أكاديميون يكشفون تحولات شوارع العاصمة بندوة ”القاهرة: البشر والحجر”
أقيمت مساء أمس ندوة "القاهرة: البشر والحجر" الحلقة التفاعلية الرابعة بقبة الغوري، ضمن سلسلة حلقات تتناول الحديث عن المدينة والمجتمع بأوجه متعددة من خلال سرد بعض التجارب المؤثرة.
وقال الباحث مينا إبراهيم عن مشروعه أرشيف شبرا، إن النهج الذي يسير عليه هو محاولة الربط بين الوثائق والأوراق القديمة والتاريخ الشفوي، فمعظم الأماكن الموجودة بالوثائق اندثرت لذا حكايات الناس وذكرياتهم مع الأماكن في غاية الأهمية في عملية التوثيق، وأضاف أن من ضمن المشروعات التي يعمل عليها في أرشيف شبرا هي تصوير أماكن دور العرض السينمائية.
وأضاف: "كان هناك 17 دار عرض لم يتبق منها سوى دار عرض واحدة، ومعظم الدور تحولت إما لقاعات أفراح أو عمارات سكنية، وحكى عن قصة داليدا مع سينما بلازا وكيف أنها في عمر الثامنة عشر كانت تبيع تذاكر السينما بها، وأن هذه السينما تحولت الآن إلى جراچ".
واستطرد في حديثه عن أهمية البحث عن كل التفاصيل التي اختفت من خلال الوثائق والتاريخ الشفوي وتتبع الأماكن ومن الخطابات وحكايات الناس وهذا ما يحاول تنفيذه على أرض الواقع من خلال تجربة أرشيف شبرا.
فيما تحدثت الباحثة والأكاديمية جيهان نبيل ذكي، عن أهمية الحكي وتوظيفه لتوثيق التراث وكيف استغلته الشعوب كأداة لتوصيل المعلومات والحقائق التاريخية فهو من أقدم الفنون التي طورتها البلاد منذ آلاف السنين، وتحدثت عن بعض النماذج التي عاصرتها في الخارج وما طبقته هنا من خلال بعض ورش الحكي، ثم عرضت حكاية عن سعد باشا زغلول وحديثه الشهير مع " العربجية".
وفي المداخلة الثالثة تحدث الدكتور محمد أحمد الباز، عن السنين التي قضاها في تصوير شوارع القاهرة لمجرد الهواية ومع مرور الوقت بدأ يفهم ويعشق التفاصيل ويرتبط بالأزقة والحواري والأبواب وملامح الناس وردود أفعالهم.
وعرض الباز بعض الصور التي التقطها من خلال تجوله في شوارع المدينة وكيف تغيرت على مدار السنين وما تعرضت له الأماكن الأثرية من تغيير.