مدغشقر بعد رئاسة مصر لـ”الكوميسا”: نراهن على الانطلاق ولدينا أهداف متكاملة
هنأ رئيس دولة مدغشقر، أندريه راجولينا، الرئيس عبد الفتاح السيسى، لتوليه الرئاسة الدورية لتجمع قمة السوق المشتركة لدول شرق وجنوب القارة الأفريقية "الكوميسا"، خلال انعقاد القمة اليوم، بمشاركة رؤساء الدول والحكومات أعضاء التجمع.
وقال رئيس دولة مدغشقر، خلال كلمته اليوم، إنه بعد ثلاث أعوام نعقد اجتماعنا اليوم، وذلك بسبب جائحة كورونا، حيث كانت الاجتماعات خلال هذه الفترة تتم من خلال الانترنت، موجها الشكر لجميع من حضر هذه الاجتماعات الفاعلة خلال هذه الفترة والتزام الجميع خلال هذه الفترة الصعبة جراء الجائحة.
وتابع راجولينا: "خرجنا من مرحلة شاقة بعد جائحة كورنا، تلك الأزمة التي أدت لنتائج كارثية، 250 ألف شخص قد فقدوا أعمالهم، والعديد من مجالات والأنشطة قد تأثرت بالجائحة، وكان هناك تحولات تاريخية أثرت على أسعار البضائع والمنتجات الأساسية، بالإضافة للأزمة الصحية، ولجأنا للاجتماعات الرقمية والتجارة الرقمية والمؤسسات قد واصلت أنشطتها والحكومات والمسئولين عن العالم واصلوا العمل ووضع استراتيجيات مشتركة ضد الفيروس، كل هذا أكد أهمية التكنولوجيا لتعديل الأوضاع في المجالات الاجتماعية والصحة والتعليم وكافة القطاعات بشكل عام".
واستكمل:" حيث تم الدفع الرقمي للسكان، ونحاول الاستمرار في التكامل الرقمي لتحقيق الأهداف التي لها أهمية كبيرة، أولها وأبرزها بناء الاقتصاد الرقمي الإقليمي من أولى الأولويات في المنطقة مما يجعل الالتزام يشمل الجميع، خاصة وأنه من خلال المعطيات والتفاعل في الأسواق اتضح أن هناك المزيد من الجهود التي بذلت في "الكوميسا" لجعل السوق المشتركة أمر واقع، ولكنا مازلنا بعيدا عن استغلال كل الطاقات المتواجدة في السوق المشتركة".
وأكد رئيس دولة مدغشقر، أنه تم وضع التكنولوجيا الرقمية في خدمة التنمية الأفريقية، متابعا:" نود أن نراهن على الانطلاق بعد هذه الأزمة الصحية فالعالم اليوم أصبح بلا حدود، وأن "الكوميسا" قد تقدمت في مجال تنفيذ أسس التبادل الحر الرقمى بين الجميع وهذا يساعد التجار وخاصة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على التغلب على القيود للقيام بأعمال تجارية وذلك بفضل التجارة البينية الرقمية، وبالتالي لدينا أهداف متكاملة وقد اجتمعت دول "الكوميسا" من أجل الإسراع في العملية التجارية، مدغشقر ترأست الأعمال بالتعاون مع الجميع لتطوير المنطقة وتحقيق سوق مشتركة رقمية وهذا المجال شفاف ويمكن للجميع أن يبتكر وينتهز فرصة الاقتصاد الرقمي هذا الابتكار أساسي للتنويع.
وتابع:" أشعر بالفخر لأن السياسة المالية للكوميسا وأن مجال التطبيق قد اعتمد في مجال تطوير الدول الأعضاء، فإننا قد تقدمنا في مجال النقل مما ساهم بتقليل مدة البقاء في الترانزيت وتسهيل عملية النقل والعبور في كل المجالات إلا أن هذا الجهد قد تعرقل بعض الشيء بسبب الجائحة، وأن الكوميسا قد نجحت في إنشاء المؤسسات والبرامج الأهم إلا أن الفكرة الأساسية تكمن في التمويل لتتحول الكوميسا لأداة التنمية يجب أن نضع آليات التمويل البديل، متوجها بالشكر للجميع على الدعم الذي قدموه خلال فترة ترأس مدغشقر للكوميسا، وأن بلاده ستواصل خلال الفترة المقبلة تقديم كل الدعم خلال فترة تولى رئاسة مصر لها والتي بدأت اليوم.