رسالة ”وجع” من إبراهيم عبدالمجيد.. في يوم مولده
يرقد الكاتب الكبير إبراهيم عبدالمجيد، الذي يحل اليوم عيد ميلاده، في إحدى المستشفيات بمدينة زيورخ السويسرية، لتلقي العلاج بعد إجرائه عمليتين جراحيتين في العمود الفقري، منتظرًا خضوعه لعملية جديدة، لترميم الفقرات، في حالة من الحزن والألم الشديد.
وكتب عبدالمجيد، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "اليوم يوم مولدي.. أشكر كل من هناني على الخاص، اليوم جاء ميلادي وقد أصبح في عمودي الفقري أكثر من دعامة معدنية ولكن بعد كل مرة يكتشفون كسرًا في فقرة جديدة لثلاث مرات وثلاث عمليات الآن".
وأضاف: "اليوم سيضعون أسمنت بين الفقرات المكسورة كما عرفت، وهكذا سأتحول إلى كتلة من الخرسانة، حديد وأسمنت وسأحمل خطابا حتى إذا عبرت أي بوابة وصرخت بالإنذار يعرفون أني رجل من معدن وأسمنت، لو قدَّر لي الله العودة سالمًا قادرًا على الحركة وأحببت أن أكتب قصة ستكون عن الرجل الغامض الذي يعبر بوابات المدينة وحراسها نيام فيملأ الإنذار البلاد وتمتلئ بالخبر الصفحات الإلكترونية وأعود مع الفجر، أنام وقد أيقظت المدينة كلها وسترتبك أحوال البلاد لأن ذلك يحدث كل ليلة، وسيضعون مكافأة لمن يدلي بمعلومات عن هذا الرجل الغامض، الرجل الذي كل أمله أن ينتهي من تناول الأفيون وغيره من الأدوية حتي يتحمل الألم، عام سعيد للجميع بلا أفيون ولا إنذارات".
إبراهيم عبدالمجيد، من مواليد 2 ديسمبر عام 1946، في مدينة الإسكندرية، وحصل على ليسانس الفلسفة من كلية الآداب بجامعة الإسكندرية في عام 1973، وبعدها اتجه إلى القاهرة من أجل العمل في وزارة الثقافة والتي تولى فيها عبر السنين العديد من المناصب.
أصدر عبدالمجيد، العديد من الروايات منها: "البلدة الأخرى، لا أحد ينام في الإسكندرية، بيت الياسمين، طيور العنبر، اﻹسكندرية في غيمة، والعابرة، في كل أسبوع يوم جمعة"، وغيرها.
وحصل الروائي على عدد كبير من الجوائز داخل وخارج مصر منها جائزة نجيب محفوظ للرواية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عن "البلدة الأخرى" عام 1996، وجائزة معرض القاهرة الدولي للكتاب لأحسن رواية عن "لا أحد ينام في الإسكندرية" عام 1996، كما حصل على جائزة الدولة للتفوق في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة عام 2004، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة عام 2007.