سبق علمي مصري جديد .. أول رسالة دكتوراه عربية تناقش إضطرابات ” الهايبرلكسيا ”
منحت جامعة عين شمس الباحث محمد أحمد السيد عويضة الحناوي، درجة الدكتوراه في الفلسفة، تخصص صحة نفسية وارشاد نفسي مع مرتبة الشرف ، مع التوصية بالنشر والتداول بين الجامعات، عن رسالته التي حملت عنوان: " فاعلية برنامج لتنمية مهارات اللغة المنطوقة والمكتوبة لتحسين التواصل اللفظي لدى الأطفال ذوى اضطراب الهايبرليكسيا".
تعد الرسالة بحسب خبراء سبق علمي مصري عربي محقق ومرصود في مجال دراسات التربية الخاصة وقضايا الاعاقات النمائية لكونها قدمت أول مقياس تشخيصي باللغة العربية لاضطراب الهايبرليكسيا، وقدمت أول برنامج تدريبي للتنمية مهارات اللغة المنطوقة والمكتوبة لتحسين التواصل اللفظي لدى الأطفال ذوي اضطراب الهايبرليكسيا، كما قدمت الدراسة مقياسين آخرين هما: مقياس التواصل اللفظي لدى الأطفال ذوي اضطراب الهيبرليكسيا، ومقياس مهارات اللغة المنطوقة والمكتوبة للأطفال ذوي اضطراب الهيبرليكسيا.
تناول الحناوي في رسالته و في اطار بحثي تأصيلي ولأول مره في الدراسات البحثية العربية اضطراب الهايبرليكسيا كأحد الاضطرابات النمائية التي تصيب الأطفال في سن 18 شهر وتعد من أبرز أعراضها قدرتهم المفرطة على القراءة قبل حتى قدرتهم على الكلام وتحقيق التواصل اللفظي الفعال مع الآخرين، ولقد أطلق الباحث خلال دراسته أول مسمى عربي للاضطراب تحت اسم "اضطراب فرط القراءة النمائي.
نوقشت الرسالة في كلية التربية جامعة عين شمس، وتكونت لجنة المناقشة من عدد من كبار أساتذة الصحة النفسية والإرشاد النفسي، والتربية بجامعة عين شمس وبنها وهم: الأستاذة الدكتورة، فيوليت فؤاد إبراهيم، أستاذ الصحة النفسية والإرشاد النفسي جامعة عين شمس رئيسًا ومشرفًا، و الدكتورة، ناريمان محمد رفاعي، أستاذ الصحة النفسية جامعة بنها مناقشًا، و الدكتورة، تهاني عثمان منيب، أستاذ التربية الخاصة جامعة عين شمس مناقشًا، والدكتورة، إيمان فوزي شاهين، أستاذ الصحة النفسية والإرشاد النفسي جامعة عين شمس مشرفًا ومناقشًا.
اوصت الدراسة بتأهيل المعلمين للتعامل مع الأطفال ذوي الهيبرليكسيا من خلال معرفة خصائص هؤلاء الأطفال، وأبرز سماتهم وإدراك أن صعوبات الطفل لا ترجع إلي عدم الاهتمام أو الإهمال، ولكن إلي عوامل تخرج عن سيطرة الطفل مثل العوامل العصبية.وعدم المقارنة بين الطفل ذي الهيبرليكسيا، وأخوته أو الأطفال العاديين. وتجنب وصف الطفل بصفات سلبية تعبر عن مستوي أدائه الضعيف في الفهم القرائي.