.2560
100 ين يابانى 32.0760 32.1489
ريال سعودى 13.2174 13.2454
دينار كويتى 161.3130 161.6906
درهم اماراتى 13.5092 13.5390
اليوان الصينى 6.8525 6.8672

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 4274 جنيه 4251 جنيه $85.83
سعر ذهب 22 3918 جنيه 3897 جنيه $78.68
سعر ذهب 21 3740 جنيه 3720 جنيه $75.10
سعر ذهب 18 3206 جنيه 3189 جنيه $64.37
سعر ذهب 14 2493 جنيه 2480 جنيه $50.07
سعر ذهب 12 2137 جنيه 2126 جنيه $42.91
سعر الأونصة 132945 جنيه 132234 جنيه $2669.56
الجنيه الذهب 29920 جنيه 29760 جنيه $600.80
الأونصة بالدولار 2669.56 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى