الصحة العالمية: نتفاوض مع الشركات المصنعة لأدوية كورونا لتخفيض أسعارها
كشفت الدكتورة مها طلعت مستشارة إقليمية لمقاومة مضادات الميكروبات والوقاية من العدوى، بمنظمة الصحة العالمية، خلال مؤتمر صحفى اليوم الإثنين عن استخدام المضادات الحيوية فى علاج كورونا، عن أن قدرة اللقاحات التى وافقت عليها منظمة الصحة العالمية تفوق الـ90%، موضحة أن الأشخاص الذين تلقوا لقاح كورونا إصابتهم خفيفة.
وقالت، إنه لمنع الإصابة بفيروس كورونا، ليس من خلال تناول اللقاح فقط ولكن باتباع الاجراءات الاحترازية، موضحة أن العامل تعب من هذه الإجراءات ولكن لابد من الاستمرار عليها للحماية من الفيروس، ولكن حتى الملقحين ستكون الاصابات خفيفة.
وأشار الدكتور جارى جريج كونيوشي استشارى الطوارئ الصحية بالمكتب الإقليمى لشرق المتوسط، إلى أن الأدوية الخاصة بفيروس كورونا والتى يتم إجراء دراسات عليها حاليًا، فإن منظمة الصحة العالمية تتفاوض مع الجهات المصنعة للأدوية لتخفيض سعرها لكى يتم توزيع الأدوية بقدر من العدالة والإنصاف بجميع الدول، وهذه الآلية وضعتها منظمة الصحة العالمية وتناشد المنظمة التوسع فى إنتاج الأدوية التى تعالج فيروس كورونا، وإتاحة التقنية للدول الأخرى لصنع أدوية مثيلة فى البلدان منخفضة الدخل.
وأوضحت الدكتورة جنان بلخي المدير العامة المساعدة بالمقر الرئيسي لمقاومة مضادات الميكروبات، أنه يجب ممارسة أساسيات مكافحة العدوى فى المستشفيات واتباع النظافة الشخصية، والنظافة بالمستشفيات، ولابد من وضع قوانين بالرعاية الصحية للاهتمام باكل المريض وتنظيف وتعقيم الأدوات والأسرة، موضحة أن المضاد الحيوى دواء سحرى، ولابد من الحفاظ عليه لضمان استمرار فعاليته.
وقالت المنظمة ، يعد إساءة استخدام مضادات الميكروبات والإفراط فى استخدامها فى البشر والحيوانات والنباتات من العوامل الرئيسية فى تطوير العدوى المقاومة للأدوية. على سبيل المثال، يحدث مرض كورونا بسبب فيروس وليس بكتيريا، لذا لا ينبغى استخدام المضادات الحيوية لعلاج عدوى كورونا كما تساهم ممارسات التشخيص والوصفات السيئة وعدم اتباع المرضى للعلاج.
وقالت المنظمة، إن الافتقار إلى المياه النظيفة والصرف الصحى فى مرافق الرعاية الصحية والمزارع والأماكن المجتمعية وعدم كفاية الوقاية من العدوى ومكافحتها يعزز ظهور وانتشار العدوى المقاومة للأدوية.
ما هى مقاومة مضادات الميكروبات؟
تحدث مقاومة مضادات الميكروبات عندما لا تستجيب البكتيريا والفيروسات والفطريات والطفيليات (الميكروبات) للأدوية، ما يجعل علاج العدوى الشائعة أكثر صعوبة ويزيد من خطر انتشار المرض والأمراض الشديدة والوفاة.
وأوضحت المنظمة أدت العديد من العوامل إلى تسريع خطر مقاومة مضادات الميكروبات فى جميع أنحاء العالم، بما فى ذلك الإفراط فى استخدام الأدوية وإساءة استخدامها فى البشر، والماشية، والزراعة، فضلًا عن ضعف الوصول إلى المياه النظيفة والصرف الصحى والنظافة.