جريمة ثلاثية ضحيتها ملاك كرداسة.. أسرار مجلس الدم في تعذيب طفلة حتى الموت
منذ 3 أشهر انفصلت "رباب" عن بعلها بعد زيجة استمرت 5 سنوات. سرعان ما ارتبطت صاحبة الـ 24 سنة بشاب يكبرها بعامين يدعى "كمال". انتقل الزوجان للعيش بشقة مستأجرة بمنطقة بولاق الدكرور لتحتضن جدرانها جريمة قتل مؤسفة راحت ضحيتها ابنة الزوجة التي لم تتعد الخمس سنوات.
مطلع الأسبوع الجاري عثر أهالي مركز كرداسة على جثة طفلة ملقاة بجوار سلم الطريق الدائري المتاخم لمدينة النجوم فأبلغوا الشرطة.
وجه اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، بسرعة الانتقال إلى محل البلاغ ومعاينة مسرح الجريمة وجثة الصغيرة بمعاونة النيابة العامة والأدلة الجنائية.
المعاينة التي أجريت -تحت إشراف العميد عمرو البرعي رئيس قطاع أكتوبر- أثبتت أن الجثة لطفلة تدعى "حبيبة" تبلغ من العمر 5 سنوات، ترتدي ملابسها كاملة، وبها آثار ضرب بأماكن متفرقة بالجسم.
شكل العقيد علي عبد الكريم مفتش فرقة شمال أكتوبر، فريق بحث تركزت خطته على فحص خطوط السير المحتملة للجناة مع مناقشة شهود عيان وتنشيط مصادر المعلومات السرية.
جهود البحث والتحري التي ترأسها الرائد معتصم رزق رئيس مباحث كرداسة توصلت إلى أن وراء ارتكاب الواقعة زوج والدة الطفلة وشقيقه. اعتاد "كمال" ضرب ابنة زوجته، كان يتفنن في إذاقتها شتى ألوان العذاب ما بين ضرب بسلك كهرباء تارة وحرقها بالسجائر.
يوم الواقعة، اعتدى صاحب الـ 26 سنة على "حبيبة" بعصا خشبية تحت أنظار والدتها. فوجئ بسقوط الطفلة على الأرض فاقدة للوعي. لم يتحمل جسدها الهزيل وصلة الضرب. فارقت الحياة إثر إصابتها بنزيف داخلي في المخ.
اتصل زوج الأم بأخيه الأصغر من الأم "إلحقني في واقع مصيبة". حضر الشقيق الأصغر لمساعدة أخيه وحملا جثة الطفلة وتخلصا منها بمكان العثور عليها.
عقب تقنين الإجراءات استهدفت مأمورية أشرف عليها رئيس المباحث بمشاركة معاونيه الرائدان أحمد فايز وعبد الرحيم الرفاعي، المتهمين وأمكن ضبط المتهم الرئيسي وأخيه والأم أيضا.
أمام اللواء عاصم أبو الخير نائب مدير مباحث الجيزة تنصلت الأم من أي مسؤولية "ماليش دعوة جوزي اللي عمل كل حاجة" مشيرة إلى أنها لم تبلغ الشرطة خشية القبض على زوجها "هيبقى موت وخراب ديار".
تحرر المحضر اللازم بالواقعة، وأحاله اللواء رجب عبد العال مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، إلى النيابة العامة للتحقيق.