مصر حاضرة لـ 70 عاما.. ماهي أدوار القاهرة المنتظرة لدعم اليونسكو
أعلنت وزارة الخارجية، أمس الأربعاء، إعادة انتخاب مصر لعضوية المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة "اليونسكو"، وذلك في الفترة من 2021 – 2025، وذلك عقب حصولها على 130 صوتا خلال الانتخابات التي عقدت في إطار المؤتمر العام للمنظمة.
وقال السفير أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن إعادة انتخاب مصر لعضوية المجلس التنفيذي لفترات متتالية يمثل اعترافا دوليا بدور مصر الفاعل ومكانتها داخل منظومة الأمم المتحدة بشكل عام واليونسكو بشكل خاص.
علاقات تاريخية
وأكد حافظ على العلاقات التاريخية التي تربط مصر بمنظمة اليونسكو، موضحا أن هذا الفوز يأتي تكليلا للجهود التي بذلتها وزارة الخارجية وسفاراتها وبعثاتها بالخارج لحصد الأصوات لصالح إعادة انتخاب مصر لعضوية هذا المجلس العالم.
وفي هذا الصدد نستعرض أبرز المعلومات عن علاقة مصر بمنظمة اليونسكو، وجهودهما المشتركة لترسيخ أسس السلام والتنمية من خلال تعزيز التعاون الدوي في مجالات التربية والعلوم والثقافة.
يعد المجلس التنفيذي الجهاز الإداري الأهم باليونسكو، تلك المنظمة التي تضطلع بدور فريد في ترسيخ أسس السلام والتنمية من خلال تعزيز التعاون الدولي في مجالات التربية والعلوم والثقافة، بما في ذلك تنفيذ برامج التنمية والتعليم والتدريب المهني وحماية التراث والاتصال والمعلومات، والمساهمة في تحقيق أهداف أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030.
مصر واليونسكو
تمتد العلاقات بين مصر واليونسكو لأكثر من 70 عاما، وكانت مصر من أول 20 دولة في العالم صدقت على تشكيل المنظمة، كما احتفظت القاهرة بعضوية المجلس التنفيذي لليونسكو منذ عام 1946، باستثناء دورات قليلة، وهو ما أعطاها الخبرة غير المتوفرة لدى العديد من الأعضاء.
وتعاونت اليونسكو مع مصر لإنقاذ آثار معبدي أبو سمبل وجزيرة فيلة، من الغرق تحت بحيرة السد العالم، وتعرف تلك العملية بحملة إنقاذ آثار النوبة، وهي أول حملة دولية أطلقتها المنظمة في هذا المجال لانقاذ الاثار، وتغطية نفقاتها، ومن تلك الحملة بدأت مسيرة حماية التراث العالمي لليونسكو.
وأصبحت نماذج التعاون بين مصر واليونسكو، تمثل جزءا رئيسيا من تاريخ الطرف، خاصة لأن مصر واليونسكو اشتركتا في العديد من الأنشطة في مختلف القطاعات، والتي نستعرض أبرزها في التالي:
- إنقاذ منطقة آثار النوبة ومعابد أبو سمبل وفيلة.
- إعداد الاتفاقية الدولية لحماية التراث غير المادية
- إنشاء مركز الدراسات النوبية في متحف النوبة بأسوان
- إنشاء المتحف الوطني للحضار المصرية في القاهرة
- إحياء مكتبة الإسكندرية
التعاون بين مصر واليونسكو
وفي هذا الصدد، قال السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن مصر دائما كانت متواجدة في المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو، لسببين رئيسيين، لا يتوفران في أي من الدول الأخرى، السبب الأول هو أن مصر هي أكبر متحف آثار وتاريخ مفتوح في العالم، ولعل مدينة الأقصر وحدها شاهدة على ذلك، كما أن لا تخلو دولة أوروبية إلا وبها متحف للآثار المصرية، وبالتالي فإن مصر هي منبع الآثار في العالم، وأحد أهم منابع الحضارة في البحر المتوسط.
أكبر مشروع إنقاذ
وأضاف حسن، أن السبب الثاني، هو أن مصر كان لها دور في إنشاء منظمة الأمم المتحدة واليونسكو، وتعاونت معها في العديد من المشاريع، وكان أكبر هو نقل معابد أبو سمبل وفيلة، بعيدا عن مياه بحيرة ناصر، ويعد هذا المشروع أحد مشاريع الإنقاذ الضخمة بين مصر واليونسكو.
الأدوار المنتظرة
واختتم: "إعادة انتخاب مصر في المجلس التنفيذي لليونسكو بهدف امتداد وتأكيد للتعاون بين مصر والمنظمة، لأن مصر هي دولة عربية كبرى، تتجه دول العالم دائما لانتخابها والموافقة على استمراريتها في المجلس التنفيذي لليونسكو".