الكاتب اصحفي محمود نفادي يكتب.. محمد عمران ”نيرون البورصة”
منذ ثلاثه أعوام، كتبت مقالا بعنوان:"محمد عمران ابن مين فى مصر؟"، قاصدا الدكتور محمد عمران رئيس البورصة، وقتها، والذى تم تصعيده بعد ذلك لتولى رئاسة هيئة الرقابة المالية، واقر مجلس النواب، وقتها، برئاسة الدكتور على عبد العال هذا الاختيار، باعتبار هيئة الرقابة المالية من الهيئات المستقلة طبقا للدستور.
والغريب ان اعضاء مجلس النواب وافقوا على تولى الدكتور محمد عمران رئاسة هيئة الرقابة المالية دون ان يكلفوا انفسهم عناء البحث فى سيرته الذاتية، وايضا في الخسائر الجسيمة التى لحقت بالبورصة خلال رئاسته لها، وهى خسائر أدخلت البورصة المصرية فى "موسوعة جينيس"، وجلس محمد عمران على مقعد رئاسة هيئة الرقابة المالية ليظل مسيطرا ومهيمنا على مقاليد الأمور داخل البورصة، ومتسببا فى استمرار الخسائر، وخراب بيوت صغار وكبار المتعاملين فيها، وبعضهم اصيب بازمات قلبية وفارق الحياة، واصبح اللون الأحمر مسيطرا على شاشة البورصة يوميا، دون ان يحرك الدكتور محمد عمران ساكنا وهو سعيد بخسائر البورصة، وهروب المتعاملين الى البورصات العربية، وايضا البورصة التركية.
ولم يكتف الدكتور محمد عمران بما حدث بسبب اعلان وزير المالية الدكتور محمد معيط تطبيق ضريبة الارباح الرأسمالية اعتبارا من اول يناير المقبل، وهى ضربة قوية وجهت للبورصة المصرية، واثارت قلق المتعاملين الذين فوجئوا بقرارات مخيبة للآمال من جانب الدكتور محمد عمران، ادت الى زيادة حالة الاحتقان فى البورصة.
والدكتور محمد عمران رئيس هيئة الرقابة المالية لم يوجه الضربات للمتعاملين فى البورصة، فقط، بل وجه ضربة قوية لفكر وتوجهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، بشان طرح شركات قطاع الأعمال العام، ومنها شركة العاصمة الادارية، فى البورصة ليواصل ضرباته القاتلة والمميته للبورصة.
ويبدو، والله اعلم، ان الدكتور محمد عمران يرغب فى هدم البورصة، بل وربما حرقها ليقف على تلها، كما حرق نيرون روما ووقف يغنى على اطلال الحريق الذى التهم ١٠احياء من بين ١٤حيا لروما في ذاك الوقت.
ومواجهة الدكتور محمد عمران رئيس هيئة الرقابة المالية مسئولية مجلس النواب - كسلطة تشريعية ورقابية- من أجل انقاذ البورصة قبل فوات الأوان، ونزع فتيل الاحتقان المسيطر على المتعاملين، ووقف عمليات الخروج والهروب من البورصة، الى جانب وقف تنفيذ ضريبة الارباح الراسمالية واستبدالها برسم التنمية للتسهيل على المتعاملين، حيث يمكن التحصيل يوميا، وبمبالغ اكبر من مبالغ ضريبة الارباح الرأسمالية.
كما ان مجلس النواب الذى وافق على تولى الدكتور محمد عمران رئاسة هيئة الرقابة المالية، هو الجهة التى تملك الغاء هذا القرار، ومحاسبة عمران عن الجرائم التى ارتكبها منذ تولية رئاسة البورصة فى عهد الدكتور حازم الببلاوى، عندما كان رئيسا للوزراء، وحتى الآن، ويكاد يكون المسئوول الوحيد فى مصر الذى لا يحاسبه احد، بما فى ذلك مجلس ادارة هيئة الرقابة المالية، وهو مجلس "شاهد مشفش حاجة".
فـ"نيرون البورصة المصرية" الدكتور محمد عمران، يمثل استمراره فى منصبه خطرا على الاستثمار فى البورصة، وايضا خطرا على تنفيذ توجهات القيادة السياسية بطرح شركات قطاع الأعمال وشركة العاصمة الادارية فى البورصة. والغريب ان البورصة فى هبوط مستمر، ومحمد عمران فى صعود مستمر، ولا بد من التضحية بالجنين، وهو محمد عمران، لإنقاذ الام، وهى البورصة. فهل يفعلها مجلس النواب؟ ام يفعلها الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء؟ حتى نستقبل عام ٢٠٢٢ ويكون عاما سعيدا للبورصة بعد ان كان عام ٢٠٢١ اسوأ واسود عام فى تاريخ البورصة بسبب عمران الشهير بـ"نيرون البورصة".
كاتب المقال الكاتب الصحفى محمود نفادى .. شيخ المحررين البرلمانيين ومستشار تحرير الموقع
مقالات قد تهمك:-
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. أشهر واقعة كذب تحت قبة مجلس الشورى اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. ”نقيب الممنوعين” اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. قصة تزوير الانتخابات فى الدائرة الانتخابية للرئيس اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب ”النائب الوَحش” بقرار جمهوري اضغط هنا
الكاتب الصحفي محمود نفادي يكتب.. لماذا يصدق الشعب الرئيس السيسي؟ اضغط هنا