ذكرى رحيل الرسام أحمد طوغان أبو الكاريكاتير المصرى
خجول وطيب، موهوب موهبة فطرية، فنان سياسى وثورى من طراز فريد، يقدس عمله وفنه،اشتهر برسوماته السياسية التى اعتمدت على الرمز كان الرسام طوغان صديقا حميما للرئيس السادات، وكان أخا للكاتب محمود السعدنى متيما به لدرجة انه كان يقول " طالما محمود السعدنى موجود فأنا في أمان ولى ظهر ".
رحل في مثل هذا اليوم 12 نوفمبر 2014 أول من رسم الكاريكاتير في الصحافة المصرية بشكل يومى الفنان أحمد طوغان، فهو أبو الكاريكاتير الذى خلد مشاهد مهمة من التاريخ الاجتماعى والسياسى للحياة في مصر في لوحاته التي جمع فيها بين فنون التصوير والبورتريه والكاريكاتير، حكمته الدائمة "العمل المستمر والدءوب هما طريق النجاح إشتغل كثير وستصل الى ماتريد ".
بداية طوغان فى الجمهور المصرى
بدأ الرسام طوغان ممارسة فنه في مجلة الجمهور المصري وكان يرأسها أبو الخير نجيب ومن زملائه محمود السعدنى وعباس الاسوانى وكمال النجمى، وكانت حجرة خاصة بالمجلة خلية وطنية لمقاومة الانجليز بالسلاح.
رسم طوغان بجريدة الاخبار، ورغم انه لم يستمر بها الا انه يرسم يوميا دون انقطاع مايزيد على الستين عامافى مختلف الصحف والمجلات المصرية والعربية، حتى اصبح علامة من علامات الصحافة المصرية جعل الكاريكاتير عملا صحفيا يوميا يخاطب وجدان القارئ.
علاقة طوغان بالسادات
انتقل طوغان للرسم في جريدة الجمهورية حيث ساهم مع السادات في تأسيسها وفى هذا يقول ( كنا نجتمع كأصدقاء في مسكنى بشارع 26 يوليو بوسط البلد أنور السادات، زكريا الحجاوى، أنور المعداوى، عبد الرحمن الخميسى، احسان عبد القدوس، يوسف ادريس، الفريد فرج، محمود السعدنى، عباس الاسوانى والفنان محمد رضا.كنا نناقش قضايا المجتمع فكانت القضايا الوطنية والسياسية هي موضوعات لوحاتى ).
يرى طوغان أن حقوق الانسان تشكل قصة الكاريكاتير الأساسية عند رسامى الكاريكاتير في العالم ومن هنا حصل على جائزة الأمم المتحدة لحقوق الانسان عن لوحة رسم فيها سجنا كبيرا كالقفص مكتوبا عليها العالم الثالث والبوسطجى بيده خطاب مكتوب عليه "الانسان " لكن السجان الواقف بالباب يقول له: لا أحد هنا بهذا الاسم.