بالصور.. ”البعثة الإسبانية” تكتشف أقدم مومياء مصابة بالسرطان فى العالم
تواصل البعثة الأسبانية، بغرب أسوان عملها برئاسة عالم الآثار الغندور بموقع مقابر الأمراء خلال موسمها الثالث عشر، وذلك مع اقتراب نهاية عملها خلال هذا الموسم.
تتكون البعثة من فريق عمل متخصص في علم الحفائر الأثري، مثل العظام والفخار والرسم الأثري، وكذلك الترميم وغيرها من تخصصات فرعية، وتقوم بعملها بناءاً على موافقة اللجنة الدائمة للآثار، حيث تعمل البعثة منذ ٢٠٠٨م حتى وقتنا الحالى، وتكللت أعمالها باكتشافات أثرية مهمة.
كما قامت البعثة خلال هذا الموسم بافتتاح معرض مؤقت لأهم القطع الأثرية التي تم الكشف عنها بأحد قاعات متحف النوبة، وتقوم حاليا بعملها اليومي بمقابر الأمراء حيث يتركز عملها على دراسة لبعض القطع الأثرية المكتشفة، والمحفوظة بمخزن أسوان.
وقال الخبير الأثري نصر سلامة فى تصريح لـ"بوابة الأهرام" ، إن البعثة الأسبانية التى تتبع جامعة خيان الأسبانية اكتشفت العديد من الآثار المهمة المتعلقة بأدوات الزينة والحلي والفخار التوابيت، مؤكدا أن أهم ما توصلت له البعثة حتى الآن اكتشافها لمومياء لسيده ترجع إلى عصر الأسرة السادسة أي حوالى ٢٢٠٠ ق م. هذه السيدة اكتشفوا أنها كانت مصابه بسرطان الثدي من خلال علامات محددة كانت على عظامها، وقد تم عمل التحاليل اللازمة لها والتي أثبتت فعلا أنها أقدم حالة تم العثور عليها مصابة بهذا المرض اللعين على مستوى العالم.
وتتنوع أعمال البعثة الأسبانية للقطع الأثرية، حيث تقوم آنا ببلين أحد أعضاء البعثة برسم الزخارف المسجلة على قطعة من الكارتوناچ، وهي نوعية من النسيج المقوي كانت توضع علي المومياء لضمان حفظها، بينما نرى زميلة لها وهى ديزيريه تقوم بعمل دراسة لقطع كسر الفخار لتحديد الفترة الزمنية الخاصة بها وطريقة التصنيع والاستخدام، هذا إلى جانب عمل الحفائر بالموقع المحدد لعمل البعثة التي تعمل تحت الإشراف المباشر لمنطقة آثار أسوان مع وجود مرافقين لها أثناء فترة عملها من مفتشي ومرممي المنطقة.
وأوضح نصر سلامة، أن باطن الأرض بغرب أسوان مستمر بالبوح بأسرار كثيرة، عن أعظم حضارة عرفها الإنسان حتى الآن وهى الحضارة المصرية القديمة.