المفتى: دار الإفتاء المصرية تفتح أبوابها فى كل وقت لشباب مصر من كل الأطياف
أكد فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم- في كلمته التي ألقاها بندوة "الشباب وبناء الوعي" بجامعة بني سويف، أن دار الإفتاء المصرية تفتح أبوابها في كل وقت لشباب مصر من كل الأطياف، وترحب بكل حب بالتواصل معهم من أجل تحقيق بناء وعي صحيح يمثل الرؤية الفكرية والحضارية التي ننطلق منها جميعا لبناء مصر الحديثة.
وشدد مفتي الجمهورية على ضرورة الرجوع إلى أهل الاختصاص في التعامل مع الأخبار والشائعات التي تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من الوسائل، لأن هناك قضايا يراد لها أن تنتشر وتحدث فتنة بين أفراد المجتمع، ولذا يجب علينا أن ننتبه إلى مثل هذه المحاولات البائسة التي تسعى لزعزعة استقرار الوطن.
وتابع فضيلته: "إن الأساس في البناء والتنمية هو الوعي، وأن المسلمون الأوائل تنبهوا إلى قضية الوعي وأنشأوا علوم قبول الروايات التي وردت عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم مثل علم الرجال وغيره، وهناك أحاديث كثيرة وردت في التثبت من نشر الأخبار"، كما أن الله سبحانه وتعالى نبهنا في كتابه الكريم فقال: (مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)، وحذرنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: " كفى بالمرء كذبًا أن يحدِّث بكلِّ ما سمع".
وأكد أن الدولة المصرية حققت إنجازات كثيرة يشهد لها القاصي والداني، ويأتي في مقدمتها مبادرة "حياة كريمة" ومبادرة "100 مليون صحة"، والقضاء على فيروس سي، وهي جميعها تعتبر تطبيقًا عمليًا للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان".
وأكد أن من أهم معركة تخوضها مصر الآن هي معركة بناء الوعي وضرورة اليقظة الدائمة المستمرة لمجابهة الأفكار الهدامة التي تعزل الشباب عن المشاركة في بناء مصر الجديدة بإرادة مصرية وعقول مصرية وايادي مصرية.
وأضاف أن بناء وعي الشباب على وجه الخصوص يعد قضية وطنية في غاية الأهمية، ينبغي أن تتشارك فيها جميع مؤسسات بناء الوعي من دينية وثقافية وإعلامية وتربوية واجتماعية، متسائلًا كيف تنهض أمة يغيب شبابها في متاهات التطرف والإرهاب وتغييب وعي الشباب؟!