سوق السيارات والأوفر برايس.. «عرض وطلب» أم «جشع موزعين»؟
الأسواق العالمية وخاصة الحرة، يحكمها قانون العرض والطلب، فإذا ارتفع الطلب على السلعة ارتفعت قيمتها والعكس صحيح، اذا انخفض الطلب عليها انخفضت قيمتها؛ أما اذا ارتفع الطلب في وجود معروض منخفض ترتفع أضعاف في بعض السلع وتنتشر ظاهرة «الأوفر برايس» على السلع.
هذا ما حدث في سوق السيارات المصرية، فبسبب أزمة الرقائق الإلكترونية انخفض إنتاج السيارات في العالم أجمع لأن أغلب مصانع السيارات في أوروبا وأمريكا أغلقت أبوابها لمدة طويلة اقتربت من 3 أشهر متتالية.
وبالتالي انخفضت أعداد السيارات في مصر بشكل ملحوظ، ومع ارتفاع الطلب على بعض السيارات مثل «سيات - سكودا - فولكس فاجن - BMW» على سبيل المثال وليس الحصر، ارتفعت الأسعار الرسمية للسيارات وأيضا استغل الموزعون الأزمة وفرضوا «أوفر برايس» وصل إلى مليون جنيه على BMW X6.
وبحسب تصريحات سابقة للمستشار أسامة أبو المجد، رئيس رابطة تجار السيارات، في لقاءات تليفزيونية وصحفية، قال إن أزمة الأوفر برايس لن تنتهي إلا إذا تم توفير كميات كبيرة من السيارات، في هذه الحالة سيكون العرض أكبر من الطلب وستنخفض أسعار السيارات ويختفي الأوفر برايس.
ولكن لن يحدث هذا إلا بعد أن تعيد المصانع التي أُغلقت خطوط التصنيع من جديد وأن تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية، وهذا لن يحدث إلا في منتصف عام 2022، بحسب تقارير صحفية لمديري شركات سيارات.