«ضغوط الحياة ..الأسباب وأساليب المواجهة» ندوة بجامعة الزقازيق
تحت رعاية الدكتور عثمان شعلان رئيس جامعة الزقازيق ؛ والدكتورة جيهان يسري نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة عقدت الندوة التثقيفية الرابعة بكلية الزراعة ضمن سلسلة الندوات التوعوية التي يتبناها قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة الزقازيق؛ وذلك بعنوان" ضغوط الحياة.. الأسباب وأساليب المواجهة"، واستهدفت الندوة توعية الطلاب بمخاطر الاستسلام للضغوط الحياتية وسبل مواجهتها؛ نظراً لأن فئة الشباب الجامعي تعتبر أهم فئات المجتمع ؛ كما أن هذه الفئة تتعرض للعديد من المخاطر الاجتماعية والثقافية التي تستهدف التأثير السلبي وبث روح التشاوم وفقدان الأمل بالنسبة لهذه الشريحة المجتمعية الهامة مما ينعكس بالسلب على تنمية المجتمع .
افتتح الندوة الدكتور أسامة عبد المنعم عميد كليه الزراعة، وأدار الندوة د. أحمد شاكر وكيل الكلية لشوون خدمة المجتمع وتنمية البيئة الدكتور خالد وهدان وكيل الكلية لشؤوحن التعليم والطلاب وعدد من رؤساء الأقسام وأعضاء هيئة التدريس بالكلية.
وحاضر في هذه الندوة الدكتور.أسامة إسماعيل عبد الباري أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب ووكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث والقائم بعمل وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، وسط حضور عدد كبير من طلبة وطالبات جامعة الزقازيق .
وفي البداية أشار الدكتور أسامة عبد الباري إلى المقصود بالضغوط الاجتماعية بشكل عام ثم ركز على أهم الضغوط الحياتية التي تواجه فئة الشباب الجامعى، كما صنف أنواع الضغوط طبقا لمرحلة بداية الالتحاق بالتعليم الجامعي واختلافها عن الضغوط التي يتعرض لها الطلاب قبل تخرجهم مباشرة، مؤكداً على أن الضغوط الحياتية موجودة في كافة المجتمعات الغربية والعربية؛ وازدادت كثافة هذه الضغوط بفعل الطغيان الحداثي وما صاحبه من فوارق السرعات بين التغير المادي والروحي، وإن كانت طبيعة المجتمعات العربية تحظى بجوانب قوة كامنة تخفف من وطأة هذه الضغوط وحدد أهمها في: الدين وما يمنحه للإنسان من طاقة روحانية تؤهله لمواجهة مصاعب الحياة، فضلا عن الأسرة التي وإن كانت اعتراها بعض التفكك بفعل عوامل الحداثة وذيوع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي إلا أن الدعم الأسري يظل هو الوسيلة الأهم لمواجهة أي ضغط أو مشكلة.
كما قدم الدكتور أسامه عبد الباري تطبيقًا واقعياً لكيفية مواجهة هذه الضغوط وذلك من خلال الرضا بهذه الضغوط و قبولها وضرورة التعامل معها وليس الهروب منها كأول خطوة للتغلب عليها ، ثم أكد أيضاً أن علينا مواجهة الضغوط بإرادة قوية وتعلم أساليب التفكير الموضوعي لوضع حلول سليمة وصحيحة ؛ وذلك من خلال التفكير المتعمق ودراسة المشكلة من كافة جوانبها مع الاستعانة بنمط الحياة الجماعية والانفتاح على الخبرات والتجارب ونبذ الطابع الفردي والاتجاهات الانعزالية كما أوضح خطورة الوقوع في فخ الاستسلام للضغوط مما يضعف من طاقة الانسان ويجعله فريسة لكثير من الأفكار السلبية والمغلوطة التي تهدد الأمان الفردي والسلم المجتمعي.
وأوضح وكيل كلية الآداب أهمية الأخذ بنصائح وتوجيهات الأشخاص الذين لديهم رصيد كافي من الخبرات والتجارب في مواجهة الضغوط وحل المشكلات حتي نستفيد من تجاربهم وخبراتهم ؛ كما أكد على أهمية توسيع دائرة علاقتنا الاجتماعية مع الشخصيات الإيجابية؛ وذلك من خلال التعرف على الأشخاص الذين يتميزون بالحنكة والذكاء في التعامل مع الضغوط الحياتية؛ وأشار إلى أهمية القراءة لان القراءة تمكن الانسان من حل مشاكله بشكل إيجابي وصحيح وذلك نتيجة لاكتساب خبرات وثقافة واسعة.
تضمنت الندوة حواراً ثرياً مع عدد كبير من الطلاب حيث تلقي أسئلتهم واستفساراتهم حول الضغوط التي تصادفهم في حياتهم الجامعية وحياتهم الاجتماعية بشكل عام حيث ترق الحوار لموضوعات ترتبط بالضغوط الأسرية والدراسية والخوف من المستقبل، وعناصر الاختيار ومجالاته في الحياة .
واختتم الدكتور أسامه عبد البارى الندوة بتأكيده على أن القيادة السياسية في الدولة المصرية حريصة على توفير وتحقيق مستقبل أفضل ومشرق للأجيال القادمة وخاصة لفئة الشباب وذلك من خلال خطة التنمية المستدامة لعام ٢٠٣٠ الشاملة والمتكاملة والتي تستهدف تحسين جودة الحياة وتحسين مستوى المعيشة في الحاضر والمستقبل؛ وانطلاقاً من هذه التوجهات تحرص جامعة الزقازيق على توفير كافة أنواع الدعم لأبنائها الطلاب وتشجيعهم على المشاركة في كافة الأنشطة الطلابية بهدف توجيه طاقاتهم بشكل إيجابي ومثالي ينعكس على ذواتهم المستقبلية تحقيقا لشعار بناء الإنسان هو أساس بناء الوطن.