” الموساد ” يعترف بتنفيذ عملية إغتيال الجنرال الإيرانى ” قاسم سليمانى ”
كشف الرئيس السابق لهيئة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي، تامير هايمان، إن الاستخبارات الإسرائيلية ساهمت في عملية اغتيال قائد فيلق القدس الإيرانى، الجنرال قاسم سليماني.
وأشار تامير هايمان في مقابلة أجرتها معه مجلة مركز التراث الاستخباراتي "مابات مالام"، إلى أن فترة توليه هذا المنصب شهدت عمليتي تصفية هامتين، قتل في إحداها قائد فيلق القدس الإيرانى، قاسم سليمانى، وفي الأخرى القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، بهاء أبو العطا، في نوفمبر 2019.
دور الاستخبارات الإسرائيلية
ووفق موقع "الحرة"، وأوضح المسئول الأمنى السابق، أن الاستخبارات الإسرائيلية أحبطت مخططات عديدة، وعرقلت عمليات نقل أموال ووسائل قتالية لإيران، وذلك في مسعى لمنع الموضع الإيراني في سوريا.
ولقي الجنرال سليماني، مصرعه في ضربة أمريكية بطائرات دون طيار بالعاصمة العراقية "بغداد"، فى يناير من العام الماضي، بعد أن اتهمته الولايات المتحدة بأنه العقل المدبر لهجمات شنتها فصائل مسلحة متحالفة مع إيران على قوات أمريكية بالمنطقة.
وبعد أيام من الضربة، ردت إيران بهجوم صاروخي على قاعدة جوية عراقية كانت تتمركز فيها قوات أمريكية، وأسقطت القوات الإيرانية التي كانت في حالة تأهب قصوى طائرة ركاب أوكرانية أثناء إقلاعها من طهران.
عملية اغتيال قاسم سليمانى
وفى مايو الماضى، نشر موقع "ياهو"، تفاصيل عن عملية الاغتيال قال إنها "خطة سرية" معقدة كانت معدة لاغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في العراق.
وقال الموقع إن ثلاث فرق من مشغلي قوة "دلتا" الأمريكية اطلعت على مواقع سرية في مطار بغداد الدولي في يناير 2020 في انتظار قاسم سليماني.
وأضاف أن الفرق تنكرت في زي عمال الصيانة، واختبأ أفرادها في مواقعهم في المباني القديمة أو المركبات على جانب الطريق.
وأفاد الموقع بأن ليلة تنفيذ العملية كانت باردة والسماء ملبدة بالغيوم وتم إغلاق الجانب الجنوبي الشرقي من المطار في غضون مهلة قصيرة لإجراء تدريبات عسكرية - أو هكذا أُبلغت الحكومة العراقية.
وذكر أن فرق القناصة الثلاث تمركزت على بعد 600 إلى 900 ياردة من منطقة القتل، وقد تم تجهيز مثلث لهدفهم عند مغادرته المطار وكان لدى أحد القناصين منظار رصد مزود بكاميرا كانت تبث مباشرة إلى السفارة الأمريكية في بغداد، حيث كان يتمركز قائد قوة دلتا الأرضية مع طاقم الدعم.
وأشار موقع "ياهو" إلى أن عضوا في مجموعة مكافحة الإرهاب (CTG) وهي وحدة كردية نخبوية في شمال العراق لها صلات عميقة بالعمليات الخاصة الأمريكية ساعدهم في العملية.
رحلة دمشق الأخيرة
وتابع: "هبطت الرحلة من دمشق بعد منتصف ليل 3 يناير 2020، متأخرة عدة ساعات عن الموعد المحدد"، مضيفا أن ثلاث طائرات أمريكية بدون طيار حلقت في سماء المنطقة أثناء تحرك الطائرة بعيدا عن المدرج باتجاه الجزء المغلق من المطار.
وأوضح أن أحد العناصر الأكراد المتنكرين بزي طاقم أرضي قام بتوجيه الطائرة إلى التوقف على المدرج، وعندما نزل الهدف من الطائرة كان مشغلو CTG الأكراد الذين تظاهروا بأنهم مناولة للأمتعة حاضرين للتعرف عليه بشكل إيجابي.
وقال إن سليماني وصل إلى مطار بغداد الدولي وتم نقل الجنرال الإيراني والوفد المرافق له في مركبتين وتوجهوا نحو منطقة القتل، حيث كان قناصة قوة دلتا في الانتظار.
قناصة دلتا
وتابع: "كانت فرق قناصة دلتا فورس الثلاث جاهزة، وتناوبت عناصر السلامة على بنادقها الطويلة واستقرت الأصابع برفق على مشغلاتهم وفوقهم حلقت الطائرات المسيرة الثلاث في السماء، اثنتان منهما مسلحتان بصواريخ جهنم".
وأضاف: "في الساعات الست التي سبقت صعود سليماني إلى الطائرة من دمشق، قام الجنرال الإيراني بتبديل الهواتف المحمولة ثلاث مرات، وفقا لمسؤول عسكري أمريكي في تل أبيب حيث عمل مسؤولو الارتباط في قيادة العمليات الخاصة الأمريكية المشتركة مع نظرائهم الإسرائيليين للمساعدة في تتبع أنماط الهواتف المحمولة لسليماني وقام الإسرائيليون الذين تمكنوا من الوصول إلى أرقام سليماني بتمريرها إلى الأمريكيين الذين تتبعوا سليماني وهاتفه إلى بغداد.
وحدة الجيش السرية
وقال مسؤول عسكري إن أعضاء من وحدة الجيش السرية، كانوا أيضا على الأرض في بغداد في تلك الليلة، حيث قدم خبراء الاستخبارات إشارات للمساعدة في العودة إلى إلكترونيات سليماني لتنفيذ الجزء التكتيكي من العملية.
وذكر الموقع أنه عندما تحركت السيارتان إلى منطقة الاغتيال، أطلق مشغلو الطائرات بدون طيار النار على الموكب وسقط صاروخان من طراز "نار جهنم" على سيارة سليماني، مما أدى إلى طمسها في الشارع.
وأضاف أن سائق السيارة الثانية حاول الهروب وقطع مسافة حوالي 100 ياردة قبل أن يضغط على الفرامل عندما أطلق قناص من قوة "دلتا" النار على السيارة وعندما توقفت السيارة أطلق صاروخ ثالث من طراز هيلفاير، عليها ففجرها إلى أجزاء.