يوم الجِد .. دراسات علمية تؤكد: جلوس الطفل مع الجد يجعله سوى نفسياً
"أعز الولد ولد الولد"، يدل هذا المثل الشعبى المتوارث عبر الأجيال على مدى مكانة الحفيد بالنسبة للجد، الذى دائماً ما يهتم به ويرعاه ويغدق عليه بالهدايا كلما زاره في بيته، كما يروى له قصص الأساطير التي ينصت إليها الطفل بعناية ويتعلم منها الكثير من الدروس الحياة، بالإضافة إلى إهتمامه بصحته وتغذيته كما لايستطيع أن يرفض له طلباً واحداً، لذلك يلعب الجد دور كبير في تنشئة الطفل، والتي أثبتها دراسة كلاسيكية نستعرضها في هذا التقرير، بمناسبة يوم الجد، وفقاً لما ذكره موقع " inc ".
أثبتت دراسة كلاسيكية أجراها الأستاذان ستيوارت فريدمان وجيف جرينهاوس، أن عدد الساعات التي يقضيها الأباء الذين يعملون في المنزل مع أطفالهم كل يوم لا تؤثر بشكل أفضل على صحة أطفالهم الجسدية والعاطفية، لأنهم يكونو مشتتون بين أطفالهم والرد على مكالمات العمل ورسائل البريد الإلكتورنى، حيث كتب الباحثون في دراستهم "الوقت والانتباه ليسا نفس الشيء ؛ هناك فرق كبير بين الحضور الجسدي والحضور النفسي ... إذا لم تكن حاضرًا نفسيًا، فأنت لا تفعل أي شيء جيد لأي شخص."
أكدت دراسة أجرتها جامعة بريجهام يونج فى عام 2011 ، أن الأطفال الذين يعيشون في منزل مكون من والديهما وأحد الأجداد، يكونون أكثر قربا من جدهم، الأمر الذى يحسن من سلوكهم الاجتماعى .
وأشار الباحثون إلى أن السبب وراء ذلك هو أن الأجداد يجيدون المهارات الإجتماعية، مثل كيفية التعامل مع الآخرين، والتي يعلمونها لأحفادهم، كما يوجد سبب أخر يساعد على تنمية السلوك الإجتماعى عند الأحفاد هو الرعاية والإهتمام الذى يحصلون عليه من أجدادهم طوال الوقت وذلك لتفرغهم لهم بعكس أباءهم الذين دائماً مشغولون عنهم بالعمل .
ونصح الباحثون الأباء في النهاية بضرورة أن يخصصون وقت للجلوس مع أطفالهم ولو لمدة 30 دقيقة ويشاركون الأجداد في تحمل مسئولية تربية الأطفال حتى يشعرون بإهتمامهم.