حاكم الشارقة يدعم دور النشر المشاركة في الشارقة للكتاب بـ4.5 مليون درهم
وجه الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات العربية المتحدة حاكم الشارقة بتخصيص مبلغ 4.5 مليون درهم لاقتناء أحدث الإصدارات والكتب من دور النشر المشاركة في الدورة الأربعين لمعرض الشارقة الدولي للكتاب.
وتهدف منحة حاكم الشارقة إلى تزويد مكتبات الشارقة العامة والحكومية بمختلف الإصدارات الحديثة في كافة المجالات العلمية والأدبية والثقافية العربية والأجنبية وتحديث المحتوى المعرفي للمكتبات التي تشكل مرجعاً رئيسياً للباحثين والقراء في إمارة الشارقة.
كما تسهم المنحة في دعم صناع النشر من مختلف الدول العربية والأجنبية المشاركة في المعرض لهذا العام والتي بلغت 1632 ناشراً عربياً وأجنبياً من 83 دولة، وتقدم دور النشر إصدارات ثقافية متنوعة تغطي كافة المجالات والاهتمامات والفئات العمرية.
ونظم معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ40، الجمعة، العديد من الجلسات الحوارية وورش العمل من أبرزها جلسة حملت عنوان "الاستشراق وجديده"، بمشاركة كل من الأكاديمي ووزير العمل السعودي السابق الدكتور علي النملة، وفيتالي ناومكين، مدير معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية بموسكو.
وقال الدكتور علي النملة، إن الفكرة الاستشراقية باقية، ولكن بأوجه عديدة متجددة، لكن الإشكاليات التي تطرح نفسها بشكل ملح كقضية، ضمن قضايا عديدة، هو ذلك الصدام المتخيل في الذهنية الغربية.
وشرح الدكتور النملة، هذه الإشكاليات وأثرها على التفاهم والتواصل المعاصر، حيث يظهر الإعلام كوسيط أقل عمقاً في طرحه، لكنه مؤثر ومؤجج، وما لذلك من تداعيات ترسم صورة غير واقعية ودقيقة عن العرب والمسلمين، مقدماً نماذج عديدة من المفكرين كدعاة للتأجيج.
بدوره، قدم فيتالي ناومكين لمحة تاريخية عن العلاقات الروسية العربية، مبيناً أنها علاقة قديمة، بدأت مع الرحالة المسيحيين إلى الديار المقدسة، وبعد ذلك الفتوحات العربية في الاتجاه المعاكس، ومن ثم قيام دولة الولغار بعد ذلك في داغستان، والاهتمام الروسي المبكر بالعرب، ومراسلات الأمراء القديمة، وقال: "ولد تاريخ هذا التواصل اهتماماً بالثقافة العربية، في عهد بطرس الأكبر في القرن الثامن عشر".