الكاتب الصحفى صبرى حافظ يكتب .. كيروش في قفص الاتهام.!
مازال البرتغالي كارلوس كيروش يتعرض في كل مباراة لانتقادات شديدة رغم أنه لعب 3 مباريات في مشوار التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم بقطر العام المقبل.
كيروش حقق المستهدف من جمع 7 نقاط من 9 في اللقاءات الثلاثة منهم مباراتان خارج الديار مع ليبيا وأنجولا، حيث فاز على ليبيا ذهابا وعودة وتعادل من أنجولا بلواندا بهدفين لكل منهما ،بعد أن حوّل التأخر بثنائية نظيفة إلى تعادل.
وتتنوع الانتقادات بين التشكيل وعدم ثباته والتعادل والمفترض الفوز على ليبيا وأنجولا وخلافه، لكن هناك عدة نقاط مهمة بخصوص الفترة القليلة الماضية والمستقبلية لكيروش منها، أن الرجل مازال لم يحصل على الوقت الكافي في الوصول بالمنتخب للتطوير المنشود دفاعا وهجوما ، وتفعيل أدوات قوته بشكل يصنع الفارق مع أي منتخب نواجهه سواء على المستوى الأفريقي والدولي.
وبات السؤال المهم هل حقق كيروش الهدف المنشود؟ نعم ليس بالوصول للمرحلة النهائية من التصفيات المؤهلة للمونديال في لقائي ذهاب وعودة فقط ،فالأداء يتطور بالفعل وتحويل الخسارة بهدفين وخارج الأرض مكسب في حد ذاته يؤكد أن الروح القتالية موجودة والتغييرات أثمرت مع الإيمان بوجود فوارق فنية ومهارية بين المنتخبين المصري والأنجولي.
أما المغامرة التي قام بها كيروش بالدفع بلاعبين على سبيل التجربة وكاد أن تضيع منه فرصة التأهل من العاصمة الأنجولية لواندا والانتظار حتى لقاء الجابون الثلاثاء المقبل، فهي مغامرة مطلوبة ومحسوبة لأكثر من سبب ، أن التأهل لو لم يتحقق في لواندا سيتحقق- بإذن الله- في القاهرة ، ومن الأهمية بمكان التجربة والدفع لاستهداف التعرف على لاعبيه – البدلاء- في محك مهم وصعب وتحت ضغط وخارج مصر ،ومنح الثقة واثبات الذات وتشكيل قوام مهم كذخيرة قبل مواجهتين يحددان مصير الكرة المصرية في الفترة المقبلة بوجودها في العرس العالمي المونديالي من عدمه.
خاصة أن حمدي فتحي ومروان حمدي وأحمد ياسر ومحمود علاء من العناصر التي قد تفيد المنتخب في فترات معينة في الفترة المقبلة، خاصة الثنائي الأول وإن كانت أخطاء وعشوائية محمود علاء سواء مع فريقه أو غيرة تثير قلق الكثيريين وأبرز أخطائه الساذجة عدم التركيز وغياب التمركز والتغطية الجيدة ،وقد يجيد في مباراتين ويظهر بثوب سيئ مختلف في لقاء آخر يهدر ماحققه في البداية وهي أمور اتصور أنها فطرية للاعب وأيضا ممكن تلافيها من خلال دور مدربه في ناديه أو المنتخب بشكل تدريجي والوصول باللاعب لمستوى دولي مميز لاسيما أن موقعه حساس كمساك.
وبات لقاء الجابون بعد غدِ مهم في تحسين الأداء والمستوى والدفع بعناصر يستفيد منها كيروش في لقائي المرحلة النهائية للتصفيات في مارس المقبل.
لاشك أن هناك ضغوطا كبيرة يتعرض لها حاليا البرتغالي قبل المرحلة النهائية وتحتاج للمساندة قبل النقد والتجريح في مدرب حقق تغييرا ولو بسيطا في أداء اللاعبين ورفع من المعنويات والثقة بالنفس ،والأهم قناعة اللاعبين بالمدرب وشخصيته وهي الوقود لإبراز الروح والقتال في أوقات المحن والصعاب.!
كاتب المقال الكاتب الصحفى والناقد الرياضى .. صبرى حافظ مدير تحرير جريدة الوفد