أسباب توتر العلاقات السياسية بين بريطانيا وفرنسا
من المتوقع أن تشهد الساحة السياسية توتر في العلاقات بين لندن وباريس بعد تصريحات وزير الداخلية الفرنسي الاخيرية، واستياء بريطانيا من ارتفاع أعداد المهاجرين.
وكان الوزير الفرنسي قد انتقد مساء الاثنين سياسات السلطات في لندن، معتبرا أنه "ليس لدى بريطانيا دروس تمليها علينا".
وأعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان على حسابه على تويتر الثلاثاء أن الشرطة الفرنسية تفكك موقع خيام لمهاجرين غير شرعيين في جراند-سانت، وهو موقع ساحلي شمالي قرب دونكيرك.
كما تصاعد من جديد استياء بريطانيا من ارتفاع أعداد المهاجرين الذين يعبرون القنال الإنجليزي من الشواطئ الفرنسية بعد أيام من وصول أكثر من ألف لاجئ إلى جنوب إنجلترا في يوم واحد الأسبوع الماضي.
وكان دارمانان قد اعتبر مساء الاثنين أنه "ليس لدى بريطانيا دروس تمليها علينا" حول إدارة فرنسا للمهاجرين الذين يريدون الانتقال إلى المملكة المتحدة.
وتابع في حديث لقناة "سي نيوز" الفرنسية أن البريطانيين "يجب أن يتوقفوا عن استخدامنا لحل مشكلاتهم الداخلية، نحن لسنا معاونين لهم ولا مساعدين لهم".
وأشار دارمانان إلى أن الوضع في كاليه حيث يحتشد مهاجرون على أمل الانتقال إلى بريطانيا هو نتيجة لتصرفات حكومة بوريس جونسون.
وأضاف: "أن المنظمات غير الحكومية التي تمنع الشرطة والدرك من العمل هي إلى حد كبير منظمات غير حكومية بريطانية مع مواطنين بريطانيين على الأراضي الفرنسية ويقومون بأنشطة دعائية".
كما لفت إلى أن "المهربين الذين ينظمون الشبكات ويستغلون النساء والأطفال، كثير منهم موجودون في بريطانيا".
وانتقد دارمانان "سوق العمل في بريطانيا الذي يعتمد إلى حد كبير على جيش احتياطي، كما يقول كارل ماركس، وهم الأشخاص غير النظاميين الذين يمكنهم العمل بأجر منخفض". وشدد على أنه "إذا غير البريطانيون تشريعاتهم بدرجة كبيرة - لقد فعلوا ذلك، ولكن ليس بما يكفي - فلن يبقى أحد في كاليه أو دونكيرك".