صدور الطبعة السادسة من ”القاهرة الجديدة” لـ نجيب محفوظ
أصدرت دار الشروق للنشر والتوزيع، الطبعة السادسة من رواية "القاهرة الجديدة" للكاتب والأديب الراحل نجيب محفوظ، وكانت قد نشرت لأول مرة سنة 1945 وتم تحويلها لفيلم سينمائي سنة 1966 باسم "القاهرة 30" من إخراج صلاح أبو سيف.
تبدأ الرواية برصد مقطع من حياة أربع شباب تشاركوا حقبة دراسية معا وتكون بينهم تعارف، ولا يمكن القول أنها صداقة على الرغم أن نجيب قد وسمهم بـ"الأصدقاء الأعداء"، ويبين من هذا الرصد أربعة أصدقاء على تناقض تام.
ومن أجواء الرواية نقرأ: محجوب عبد الدايم تعرض عليه وظيفة مقابل أن يتزوج عشيقة قاسم بك، على أن يزورها قاسم بك بانتظام في بيته، ويقبل محجوب؛ فالكل يرى اللامبالاة والخسة واضحتيْن ولكنَّ محجوبًا لديه رد واحد: طظ.
رواية "القاهرة الجديدة" أو "فضيحة في القاهرة" صدرت طبعتها الأولى عام 1946، يصور خلالها محفوظ حياة مجموعة من طلبة جامعة القاهرة خلال حكم الملك فؤاد؛ فيصفُ التيارات السياسية ويرصد الأفكار المنتشرة بين الشباب، كاشفًا عن أعماق الملحد والشاذّ والعاهرة، فاضحًا طبقة القاهرة الأرستقراطية.
وقد استلهمت السينما من الرواية فيلم "القاهرة 30"، الذي أخرجه صلاح أبو سيف عام 1966، وقام ببطولته حمدي أحمد وسعاد حسني.
تناقش الرواية العديد من القضايا الاجتماعية، والبطل الرئيسي لها هو محجوب عبد الدايم وهو شخص متسلق وصولي يتزوج من إحسان ويتم تعيينه في وظيفة كبيرة بشرط أن يسمح لمديره في العمل بأن يشاركه زوجته وينتهى الأمر بافتضاح أمره ونقله إلى أسوان. وشخصيتين أخريين هما مأمون رضوان الذي يمثل التيار الدينى وعلي طه الاشتراكي.
هي أول رواية يكتبها نجيب محفوظ عن القاهرة، ومنها بدأ يتخذ أسلوب الواقعية الاجتماعية، ويرى محمود أمين العالم تشابها بين هذه الرواية ورواية محفوظ الأولى "عبث الأقدار".