الكاتب الصحفي معتز صلاح الدين رئيس شبكة إعلام المرأة العربية يكتب.. العنف ضد المرأة . .واقع مرير وحلول مقترحة
منذ قمت بتأسيس ورئاسة شبكة إعلام المرأة العربية فى مارس 2015 وحتى الٱن وقضية العنف ضد المرأة على رأس أولوياتنا نواجهها بكل قوة فى 18دولة عربية حيث يوجد أعضاء وقيادات الشبكة واغلبهم من النساء ونقوم بالمواجهة من خلال عدة وسائل أولها التوعية عبر وسائل الإعلام ..والمساندة القانونية قدر الإمكان ...والمبادرات وٱخرها مبادرة أنا إنسانة فلا تؤذينى التى أطلقتها الإعلامية والقيادية بالشبكة د. الشيماء عماد الدين منسق عام الشبكة وقد تم إطلاق تلك المبادرة فى مارس 2020 وقد زاد العنف للاسف الشديد خلال أزمة كورونا والمؤسف أن هناك أنواع مستحدثة تؤدي إلى إيذاء المرأة نفسيًا بالإضافة للإيذاء البدني.
وهذه الأنواع تتمثل في:
التنمر والعنف الإلكتروني والتشويه الأخلاقي لبعض الشخصيات النسائية الناشطة في العمل العام واستغلال وسائل التواصل الاجتماعي بصورة سيئة ضد المراة ويضاف إلى ذلك العنف البدني واللفظي والنفسي.
--إن ظاهرة العنف ضد المرأة موجودة في دول كثيرة وحتى المتطورة منها، ولا ينحصر ذلك في جنس دون آخر أو مجتمع دون سواه.
لكن تزيد نسبة العنف فى بلادنا العربية فى مخالفة صريحة لتعاليم كافة الأديان
والعجيب أن أزمة كورونا، كشفت وجهًا آخرًا قبيحًا للعنف ضد المرأة، إذ أن بعض الأسر في الدول التي لها توجه قبلي، قاموا بمنع المرأة من الذهاب للعزل الصحي حتى لا تقيم في مكان بعيدا عن أهلها، وفضلوا وفاتها بدلًا من ذلك.
وهذا يعد أحد التقاليد البالية التي تتعارض مع صحيح الدين، وعندما تعلو مثل هذه الأفكار على تعاليم الدين الإسلامي أو الشرائع السماوية، فهي تقاليد جاهلية.
الحقيقة أن القضية تحتاج إلى توعية كبيرة خاصة من وسائل الإعلام وهذه مهمة جدًا، لأنَّ هناك دراسة لجامعة هارفارد توضح أن 70% من قرارات وسلوك الأفراد تعود إلى وسائل الإعلام
ولابد من تنظيم الندوات واللقاءات المباشرة، لأنَّها مؤثرة خاصة إذا كانت مع قادة الرأي في المدارس أو القرية أو المدينة أو شخصيات عامَّة مؤثرة في المجتمع
أؤكد وارحب بتحديد يوم دولي للقضاء على ظاهرة العنف ضد النساء وهو اليوم الخامس والعشرين من نوفمبر ، لأن العالم كله في صوت واحد يقول «لا للعنف ضد المرأة»،.
خاصة أن الظاهرة موجودة في أكثر الدول تقدمًا مثل أمريكا وأوروبا وآسيا وكل القارات، لكن نسبها تقل كلما كانت الدولة أكثر تقدمًا، ويجب تستمر فعاليات هذا الأمر لمدة شهر كامل كل عام وليس مجرد يوم واحد فقط أو 16يوما وفقا للأمم المتحدة
كلنا نعلم أنه قديمًا كانت هناك 3 جهات هي مَن تُربي الأشخاص وتُكوِّن شخصيتهم (الأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام).
لكن الآن وسائل الإعلام أصبحت تمثل 70% والأسرة مع ظروف الحياة والاقتصادية الصعبة والسعي إلى الرزق انشغلت كثيرا عن تربية الأبناء والمدرسة لم يعد لها دور كبير في التربية وتراجع بشكل كبير
ومع إنتشار أفلام العنف على مستوى العالم العربى ، ووجود بعض الممثلين الذين يساهمون في نشر العنف من خلال الأفلام ساهم ذلك فى زيادة العنف
وهناك ابتكار سلبى حيث نجد طرق تؤدي إلى تبلد الأحاسيس وتعوّد الأطفال على مشاهدة العنف والدماء من خلال الألعاب الإلكترونية الخطرة مما يعود الطفل على القتل والعنف.
ومن الأسباب التي تؤدي إلى ظهور العنف ضد المرأة، إذ يوجد نسبة كبيرة من الأمية في العالم العربى تتراوح ما بين 30 إلى 70%، مما يؤدي إلى قلة الوعي نظرًا للناس الذين لا يجيدون القراءة والكتابة، فيكونوا على قدر بسيط من الثقافة
وفى عالمنا العربى هناك أفكار قبلية، حيث توجد بلاد ترى أن المرأة مجرد خادمة للرجل وإذا لم تُنفذ أوامره يمكن له أن يضربها أو يعاقبها كما يشاء وهذا جزء من التقاليد الاجتماعية الخاطئة في بعض الأماكن، علاوة على أنه ليست هناك قوانين رادعة لمثل هذا العنف بشكل كبير.
وانا أطالب بتغليظ العقوبات الواردة بالتشريعات الدولية والقوانين الوطنية العربية لمواجهة العنف ضد المرأة خاصة في العالم العربي.
و يمكن أن نقضي تدريجيا على تلك الظاهرة بتربية الأبناء من خلال المدرسة والأسرة ووسائل الإعلام وإنتاج أفلام تسجيلية بسيطة وإنتاج أعمال درامية توعوية، لأنها الأكثر تأثيرًا على الناس، فتحارب العنف حتى لو بشكل غير مباشر مع العلم أنه ليست الرجولة أن تعتدي على المرأة باللفظ أو بالفعل بل الرجولة الحقيقية أن تحتوى الزوجة والابناء ولا تستخدم العنف ابدا ضد زوجتك او ابنتك
كاتب المقال الدكتور معتز صلاح الدين كاتب صحفى و مستشار اعلامى و رئيس شبكة إعلام المرأة العربية
مقالات تهمك:-
الدكتور معتز صلاح الدين يكتب.. مواقع التواصل الاجتماعى ..أرقام وافكار ” 1 ” اضغط هنا
الدكتور معتز صلاح الدين يكتب.. مواقع التواصل الاجتماعى ..أرقام وأفكار ”2 ” اضغط هنا
الدكتور معتز صلاح الدين مواقع التواصل الاجتماعى ..أرقام وافكار ” 3 ” اضغط هنا