محافظ بنى سويف يتفقد قافلة علاجية غذائية لدعم مرضى الجذام
تفقد الدكتور محمد هانى غنيم محافظ بنى سويف، اليوم فعاليات القافلة العلاجية والغذائية التى نظمتها جمعية بالتعاون مع مديرية الصحة،وفى حضور الدكتور محمد يوسف وكيل وزارة الصحة، والدكتور أحمد بغدادى وكيل المديرية ، والمحاسب هانى الجويلى رئيس مركز ومدينة بنى سويف، و أحمد جلال رئيس فريق أصدقاء مرضى الجذام.
وتابع المحافظ جانبا من أعمال القافلة التى تضمنت توزيع بعض المساعدات العينية والمادية لمرضى الجذام، بمقر عيادة الأمراض الجلدية بالمديرية، والتى استفاد من خدماتها 200 من مرضى الجذام،وشملت ملابس ومواد غذائية وحقائب ومستلزمات دراسية لأبناء المرضى ومساعدات مالية،بالإضافة إلى توزيع مستلزمات طبية من شمع طبى وزيت برافين وأدوية ومضادات حيوية وفيتامينات وغيرها.
أثنى المحافظ على القافلة التى تأتى فى إطار التكامل بين أجهزة الدولة ومؤسسات المجتمع المدني،فى اعتماد برنامج تنمية شامل للقضاء على المرض والحد من انتشاره بالعديد من خلال اتباع طرق علاجية وتوعوية مختلفة والتى تم دراستها ، لاسيما وأن القافلة تهدف إلى مساعدة مرضى الجذام وأسرهم فى مواجهة المرض وتحقيق رؤية الفريق فى عمل برنامج تنموى شامل للتوعية بالمرض والقضاء عليه بمشاركة جمعيات ومؤسسات المجتمع المدني.
من جهتها أعربت شيماء حلمى رئيس الجمعية عن تقديرها للمحافظ،لدعمه أنشطة الجمعية فى بنى سويف وتوجيهاته بتوفير كافة سبل الدعم لخدمة مرضى الجذام بالمحافظة، فى إطار التعاون المثمر بين مؤسسات المجتمع المدنى فى المجالات التنموية والخدمية، مشيرة إلى أن الجمعية تعد الوحيدة فى المحافظة التى تدعم مرضى الجذام منذ 5 سنوات،بجانب عملها فى عدد من المجالات الخدمية الأخرى مثل توفير المستلزمات الطبية وتركيب وصلات مياه وعمل مشاريع للأسر الفقيرة والأيتام،وتوفير الدعم فى وقت الأزمات والكوارث.
وعلى هامش الفعالية حرص فريق عمل المبادرة على إهداء درع المبادرة لمحافظ بنى سويف، تقديرا لدعمه النوعى فى تنفيذ المبادرة، وتحقيق أهدافها المنشودة، بجانب دعمه المتواصل لهؤلاء المرضى،خاصة توجيهاته بتسهيل صرف معاش كرامة بالتنسيق مع مديرية التضامن الاجتماعى.
كما أكد الدكتور محمد هانى غنيم محافظ بنى سويف على أهمية مشروع مبادرة وزارة الزراعة "ازرع صح" ، والتى تتبنى نموذج زراعة بعض الخضروات بطريقة الهيدرو بونيك،لاسيما وأن كثيرا من العلماء يعتبرونها أسلوبًا مثاليًّا للتعامل مع مشكلات ندرة المياه والتغيرات المناخية، وذلك يتسق مع جهود الدولة المصرية والرؤية التنموية 2030 التى تتبناها القيادة السياسية وبما يدفع من الجهود الأممية نحو تحقيق التنمية المستدامة.
وبحث محافظ بنى سويف آليات الترويج والتدريب لهذا الأسلوب فى الزراعة، لتكون على نطاق أوسع ، مؤكدا دعمه للمبادرة التى تنفذها مديرية الزراعة، مشيرا إلى أن الإستراتيجية التنموية للمحافظة تتضمن أهداف ومشروعات لتحقيق تنمية زراعية ، لاسيما وأن بنى سويف تمتلك ميزات نسبية فى هذا المجال ، بجانب تنمية قطاع المشروعات الصغيرة وجهود تحسين مستوى معيشة المواطنين من خلال توفير فرص عمل حقيقية ومصدر دخل مناسب، خاصة بالقرى، والتى تدفع بجهود المبادرة الرئاسية حياة كريمة.
جاء ذلك خلال تفقده لنموذج زراعة الأسطح بمقر المديرية، حيث يقدم النموذج خدمة حقيقة وتدريب لحديث التخرج وأصحاب المنازل والمنشآت فى كيفية استغلال الأسطح للزراع وزيادة الدخل وتوفير بعض المنتجات الزراعية اللازمة للبيت والأسرة، حيث رافقه خلال الجولة التفقدية المهندس عمر حسن وكيل وزارة الزراعة، والمهندس مصطفى راشد مدير عام المديرية، والمحاسب هانى الجويلى رئيس مدينة بنى سويف.
واستعرض المهندس مصطفى راشد مدير عام المديرية تفاصيل ومعلومات عن الزراعة المائية أو الهيدروبونيك ، حيث أنها نظام زراعى يتضمن زراعة نبات بدون تربة باستخدام محلول مغذى يمر تحت النبات بدون تربة أو فى تربة خاملة مثل الصوف الزجاجى والبيرلايت كبديل للتربة التقليدية، ولا تتفاعل التربة المحايدة تمامًا بالمغذيات من محلول المغذيات الذى يمد النبات بالعناصر الغذائية الضرورية ويسهل امتصاصه ، ويعتقد الكثير أن هذا النظام يوفر المياه ويسبب نمو النباتات بشكل أسرع من الزراعة التقليدية.
إضافة أنه من خلال هذه الطريقة يُستغنى عن اللجوء إلى استخدام المخصبات الكيماوية التى عادةً ما يتسرب الفائض منها عن حاجة النبات فى الزراعة التقليدية إلى التربة ، بجانب أن الزراعة المائية تحمى النبات من الآفات التى قد تهاجمه من التربة، كما هو الحال فى الزراعة التقليدية.
كما تهدف المبادرة إلى تحسين مستوى المعيشة والمساهمة فى تخفيض معدلات الفقر فى المناطق الريفية للفئات المستهدفة وذلك من خلال ، رفع جودة وكفاءة المنتج الزراعى من خلال رفع كفاءة المزارع المصرى والتنظيم الأفضل للإنتاج والحصول على المعلومات والوصول إلى الأسواق من خلال الزراعات التعاقدية التجميعية.
إضافة إلى العمل على تقليل الفاقد من الإنتاج الزراعى من خلال الحصول توفير الدعم الفنى و المساعدة فى الحصول على تمويل لاستخدام التكنولوجيا الجديدة(معاملات مابعد الحصاد- النقل- التصنيع الزراعى- الإندماج فى سلاسل القيمة الزراعية) ، فضلا عن توفير فرص عمل جديدة فى النشاط الزراعى والصناعات القائمة عليه.
وعن الفئات المستهدفة تتضمن الأسرالريفية أصحاب الحيازات الصغيرة(اقل من 3 فدان)،الفلاحين الذين لا يملكون أراضى (المعدمين)،والسيدات الريفيات المعيلات ، والشباب العاطلين عن العمل، و أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة.