اختتام فعاليات منتدى «التغيرات المناخية وتأثيرها على المدن التراثية» بالأقصر
اختتمت بمدينة الأقصر اليوم خلال فعاليات المنتدى الشبابي البيئي العربي الحادي عشر «التغيرات المناخية وتأثيرها على المدن التراثية»، أعمال برنامج إدارة المخلفات الإلكترونية لشباب الجامعات والذي تنظمه جمعية شباب مصر للتنمية والبيئة برئاسة الدكتور ممدوح رشوان بالتعاون مع جهاز تنظيم إدارة المخلفات بوزارة البيئة برنامج مشروع التخلص الأمن من المخلفات الإلكترونية، وذلك في إطار حملة «أتحضر للاخضر» وبتمويل من مرفق البيئة العالمية برنامج المنح الصغيرة.
وقال الدكتور ممدوح رشوان، إن البرنامج إستهدف تدريب 1000 شاب وفتاة على التعامل الأمن مع المخلفات الإلكترونية بمشاركة الشباب من مختلف الجامعات المصرية والعربية والقيادات الشبابية، حيث تم التركيز على الشباب بإعتبارهم أكثر فئة إتصالا بالتكنولوجيا وبالتالى أكثر استهلاكا للأجهزة الالكترونية التى ينتج عنها أضرار كثيرة لابد من التوعية بها لذلك تم اختيار عنوان البرنامج «كن عصريا وصديقا للبيئة».
وأضاف رشوان، أن المخلفات الإلكترونية أصبحت تمثل مشكلة بيئية فى ظل التقدم التكنولوجى وتحديث الشباب للأجهزة التى يملكونها من موبيلات وأجهزة كمبيوتر وتراكم الأجهزة القديمة وغير الصالحة بمنازلهم أو التخلص منها بطريقة غير بيئية وعندما تصل للمدافن يتم حرقها وخروج إنبعاثات منها تضر الصحة أو التخلص منها لباعة الروبابيكيا الذين يقومون بإستخلاص البوردات منها والتخلص من باقى مكونات الجهاز بالحرق أو القائها فى مقالب المخلفات.. ومن هنا كانت الحاجة لتعريف شباب الجامعات بتلك القضية الهامة وتدريبهم على التخلص الأمن منها .
وأشار رشوان، إلى أن هذه اللقاءات تهدف بشكل اساسي لرفع الوعي لدي الشباب للتصدي لقضية المخلفات الإلكترونية كما تتيح لهم فرص الإستثمار في هذا المجال الجديد لخلق فرص عمل.
من جانبه، صرح عادل الشافعي ممثلا عن رئيس جهاز إدارة المخلفات التابع لوزارة البيئة بأن هناك جهود حثيثة من كافة الاطراف المشاركة لتوفير المناخ الملائم لدعم صناعة وطنية وأيضا لجذب أي استثمار محلي أو أجنبي للنهوض بمفاهيم الاستفادة من إدارة هذه النوعية من المخلفات، وإعادة تدوير آمنة، واسترجاع خامات يمكن الاستفادة منها في عمليات صناعية أخرى.
وأضاف الشافعى، أن لقاءنا بشباب الجامعات بالاقصر وأسوان يأتي في إطار تفعيل دور الشباب كشريحة مهمة لنهضة الدولة المصرية ولتحقيق التنمية المستدامة وتعميق الوعي بالقضايا والتحديات التي تواجه البيئة والصحة العامة لذا نشارك مؤسسات المجتمع المدني في توجيه الوعي البيئي بصورة فاعلة ولخدمة قضية الإدارة الأمنة للمخلفات الإلكترونية، مشيرا إلى أن الشباب يمثلون شريحة عريضة لمستخدمي التكنولوجيا ونظم المعلومات لذلك نقوم بتدريبهم على آليات جمع المخلفات الإلكترونية في إطار الحرم الجامعي وتوجيه هذه المخلفات للتخلص الأمن لإعادة تدويرها إلى مكونات نافعة بما يحقق مصلحة مشتركة لحماية البيئة.
وأكدت الدكتورة سالي فريد أستاذ الاقتصاد كلية الاقتصاد جامعة القاهرة أن مشاركة الشباب في البرنامج يأتي انطلاقا من دورنا التوعوي لتدريب الطلاب علي تعريفهم بأخطار المخلفات الإلكترونية، ونشر ثقافة التخلص الأمن منها والاستفادة من تلك المخلفات وإعادة تدويرها معربة عن سعادتها بالمشاركة في اعمال المنتدي في ضوء المشاركة المجتمعية للجامعة ودورنا في الحفاظ علي البيئة وضمن توجهات القيادة السياسية لحملة أتحضر للأخضر ودعم كافة المبادرات التي تهدف للمساهمة في بناء الوطن، داعية كافة الجامعات للمشاركة في المبادرة من أجل الحفاظ علي البيئة ونشر الوعي بين الطلاب والتواصل المجتمعي لكي يتكمن الطلاب من نقل خبراتهم لخارج الجامعة لنشر الوعى البيئي.
من جانبها، قالت الدكتورة سوزي رشاد وكيل كلية الاقتصاد والادارة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة "إننا نستهدف توعية شباب الجامعات بالمخلفات الإلكترونية وزيادة المعرفة بها وتعريفهم بآثارها وما يمكن للشباب القيام به على أرض الواقع للمساعدة في الحد من الآثار الخطرة لتلك المخلفات، مع تحديث الثقافة البيئية لدى الكوادر التى تعمل مع الشباب لتشمل قضايا البيئة المستحدثة، بالإضافة إلى توسيع آفاق الشباب المشارك حول كيفية تحويل المخلفات الإلكترونية من الخطر على البيئة والمجتمع إلى أحد المشروعات الصغيرة التى يمكن تفعليها لتحويلها إلى مصدر للدخل للشباب للحد من البطالة ..مضيفة إننا لدينا استراتيجية لتخريج جيل من الشباب قادر على المساهمة في بناء الوطن".