اليوم.. الإمارات تستضيف الدورة الثامنة لمؤتمر المكتبات بمشاركة 300 خبير دولى
انطلقت اليوم فعاليات الدورة الثامنة من "مؤتمر المكتبات"، التي تنظمها "هيئة الشارقة للكتاب" بدولة الإمارات العربية المتحدة على هامش فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب 2021، بالتعاون مع جمعية المكتبات الأمريكية، خلال الفترة من 9 - 11 نوفمبر الجاري، في إكسبو الشارقة، والتي تقام لأول مرة خارج الولايات المتحدة الامريكية بمشاركة أكثر من 300 أمين مكتبة وخبير دولي من جميع أنحاء العالم.
حضر حفل الافتتاح أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، والدكتورة كارلا هايدن، رئيسة مكتبة الكونجرس الأمريكية، وميجان جريجونيس، القنصل العام للولايات المتحدة الأمريكية لدى دبي، وباتي وونج، رئيسة جمعية المكتبات الأمريكية، وجوليوس جيفرسون، الرئيس السابق لجمعية المكتبات الأمريكية، وإيمان بوشليبي، مدير إدارة مكتبات الشارقة العامة، والسيدة تريسي هول، المدير التنفيذي لجمعية المكتبات الأمريكية، ومايكل داولينغ، مدير مكتب العلاقات الدولية في جمعية المكتبات الأمريكية.
وقال رئيس هيئة الشارقة للكتاب، في كلمته خلال افتتاح الدورة الثامنة من المؤتمر، إن الأهمية الكبيرة للمكتبات تجعلنا ننتظر الكثير من مؤتمر المكتبات، وتجعلنا نفخر أن تكون الشارقة هي المكان الوحيد الذي يعقد فيه هذا المؤتمر خارج الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن هذا المؤتمر الذي يقام سنويًا على أرض الشارقة، بالتعاون مع جمعية المكتبات الأمريكية، يتطلع لتعزيز قدرات المكتبيين على الإدارة والتطوير واستخدام أحدث التقنيات، والنهوض بدور المكتبات وتمكين أثرها وقيمتها في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
ومن جهتها، قالت كارلا هايدن أنها المرة الأولى التي تشارك في مؤتمر المكتبات خارج الولايات المتحدة، وأن عقد هذا المؤتمر في هذه الفترة يعكس أهمية اللقاءات والفعاليات التي يقع فيها الكتاب والقراءة على قائمة اهتمامها.
وأضافت كارلا هايدن أنها تنظر بعين التقدير الكبير إلى أولئك العاملين الذي رهنوا أنفسهم لخدمة المكتبات العامة، من مشرفين وأمناء ومديرين، وحتى المعلمين الذين يولون أهمية بالغة لمكتبات المدارس.
وقالت هايدن "كل تلك الجهود تعبر عن مدى أهمية أن نضع الخطط والبرامج التي من شأنها تجاوز التحديات التي تواجه المكتبات، من أوبئة وحرائق وغيرها، بحيث ينبغي أن تعمل الحكومات والمؤسسات والهيئات بكل طاقتها لإعداد خطط طوارئ لمثل تلك الحالات".
وأكدت هايدن أن مسيرة التحوّل الرقمي خلال أزمة وباء كوفيد -19 تعكس أهمية التكنولوجيا في إيجاد البدائل التي من شأنها ضمان مبدأ القراءة للجميع، إلا أن التحدي الكبير الذي يقف أمامنا هو غياب الإنترنت عن الكثير من المجتمعات، إضافة إلى ضرورة تأهيل العاملين في المكتبات لضمان استمرار أعمالهم في حالة الانتقال إلى البدائل الرقميّة في أوقات الأزمات.
هذا وقد ناقشت أولى جلسات اليوم الأول موضوع "المكتبات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في ظل أزمة الكوفيد"، وقدمها الدكتور حسن السريحي، من قسم علم المعلومات في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الملك عبدالعزيز في المملكة العربية السعوديّة، ورئيس الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات.
وتحت عنوان سبل "مساعدة الطلبة على التأقلم والتعافي من خلال العلاج بالقراءة"، قدمت الدكتورة هدى عباس، مديرة المكتبة والبحوث في كينغز أكاديمي في مأدبا بالأردن، جلستها الثانية؛ في حين تناولت تريسي هول، المدير التنفيذي لجمعية المكتبات الأمريكية، الدور المحوري للمكتبات في ترسيخ العدالة وتكافؤ الفرص والتنوع والاندماج وتقليص الفوارق المعلوماتية والرقمية، في جلسة حملت عنوان "معاً نحو المستقبل".
وفي جلسة "أمناء مكتبات المدارس للعام: مشاركة القصص والدروس ومفاتيح النجاح"، تحدثت فائزتان بجائزة أمناء مكتبات المدارس 2021، التي تنظمها مؤسسة الإمارات للآداب، كيف استطاعتا ابتكار برامج مكتبات مدرسية ناجحة؛ وقدمت الدكتورة فاطمة الزهراء محمد عبده، مستشارة المكتبة والتكنولوجيا المساعدة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، جلسة "خدمة ذوي الإعاقة البصرية".
وقدمت كارا جونز، أمينة مكتبة الجامعة الأمريكية في الشارقة، جلسة "المكتبة كمكان ومساحة: التكيف خلال أزمة كورونا وما بعدها"، في حين شاركت عبير الكواري، مديرة الخدمات البحثية والتعليمية في جامعة قطر الوطنية، استراتيجيات التفاعل مع المجتمع في جلسة "التفاعل مع الجمهور خلال أزمة الوباء: التحديات والفرص".
وقدمت رانيا عثمان، رئيس قسم مكتبة المستقبل، ومديرية الابتكار والبحوث والتكنولوجيا في مكتبة الإسكندرية بمصر، جلسة بعنوان: "الأرشفة باللغة العربية مع آلية وصف المصادر والوصول إليها".
وتستمر جلسات المؤتمر غدا الخميس، حيث تتناول عددًا من المحاور والأفكار التي تصب في تطوير وتعزيز دور المكتبات، والطرق الكفيلة بتأهيل العاملين فيها، وبناء الوعي لدى الأجيال بأهمية المكتبات، وغيرها من المحاور التي تسعى إلى إبراز المكتبة كعنصر بناء في العملية المعرفية المستدامة.