الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. الحرية والديمقراطية بالتقسيط
أظهرت احصائية اقتصادية حول مؤشر ترتيب شعوب العالم فى شراء السلع والخدمات بنظام التقسيط، ان الشعب المصرى يحتل المرتبة رقم ٢١ من بين ١٣٩ فى حب الشراء بالتقسيط، بل والتقسيط المريح.
ولم يتوقف الامر عند الشراء بالتقسيط للشقق والسيارات والسلع المعمرة وغيرها، بل وصل الامر الى دفع مهر الزواج للعروس بالتقسيط، والحج والعمرة، أيضا، وربما فى المستقبل تكون رحلة الصعود للقمر بالتقسيط.
واذا كانت غالبية الشعب المصرى تفضل نظام التقسيط لشراء السلع والخدمات، فلماذا ترفض الحصول على الحرية والديمقراطية بالتقسيط؟ وتعترض على من يطرح هذه الفكرة للحوار والنقاش العام، للاتفاق على نظام وآليات التقسيط للحرية والديمقراطية، وهل تكون بنظام التقسيط المريح على ٣٠ سنة، أسوة بنظام مبادرة التمويل العقارى، ام على ١٠سنوات، فقط، أو أقل من ذلك؟.
فالبعض ممن يشتغلون بالعمل السياسى يطالبون بالحصول على الحرية والديمقراطية بنظام الدفع الكاش، ويرفضون التقسيط، رغم انهم يعلمون -علم اليقين- ان الحصول على الديمقراطية بنظام الدفعة الواحدة اشبه بالمريض الذى يحصل على جرعة دواء اكثر مما مكتوب له فى روشتةالطبيب، وربما يتوفى فى الحال.
فنظام الحرية والديمقراطية بالتقسيط - من وجهة نظري كمتابع للعمل السياسى والبرلمانى- هو أفضل نظام للشعب المصرى فى المرحلة الحالية، حتى يمكن تأهيل وتدريب الشعب على فهم معنى الديمقراطية وأساليب الممارسة الصحيحة لها، لأن الحرية تعنى المسئولية وليس الفوضى، والديمقراطية تعنى الالتزام وليس الانفلات.
فنظام الحرية والديمقراطية بالتقسيط هو النظام الامثل والأفضل لنا فى مصر، بعد ان جربنا الحرية والديمقراطية بنظام الدفع الكاش والجرعات المتزايدة، فحدث ما لا تحمد عقباه فى يناير ٢٠١١، وتوابعه السوداء حتى جلس على كرسى حكم مصر رئيس من عصابة الإخوان الإرهابية وجلس فى مقاعد برلمان مصر الكتاتنى والأربعون حرامى.
فأنا ادعو الى تطبيق نظام الحرية والديمقرطية بالتقسيط حتى يكون لدينا جيل مؤهل ومدرب لتطبيق الحرية والديمقراطية بنظام الدفع الكاش، لان مصر لا تحتمل كارثة يناير ٢٠١١ مرة أخرى.
وطالما ان الشعب المصرى يفضل نظام التقسيط لشراء السلع والخدمات وتلبية احتياجاته ورغباته، فعليه، أيضا، ان يتقبل الحرية والديمقراطية بنظام التقسيط. وهذا رأيى الشخصى جدا وقناعتى ولا اعبر عن راى او موقف اى كيان رسمى او شعبى او حزبى .
كاتب المقال الكاتب الصحفى محمود نفادى .. شيخ المحررين البرلمانيين ومستشار تحرير الموقع
مقالات قد تهمك:-
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. لماذا يصدق الشعب الرئيس السيسي؟ اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب..مجلس الشورى المجنى عليه بشهادة النائب كمال قنديل اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. قصة استجواب الأغذية الفاسدة اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. خلى بالك من رقبتك اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. من أنقذ ”نواب سميحة”؟ اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. مهنة البحث عن ”المكاسب” اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. ”نائب الرصاص”.. بين الاتهام والتكريم اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. الجمهورية الجديدة بلا طوارئ اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. أغرب طلب برلمانى من وزير الداخلية اضغط هنا