ميقاتى: لبنان متمسك بعمقه العربى لا سيما دول الخليج
قال رئيس مجلس الوزراء اللبنانى نجيب ميقاتى، إن "الوقت لم يعد مناسبا للتعطيل أو المكابرة أو فرض الشروط والشروط المضادة فيما مستويات الانهيار تتطلب تضافر كل الجهود للمعالجة، المطلوب من الجميع التخلى عن اعتبار الحكومة متراسا للكباش السياسى الذى لا طائل منه".
وأضاف خلال رعايته اليوم الاجتماع الثانى لـ"اللجنة التسييرية الوطنية لتنفيذ الخطة الوطنية لتطبيق القرار الاممى الرقم 1325 حول المرأة والسلام والأمن"، وفقا لوكالة الأنباء اللبنانية، أن العمل الحكومى مستمر عبر الاجتماعات الوزارية التى نعقدها، أو عبر الوزارات والإدارات المختصة، لكن عدم انعقاد مجلس الوزراء يشكل ثغرة أساسية نعمل على معالجتها بهدوء وروية، لجمع الشمل الحكومى من جديد، بعيدا عن الخطوات المجتزأة، لأن الدعوة إلى جلسة لمجلس الوزراء، فى الظروف الحالية المتشنجة، ومن دون تأمين الحد الأدنى من التفاهم ستكون كمن يؤجج الخلاف، ما يؤدى إلى تفاقم الأمور وتصبح أكثر تعقيدا.
وتابع أنه أمام الحكومة الكثير من العمل المطلوب، وبشكل أساسى لاستكمال إنجاز خطوات الإنقاذ المطلوبة، بقرارات يتخذها مجلس الوزراء مجتمعا، إضافة إلى قرارارت إدارية ملحة لتسيير عجلة الإدارة، ولو بالحد الأدنى الممكن، ومساعدة الموظفين على مواجهة الضغوط المعيشية والاجتماعية التى ترهقهم.
وأشار إلى أنه بهذه المناسبة التى نوجه فيها رسالة بأن لبنان عازم على المضى فى العمل على تطبيق كل التزاماته الدولية وتقيده بالشرعية الدولية، لابد أيضا من التأكيد مجددا بتمسك لبنان بعمقه العربى وبعلاقته الوطيدة بالدول العربية الشقيقة ولا سيما دول الخليج العربى. فإن لبنان، المتمسك بحرية التعبير والقول، لن يكون منبرا ومعبرا للإساءة إلى أى دولة عربية أو التدخل فى شؤونها، أما المزايدات فى هذا الإطار فلا يمكنها أن تحجب الحقيقة وهى أن العمق العربى للبنان يشكل بالدرجة الأولى المتنفس الحقيقى والمدخل للخروج من الأزمات التى بمر بها.